الجمعة, مايو 17, 2024
الرئيسيةغير مصنفصيام رمضان شعبة عظيمة من شعب التقوى

صيام رمضان شعبة عظيمة من شعب التقوى

          بقلم: أحمد فيظ الله

     مدير عام الإدارة التعليمية بالمعادي سابقًا

 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [البقرة:183]،

شرع الله عز وجل العديد من العبادات من صلاة وصوم وغيرها لتقرّبنا منه ولننال جزيل الأجر والثواب منه جل وعلا ، ولكى نكسب محبته ورضاه وكل عبادة يقوم بها المسلم لها منزلة خاصة ولها أجرها وثوابها عنده سبحانه وتعالى، ومن العبادات التى شرعها الله عز وجل لعباده هى الصيام .

ما الصوم؟

يعرف الصوم بأنه الامساك عن جميع المفطرات من طعام وشراب ، وجماع منذ طلوع الشمس وحتى مغيبها طاعة وامتثالا لأوامره جل وعلا ، وهو من العبادات العظيمة التى خصها الله عز وجل بمنزلة عظيمة ، فالصيام هو ذلك السرّ الذى يكون فقط بين العبد وربه ، فلا يعلم ما فى قلب الصائم ، ولا يعلم نواياه إلا علام الغيىوب سبحانه وتعالى. وفى هذا الشهر المبارك شهر رمضان تفتح أبواب الرحمة وتسلسل أو تصفد الشياطين .

عن أبي هريرة رضى الله عنه – أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال: “إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة ، وغلقت أبواب النار ، وصفدت الشياطين” رواه البخاري ومسلم .

فصيام رمضان فرصة عظيمة لمغفرة الذنوب ، عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: (من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن قام ليلة القدر غفر له ما تقدم من ذنبه) رواه الشيخان وأبو داود والنسائى .

عن سهل بن سعد – رضى الله عنه، عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: “إن فى الجنة بابا يقال له الرّيان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم ، قال أين الصائمون؟ فيقومون ، لايدخل منه غيرهم ، فإذا دخلوا أُغلق فلم يدخل منه أحد “. رواه البخارى.

عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما: (أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال: (الصوم والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة).

يقول الصيام: “أى رب منعته الطعام والشهوة فشفّعنى فيه ويقول القرآن منعته النوم بالليل فشفعنى فيه قال فيشفعان”.

ومن أعظم وأجل نعم شهر رمضان ليلة القدر، ففى هذا الشهر المبارك أنزل القرآن الكريم يقول الله سبحانه وتعالى (شهر رمضان الذى أُنزل فيه القرآن هدى للناس وبيتات من الهدى والقرقان).

ويقول سبحانه وتعالى: (إنا أنزلناه فى ليلة القدر ، وما أدراك ماليلة القدر ، ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هى حتى مطلع الفجر ). ولعظمة هذه الليلة حث النبى على قيامها .

الصيام سبب لاستجابة الله سبحانه وتعالى للدعاء يعزز الصلة بين الصائم وبين ربه جلا وتعالى ، فهو يبعث على الخشوع والخضوع والامتثال لأوامره سبحانه وتعالى .

يقوي من عزيمة المسلم فى جهاد نفسه ، وكبحها عن الشهوات والملذات الدنيوية ، مما يجعله فى إقبال دائم على الطاعات وبالتالى نيل رضا الله عز وجل ، الصيام هو الذي يباعد والنار ، كما قال عليه الصلاة والسلام: (ما من عبد يصوم يوما فى سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا).

فعلى المسلم أن ينتهز الفرصة ويجدد التوبة إلى الله سبحانه وتعالى فقد لا يدرك شهر رمضان مرة أخرى وكل عام وأنتم بخير .

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات