الجمعة, مايو 17, 2024
الرئيسيةتحقيقاتملتقى المرأة الإسبوعى بالجامع الأزهر الشريف عن بنات النبى صل الله عليه...

ملتقى المرأة الإسبوعى بالجامع الأزهر الشريف عن بنات النبى صل الله عليه وسلم

كتبت / أمنة عبد الحليم

عقد الجامع الأزهر الملتقى الأسبوعي من البرامج الموجهة للمرأة والأسرة بعنوان : بنات النبي صل الله عليه وسلم ، وحاضر فيه كلا من : أ.د  هبة عوف  أستاذ مساعد بقسم التفسير بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة ، و أ.د منال مصباح أستاذ البلاغة والنقد المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة ، وأدارت الندوة  أ.د حياة العيسوي الباحثة بالجامع الأزهر الشريف .  أ.د حياة العيسوي : النبي هو القدوة والأسوة للمسلمين في أقواله وأفعاله وجميع أحواله ، زخرت حياة النبي بنماذج عالية لكيفية تعامل الأزواج مع زوجاتهم والآباء مع أولادهم وأحفادهم  أ.د هبة عوف :  يجب على فتيات المسلمين الحرص على دراسة سيرة أمهاتنا  أمهات المؤمنين وبنات النبي والإقتداء بهن كسبيل وحيد لنجاتهن وفلاحهن في الدنياوالآخرة فالأمةالإسلامية يحق لها أن تفتخر وتسعد بإقتدائها بصفوة نساء العالمين من أمهات المؤمنين وبنات النبي الكريم صل الله عليه وسلم ؛  أنه مثلما اختار الله سبحانه وتعالى لرسوله صل الله عليه وسلم ، فضلهن بالمناقب الجلية والأخلاق الزكية وطهرهن من الدنس وسلمهن من الأخلاق البذيئة ، وكُنّ بحق مدارس في التربية والعلم  أيضًا اختار سبحانه وتعالى بناتًا كن منافذ مُضيئة تطل على الإسلام وتعاليمه وأحكامه وآدابه.  كان النبى صل الله عليه وسلم  إذا ولدت له إبنه فرح واستبشر بها وإختار لها إسما حسنا  ، وأحسن تربيتها ونشأتها ؛ فقد نشأت فى بيت النبوة ابوهن محمد صل الله عليه وسلم و أمهن السيدة خديجة رضى الله عنها واول من أسلمت على الإطلاق . ولد للنبي اربع بنات هن : السيدة زينب رضى الله عنها هى الإبنه الكبرى ، ثم رقية رضى الله عنها التى تزوجها عثمان رضى الله عنه ، وأم كلثوم رضى الله عنها زوجة الصحابي عثمان بعد وفاة أختها ، ثم السيدة فاطمة رضي الله عنها فكان نسلها آل بيت النبى الذين قال فيهم رسول الله صل عليه وسلم ” أنا تاركٌ فِيكم ثَقلينِ  أوَّلهما : كتابُ الله فيه الهُدى والنُور ؛ فخُذوا بكتابِ الله ، واستمسِكوا به فحثَّهم على كِتاب الله ورغَّبهم فيه ، ثم قال : وأهلُ بَيْتي أُذكِّركم اللهَ في أهلِ بيتي ، لكن ما يملأ النفس حزنًا ، ويعصر القلب أسى أن بعض المسلمين في هذا الزمان لا يعرفون مَنْ هُن بنات النبي صل الله عليه وسلم فى عصر الفتن والعقوق ، العصر الذي اشرأبت فيه أعناق المبتدعة ، أن نتعرف على سيرتهن وبعض خصائصهن ، خاصة وأنهن تربين في بيت النبى صل الله عليه وسلم وتخرجن من مدرسته، وكن أشد التصاقًا بقدوتنا وحبيبنا محمد صل عليه وسلم فقد ولدن في بيت تلاقت فيه البشرية بالنبوة، واتصلت الأرض بالسماء ، فلله دَرّ هذا البيت ، وبأبي وأمي ساكنيه ، كذا تربين في بيت أمّنا السيدة خديجة ، صاحبة النسب الشريف والفضل العظيم في نشر هذا الدين التي بشرها جبريل ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب. وتابعت د. هبه :  إن الأمة الإسلامية يحق لها أن تفتخر وتسعد باقتدائها بصفوة نساء العالمين ، أمهات المؤمنين ، زوجات النبي  وكذا بناته صل الله عليه وسلم هو السبيل الوحيد لنجاتها وفلاحها.  أ.د منال مصباح : لقد كانت حياة بنات النبي نموذجا يُقتدى به ، لذلك لابد من إلقاء الضوء على السيرة العطرة لبنات النبي صل الله عليه وسلم ؛ فلقد وُلِد للنبيّ أربع بناتٍ هنَّ : زينب رضي الله عنها صاحبة القلادة، وهي البنت الكبرى للنبي صل الله عليه وسلم ، ولدت قبل البعثة بعشر سنوات ، وتزوجت من ابن خالتها أبي العاص بن الربيع ، ثم رقيّة رضي الله عنها ، ولقبت ذات الهجرتين ، ولدت قبل البعثة بنحو سبعة أعوام ، وقد تزوّجت من عثمان رضي الله عنه ، وأم كلثوم رضي الله عنها زوجة الصحابيّ عثمان بن عفان بعد وفاة أختها، وولدت قبل البعثة بست سنوات ، ثم فاطمة الزهراء الصديقة المباركة رضي