بقلم : على رضوان
كانت ليلةً عصيبة قضيناها داخل مستشفى الزيتون لليوم الواحد بالأميرية أشعرتنى برخص أرواح البشر فى أيدى أطباء احترفوا تجارة الطب .. فى تلك الليلة تدفق فينا الآلم كما تتدفق الآمواج فى عرض البحر .
يعتصرناً الآلم والحزن على حالة نجل صديقى الشاب مصطفى عبد الباسط الذى دخل المستشفى يعانى من آلاما شديدة فى بطنة وبعد الكشف علية من قبل دكتور الباطنة و عمل الفحوصات و الأشاعة فكانت المفاجأة أن قرر الدكتور حتمية إجراء جراحة لاستئصال الذائدة الدودية وبعد ما تم إتخاذ التجهزات اللاذمة للعملية عاد الطبيب قائلآً \” سالت الدكتور الإستشارى وقال لى إن التشخيص ليس ذائدة و المريض يحتاج لعملية استكشافية جراحية لتحديد العلة وقبل ان نتخذ القرار اتصلنا بالدكتور علاء المهدى استشارى الباطنة والكبد فى مستشفى عين شمس نستشيره فى المر بعد أن اختلطت علينا القرارات و أصبحت حياة المريض ألعوبة فنصحنا بنقله إلى مستشفى عين شمس .
كانت الساعة قد تجاوزت الواحدة صباحاً وعندما وصلنا مستشفى عين شمس التخصصى و فى الآستقبال تم الكشف علي مصطفى من الدكتور المنوب و اضطلع على الآشعة وقرر حقنه بمحلول ملح وبعد المحلول أجرى له اشعة سونار وبعدها قرر الطبيب بإن مصطفى لا يحتاج إلى عملية إنما هناك بعض ترسبات من الرمل فى الكلى ويحتاج إلى علاج فقط قام بعدها مصطفي يسابق الريح وعاد متعافياً لذا نناشد السادة الاطباء المحترمين فى مستشفى الزيتون ونقول لهم اتقو الله فى عملكم بلا متاجرة بارواح الآدميين يرحمكم الله .