الجمعة, مايو 3, 2024
الرئيسيةمقالاتد. إبراهيم توفيق الإسناوي: يكتب ويوعي المجتمع المصري ويبحر بتفكيره 

د. إبراهيم توفيق الإسناوي: يكتب ويوعي المجتمع المصري ويبحر بتفكيره 

د. إبراهيم توفيق الإسناوي

عند الإبحار فى العقل والضمير بتفكير علمي راق قابل للتنفيذ فى إطار البحث عن الذات للوصول إلى مرتبة الإنسانية الراقية الصحيحة التي نحتاجها اليوم، خاصة وأن وطننا يتقدم مع وجود تحديات حاكمة تلاعبنا ، ولا ننسى أن الله عز وجل قد أمرنا فى قرآنه الحكيم (وقولوا للناس حسنًا)، هذا للوصول إلى الأصول فى المعاملات، لأن الغيب لا يعلمه إلا الله،
فسيساعدنا هذا فى إبحارنا داخل كل منا وداخل تفكيرنا، لأننا نجد داخل كل إنسان الكثير من المتغيرات، منها (واقع.. وألم.. وتأمل .. وحزن ..وفرح.. تقييمًا للتصرفات ، تفكير متخبط ومتلخبط أو مترتب)، وهذا هو الواقع الذى نستجمع فيه شتات ذكرياتنا وآفاقها المبعثرة فى محاولة للتصالح مع الذات أحيانا ، وأخرى لرفع راية التحدى التى تصور براءة ضحكاته فى وقت شحت فيه الضحكات وأصبحت فيه التصرفات الإنسانية الحقة أمر نادر الوجود ولكن مؤقتا، ولكنها فى نفس الوقت تشكل حاجزا منيعا ومؤقتا أيضا ولن يبعدنا عن تشبثنا بخيط الأمل حتى ولو كان ضعيفا فى أن نصل إلى إنسانية ناضجة فى المعاملات لقهر المستحيل تستحضر أرواحنا الحالمه وأمانينا المختلطة بالشوق والحنين المثمر لهدم قلاع الظلم والفساد والإفساد والاستبداد المادى والأدبى والنفسى المعنوى الغير صالح للمجتمع.

هذه القلاع السلبية التى تغلغلت فى مجتمعنا المصرى والعربي والتي عندها يعجز اللسان عن الوصف لهذه الأوضاع المبعثرة والتى تتسبب فى عدم المحاولة للقضاء على العجز عن ترجمة ما يجول بخاطرنا إلى واقع ملموس، فنجد أننا نكتفى للأسف بالصمت المظلم والتأمل ونعانى من إدمان الانتظار دون أن نحاول للوصول إلى غد مشرق يوقظ الأحاسيس التى بداخلنا نحو الآخر وينمى ثمرة صبرنا وحلمنا البرئ والمتواضع وينقش حروف الأمل ورسائل الود والوصل بين أفراد المجتمع ليصل بنا إلى شعور صادق خال من الزيف والتسويف للحفاظ على التركيبة المجتمعية الصحيحة التى تبقت والتى مازالت متمسكة بالعادات والتقاليد الأصيلة.

هنا لابد أن نقول لأنفسنا:

🔹 أننا نحتاج إلى وقفة تغمرنا بقوتها لتصل بنا إلى معانى إنسانية نبتغيها، هذه المعاني الإنسانية الصحيحة تعد بمثابة بيت الأمن والأمان لنا فى ظل غياب الكلمات واختناق المعانى وغياب الحب مؤقتا والبحث عن ملاذ لمداواة جنوحنا عن الصواب.

🔹 نحتاج أن نبحث للوصول إلى لحظات فرح تستبدل الحزن بداخلنا وتضمد جراحنا وتقتل روتيننا وتمسح الدمع الحار والمستخبي المنسكب على وجنتينا بعطر الأمل والتأمل والتقرب إلى الله.

🔹 نحتاج إلى الأمان الذى يحتوى لهفتنا ويغازل المعانى التى بداخلنا لقهر المستحيل لإعادة الصح فى المعاملات بين أفراد المجتمع ولكن ظروف الحياة تقف لنا بالمرصاد بانكساراتها المتتالية وأيضا والمؤقتةوالتى كل منا لا يريد أن يجرب لحظة صدق واحدة مع نفسه قد تحول مستحيلاته من الافتراض إلى الواقع و للحفاظ على ما تبقى من السلوك الراقى بعاداته وتقاليده المتأنية الصالحة.

🔹 وهنا نسأل أنفسنا؟ هل يمكن أن يتحول كل ما سبق إلى واقع ملموس وراق؟

🔹 الإجابة: هذا متوقف على قوة حب الوطن وسلامة أراضيه وقوة الولاء والانتماء وحب الناس لبعضهما، ولكن مع التركيبة المصرية فهو موجود بكل تأكيد لأن مصر بلد الأمن والأمان.. (فيا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذى خلقك فسواك فعدلك فى أى صورة ما شاء ركبك).. صدق الله العظيم.. لقد خلقنا الله (فى أحسن تقويم).. هذه قلاع من التنوير والتوعية للتركيبة المجتمعية فى عالمنا اليوم.. فالكل لا بد أن يرى ويسمع ويبحر فى عقله ويبحر فى تفكيره ويقول: كيف نصل إلى مجتمع أفضل؟

🔹 فكلنا نجاوب: بالقيم الإنسانية الراقية والفعالة بعاداتها وتقاليدها الراقية والمقبولةونقول:
🙏 حبوا وطنكم وحبوا بعضكم وحبوا رعاتكم وكونوا عضدًا لبعضنا البعض..كلها أزمات وهتعدى بإذن الله تعالى وتوفيقه ولا تنسوا أن مصر هى سلة غذاء العالم ، فهى من أغنى البلدان وإلا ما أسماها الله فى كتابة القرآن الحكيم ( بأم القرى).

👌 فمصر العظمى ياسادة: كما أكد لنا وللعالم أجمع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى يوم الدين (أننا فى رباط إلى يوم الدين ومنا وفينا خير أجناد الأرض).. أى كلنا جنود تحت الطلب لهذا الوطن مصرنا العظمى بشعبها العظيم .

🔹 والله تعالى يقول فى كتابه العزيز: “واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك فى ضيق مم يمكرون إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون” صدق الله العظيم .. أى لا بد من اتقاء الله فى تصرفاتنا وتعاملاتنا فى كل شىء كشعب عظيم بكامل الفئات وأن نحسن إلى بعضنا البعض كل حسب ما أكرمه الله ولا تنسوا إن العالم ينتظر نتيجة امتحان المصريين فى كيفيةرفع شأن الوطن وشأن الشعب العظيم .

اللهم انصر بلدى وأيدها، وثبت خطواتها وخذ بيدها واجعلنا نحقق كل آمالنا واجعل يومنا الواحد بكفاح أجيال.. 

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات