صباح جديد
قصة قصيرة بقلم . خالد حسن النقيب
ربما كنت فى حلم وددت لو لم أصحو منه بات واقعا أن عيناي تفتحت عليه .. من جديد تطلين من نفس الشرفة جانب من شعرك يتطاير مع الهواء و يستقر على وجنتيكى .. يتدفق دمى و اندفع نحوك .. لا أبالى غير انى متجمد فى مكانى .. لا أقدام و لا حتى جناحين إلا من خيالك يلتقط عيناى و يأخذهما بعيدا .. !
كانت روحى معك و ظن من حولى أنها غادرت الدنيا لولا طبيبا أحضروه على عجل قال إن بقايا انفاس مازالت تتلاحق فى وهن فأسرع بى إليكى و سعدت أنى تحركت، تخلصت من جمودى و لكنهم قيدونى بخراطيم كثيرة تتواصل معها أنفاسك و أنفاسى فهل تمدى لى يدك تنتزعين خراطيمى .. تضمينى إليكى .. هل تتركينى لها .. لا أدرى إن كنت قادرا على العودة أم …. !
انقضى الصباح و تلاه آخر حتى استوى خط الجهاز و تعالى صفيره و انتاب الجميع حالة من هياج فيما كنت أسعى إليكى متحررا .. !