الإدارة الناجحة والإدارة الفاشلة

بقلم : حنان عبدالمحسن
بالتأكيد نحن فى حاجة ماسة مع المرحلة الانتقالية التى تعيشها البلاد إلى فكرة الادارة فالادارة الصحية و التى يرى خبراء الإدارة أنها تعطى لمن يريد ان يعمل الرغبة فى انجاح عمله والقائد الناجح يوزع المسئوليات غلى العاملين معه لتحقيق النجاح فى سبيل المصلحة العامة ومن صفات المدير الناجح انه يتصف بالهدوء والطيبة والذكاء والثقة والتواضع والعدل والحزم اما المدير الفاشل عادة ما تجده يحيط نفسه بسياج من الأشخاص المحيطين به يمنعونك من الوصول إليه و الذي يبني حاجزاً بينه وبين مرؤوسيه من خلال هؤلاء الأشخاص المحيطين به.

من الأمور المهمة لدى المدير الفاشل الانفراد باتخاذ القرارات الخاصة بالعمل والموظفين ، وعدم أخذ آراء مرؤوسيه أو قيادات العمل بصورة مستمرة لكل صغيرة وكبيرة ، ويبدو أمام نفسه الشخص الذي يحظى بالعلم والتجارب ، فهو يرى أن هؤلاء المرؤوسين إنما هم أقل علمًا وأقل خبرة ولا ينبغي أن تؤخذ آراؤهم وفي أغلب الأحوال ؛ فإن هذا المدير يتحمل خطأه وحده ، ويتعرض لانتقادات كثيرة، منها من يوجه له هذه الانتقادات فى وجه ومنها من ينتقده من ورائه

وهذه الصفات إنما تدل على الاستبدادية في العمل وهذه الاستبدادية تولد الكره وهذه
السمات فى المديرين نجدها فى كل المستشفيات وعن تجربة شخصية عاصرت النقيضين أثناء عملى فى القطاع الطبى بين إدارة حكيمة كانت تدير امورها بهدوء وحب للجميع و إدارة لم تكن جديرة بمستشفى كان يسودها حب الجميع لبعض جولت العمل بها إلى ما يشبه الصداع و المشاكل و أزمات لا تنتهى فالإدارة اتخذت منهج الوقيعة بين الجميع و تتعامل بتعالى و تمييز بين افراد المنظومة الصحية من اطباء وتمريض و اضطهاد كل من يطالب بحقه حتى أصبح من يطالب بهذا الحق هو عدو للإدارة .

و كما أسلفت من تجربتى أرى أن نموذج الإدارة الفاشلة قد يؤدى لانهيار هذه المستشفى كما يشير إلى سوء اختيار القيادة التى ستجنى على المريض من يدفع فاتورة الفشل و الفساد دائما خاصة و أن العاملين دائما ما يعملون و هم بحالة سيئة وتحت تاثير نفسى وعصبى يجعلهم يتعاملون مع الناس بعنف .
أرجو من أى مسئول يختار قيادة تعمل تحت يده أن يحسن الاختيار للمدير لانه عصب المكان اذا اردتم منظومة تاجحة .