محمد راضى يكتب \”بورتريه طبيبى \” .. علا لطفى إمرأة من مصر

لم تعرف فى حياتها غير الخير عاشت له و ماتت به

خيوط البراءة على ملامحها مازالت تسكون قلوب ملايين الأطفال الذين ساهمت فى وصولهم إلى شاطىء الحياة بعد أن ألقت إليهم بطوق النجاة من أنياب مرض شرس لا يرحم .

البورتريه للسيدة المسيحية علا لطفى ذكى صاحبة الفضل الأول فى فكرة إنشاء مستشفى سرطان الأطفال 57357 وأول متبرع بمبلغ 10 مليون جنية للبدء فى إنشاء المستشفى ومؤسس جمعية أصدقاء معهد الأورام و أمين عام مؤسسة 57357 والأستاذة بالجامعة الأمريكية.

و التى تمر اليوم الذكرى الثالثة لوفاتها .

هى سيدة مصرية أصيلة لم تلتفت لـمناصب ولم تصارع من أجل السلطة أو الجاه ولم يعرفها أحــد وانما اهتمت فقط بالأعمال الخيرية .

هى زوجة الملياردير رؤوف غبور صاحب شركة غبور للسيارات بمصر .

العجيب فى الأمــر إنها لم تكتشف إصابتها بسرطان الرئة إلا بعد افتتاح المستشفى بالصدفة وعلمت أن مرضها فى مرحلته المتأخرة لتموت بعدها بـــ 3 شهور فقط بعد ان أسست أكبر وأهم مستشفى للسرطان فى العالم بمصر وتموت بنفس المرض التى كانت تحاربه ولم تعلم انه بداخلها .

فى نفس العام زوجها قرر أن يتبرع للمستشفى بــ 20 مليون جنية إكراماً لها ووفاءاً لذكراها وصنيعها.

كل الاحترام والتقدير لتلك السيدة الجليلة العظيمة وزوجها ممن يدركون معنى الانسانية والعطاء وحب الخير للجميع.

رحلت عن دنيانا تلك السيدة المعطاءه لكنها ستظل بوجداننا جميعاً المسلم فينا قبل المسيحى اعترافاً بالجميل والمعروف التى زرعته فى قلوب جميع المصريين.

محمد راضي