بقلم الدكتور : ضاحى أبو غانم خبير هندسة الترميم الفرعونى بوزارة الآثار
كالعادة سبق المصرى القديم غيره فى مجال التخدير وقاموا بعمل ذلك من خلال مواد بدائية بسيطة، فكانت عبارة عن خليط من مسحوق الرخام مضافا إليه الخل ثم يقوم الطبيب بعمل العمليات كتفريغ الخراريج أو غير ذلك، وقد ورد ذلك فى بردية ابيرس، وكان يتم ذلك باستخدام آلات جراحية عثر عليها فى المقابر الفرعونية كالمشرط والآلات المعوجة، وكذلك الخيوط والجفت فى عمليات خياطة الجروح، وقد رجح علماء الآثار أن تكون عمليات التخدير على المنطقة المراد القيام بعمل عملية بها فقط لأنه لوحظ على جدران المعابد فتح أعين المريض أثناء إجراء عملية أو جراحة فى جسده مما يعنى أنهم اكتشفوا التخدير الموضعى ، وقد أوضح أستاذ علاج الأورام بجامعة القاهرة والعميد الأسبق للمعهد القومى للأورام ووزير التعليم العالى الأسبق الدكتور حسين خالد ،أن الفراعنة كانوا أول من استخدموا الآلات الجراحية فى علاج بعض الأورام، كسرطان الثدى الذى عرفة أيضا الفراعنة واستطاعوا التفرقة بين الورم الحميد والخبيث أو إذا كان المرض غير قابل للعلاج وكانت إحدى طرق العلاج عند الفراعنة باستخدام الكى كما لخصوا أن هذا المرض غير قابل للعلاج.
كما فجر عالم الكيمياء المصرى الدكتور محمد الفار مفاجأة عن المصريين القدماء أو الفراعنة حيث أثبتت الدراسات أنهم أول من استخدموا أسلوب العلاج الضوئى لبعض الأمراض الجلدية واعتمدوا على الشمس فيها مؤكداً أنه كان بمثابة العلاج الديناميكى الضوئى للأورام والسرطان .