الله عنها  زوجة علي بن أبي طالب ، وأم السبطين الحسن والحسين ، وأصغر بنات النبيّ عليه وسلم . وأوضحت  د. منال مصباح : علاقة النبى صل الله عليه وسلم ببناته فكان النبيّ  إذا وُلدت له ابنةٌ سر بها ، وفرِح واستبشر، وسماها اسماً حسناً وأحسن تربيتها ونشأتها، وبناته قد نَشَأْنَ في بيت النبوّة ؛ أبوهنّ محمد صل الله عليه وسلم وامّهنّ السيدة خديجة رضي الله عنها أول من أسلمت على الإطلاق ، وحين كَبِرْن ؛ حرص على تزويجهنّ الأتقياء الصالحين الأكفاء ، وهو قبل ذلك كان يستشيرهنّ ويسألهنّ . وتابعت : قد كانت حياتهن رضي الله عنهن نموذجا يُقتدى به ،  فقد نهلن من بيت النبوة وترعرعن في كنفه صلى الله عليه وسلم على عظيم الأخلاق والحياء ، فصبرن في الحياة على كل بلاء ، رضي الله عنهن وأرضاهن ، وصلى الله وسلم وبارك على الأب النبي الخاتم ، وعلى آله وصحبه أجمعين .  د. حياة العيسوي : إن النبي صل الله عليه وسلم هو القدوة والأسوة للمسلمين في أقواله وأفعاله وجميع أحواله ، وزخرت حياته صل الله عليه وسلم عالية لكيفية تعامل الأزواج مع زوجاتهم ، وكيفية تعامل الآباء مع أولادهم وأحفادهم ، وكيفية تعامل الدعاة مع المدعوين ، وكيفية تعامل العلماء مع طلاب العلم ، وكيفية تعامل القادة مع جنودهم ، وهكذا في جميع جوانب الدين ، والدنيا ، وقد قال الله تعالى :  ” لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً ” . واستشهدت بقول الله تعالى : ” يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا “، موضحا أن السيدة رقية والسيدة أم كلثوم رضوان الله عنهما قد روي أن عتبة بن أبي لهب قد عقد على رقية ، وأخوه عتيبة قد عقد على أم كلثوم، وكان هذا قبل بعثة رسول الله صل الله عليه  وسلم َ فلما بُعث رسول الله وحدث ما حدث بينه وبني أبي لهب وأنزل الله تعالى : ” تَبَّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ مَآ أغنى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ ” صدق العظيم فأمر أبو لهب أن يطلقا رقية وأم كلثوم ، أما عتبة فقد طلق السيدة رقية ، ثم مَرَّ على سيدنا رسول الله صل الله عليه وسلم فقال له صل الله عليه وسلم  : «أكلك كلب من كلاب الله » ثم أخبر عتبة أباه بما كان من دعاء رسول الله عليه ، وكان أبو لهب يعلم صدْق رسول الله ، وأن دعاءه مستجاب لا يرد فخاف على ابنه ، وأخذ يوصي به رفاقه في رحلات تجارته ، وفعلاً كان عتبة في رحلات التجارة ينام في وسط القوم ، وهم يحيطون به من كل جانب ، وفي إحدى الليالي جاءه أسد ، فأخذه من بين القوم ، ولم يَبْقَ منه إلا ما يُعرف به . أما عتيبة فقد طلَّق أم كلثوم ، لكنه لم يتعرض لرسول الله بإيذاء ، بل قيل إنه كان يستحي أنْ يواجه رسول الله ؛ لذلك لم يَدْعُ عليه رسول الله، والمبهج في حياة السيدة رقية رضي الله عنها والسيدة أم كلثوم رضوان الله عليهما فأن قد أبدلهما الله خيراً من عتبة وعتيبة ، حيث تزوجت رقية من سيدنا عثمان رضي الله عنه فلما ماتت تزوج بعدها من أم كلثوم ؛ لذلك لُقِّب رضى اللَّهُ عنه  بذي النورين ، فانظر إلى عِظَم هذا العوض أنْ يُبدِلَهُمَا الله بعتبة وعتيبة بسيدنا عثمان رضي الله عنه والعِوَض في مثل هذه المسائل إنما يتأتَّى بقبول القضاء في نظائره ، فإذا أُصيب الإنسان فاستسلم وسلَّم الأمر لله ؛ فقال كما علَّمنا رسول الله: «إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون ، اللهم أَجْرني في مصيبتي أيّاً كانت هذه المصيبة وأخْلُفْنِي خَيْراً منها ؛ إذا قال ذلك وعلم أن لله حكمة في كل قضاء يقضيه لابد أنْ يُعوِّضه الله خيراً ولنا في قصة أمنا أم سلمة لعبرة ، فحينما توفي زوجها أبو سلمة حزنتْ عليه حزناً شديداً ، ولما جاءها النسوة يُعزِّينها في زوجها قالت إحداهن : يا أم سلمة ، قولي كما قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم  : إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون ، اللهم آجرني في مصيبتي ، واخْلُفْني خيراً منها، فقالت : وهل هناك خير من أبي سلمة؟!

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات