فى البداية لابد أن نعرف من هي القاصر؟
القاصرة هي التي لا تعي ولا تفهم الكثير من الأمور الحياتية بل هي تجهل الكثير منها ولذالك أطلق عليها لفظ قاصر.
وانتشر زواج القاصرات منذ عهود بعيدة وله مسميات عديدة منها:
زواج الصغيرات وزواج القاصرات وزواج الأطفال وأيضا الزواج المبكر.
اعتبره المشرع جريمة مكتملة الأركان تقع علي القاصر.
أقر المشرع العقوبة لذالك الفعل المشين في حقها.
وعلي الرغم من أن مصر انضمت منذ ثلاثون عاماً للميثاق الأفريقي بتحديد سن الزواج الي18 عاما إلي أنه يتم التحايل علي القانون تارة بالتزوير في السن الحقيقي وتارة في بعض الأماكن الريفية القري والصعيد يتم زواج أشبه بالعرفي وهو تحليل السنة والاشهار وهذا اسوء الأنواع حيث يضيع حق الفتاه حيال هذا الزواج فإذا ماحدث خلاف قبل اكتمالها للسن القانوني تضيع كافة حقوقها
وهذه قصة وقعت بالفعل في صعيد مصر
فتاة يتيمة الأب ذهب إليها رجل في سن أبوها ولكنه يملك الثراء فأثرت الأم ثراه علي كل فارق وقامت بتحليل السنة كما ذكرت لكم شبيه بالعقد العرفي لأنه لا يمكن توثيقه وللأسف هناك الكثير من الناس يضيع حقوق بناته دون أن يدري. فتم الزواج ولم يستمر سوي عام خرجت منه بطفل صغير وتركها وكأنه لم يكن يعرفها فأصبحت هي وامها تشتكيه فينكر الزواج وينكر نسب إبنه ويحرمها من كافة حقوقها. نتيجه قرار من والدتها خاطئ جني علي حياتها ووليدها.
زواج القاصرات يعد ظاهرة تعاني منه جميع الدول وليست الدول العربية والإسلامية فقط ولكنه في أغلب المجتمعات ولكن يختلف في انتشاره وذيوعه في بعض الدول والمجتمعات فالدول الأكثر فقرا والاكثر جهلا والاقل دراية بحجم الأضرار والمخاطر هي الدول الأكثر انتشارا لهذه الظاهرة والتي يطلق عليها الطب بالظاهرة المرضية للأسرة والمجتمع علي حدا سواء.
ويشكل زواج القاصرات تداعيات خطيرة وأثارآ سلبية علي كافة المستويات الإقتصادية والإجتماعية والإنسانية
علي المستوي الإقتصادي الزواج كاي مؤسسة أو شركة قائمة علي ضوابط لنجاح هذه المؤسسة والإنتاج العائد من وراء هذه الشراكة فإذا فشلت في بدايتها فأي نجاح سوف تحققه وإذا كان الإنتاج من الذرية ضعيفا لايقوي علي الإنتاج والعمل
أما الآثار الإجتماعية
فزواج القاصرات يزيد من التفكك الأسري لأن الام صغيرة لاتفهم قيمة بيت وزوج وأولاد أو كيف تتحمل مسؤوليتها وهي غير مؤهلة نفسياً وبدنيا
والآثار الإنسانية بالغة الخطورة جراء زواج القاصرات.
حيث أنه يزيد من التعب النفسي لتلك القاصر حيال فشل التجربة حيث أنها في مقتبل حياتها ولا تعي ما يجري ويحدث لها وعندما تكبر يحدث تخبط لمشاعرها حيال أسرتها ومجتمعها بل وحيال نفسها
وأهم الآثار المترتبة وراء هذا الزواج هو الأثر الطبي والمهم فهناك العديد من هؤلاء الفتيات فقدنا حياتهن أثناء الولادة.
يروي أحد الأطباء بالأقصر العيني أن أحد الفتيات جاءت لتضع مولودها وبعد الولادة حدث نزيف لم يستطيعوا إيقافه أودي بحياتها وعندما واجه الأبوين اعترفا بأنهم زورو السن في قسيمة الزواج. إذا هناك أضرار صحية نتيجة عدم اكتمال أعضائها للحمل والانجاب فالقاصر غير مهيئة نفسيا وبدنيا للزواج وتبعاته ومتطلباته.
طبيب أخر يروي أن زواج القاصر يؤدي إلي تهتك المهبل أثناء العلاقة الزوجية مما يؤدي إلي أضرار وخيمة.
فزواح القاصرات مضرا بالقاصر أشد الضرر مضر بالمجتمع لتفشي الأمية وزيادة الأمراض النفسية علاوة على أجيال تنتج نتيجة هذا الزواج ضعيفة غير نافعة لنفسها أو مجتمعاتها.
إذا زواج القاصرات كارثة تلحق بالطفلة وجريمة في حق كرامتها وقتل لطفولتها وتعود علي الأسرة والمجتمع بأضرار وخيمة لايمكن تداركها في وقتها ولا في أي زمان ومكان.
اغيثونا من زواج القاصرات فإنه كالنار ترعي في الهشيم والسوس الذي ينخر في أنسجة المجتمع ولن يسلم منه من قريب أو بعيد. فالنحاول جميعا مرار وتكرار بأهمية التصدي لهذه الظاهرة وزيادة التوعية بخطورتها وزيادة الوعي المجتمعى بالمشكلات المترتبه جراء هذا الزواج. وللتغلب على أسوأ ظاهرة في تاريخ المجتمعات:-
-لا بدّ من القضاء على الفقر و ذالك من خلال تحسين ظروف الأفراد إقتصاديا.
-التغلب على الجهل وتوعية الأبوين بحجم الكوارث المترتبة حيال هذا الزواج لبناتهم صحياً وبدنيا ونفسيا.
-تعزيز الجانب الإنساني بكينونة الفتاة لدى نفسها وأسرتها ومجتمعها والتعامل معها گإنسان له حقوق وعليه واجبات.
-القضاء على الأمية وزيادة الوعي بقيمة التعلم وأهميته لدى الأفراد.
-تكاتف كل الجهود الفرديه والمجتمعيه للتصدى لهذه الظاهرة وزيادة الوعي بمدى خطورتها.
بعد كل هذه الأضرار والمخاطر الناجمة عن هذا الزواج ماهى العقوبة المستحقة لمن يفعل ذالك فى حق بناته أو من ولى أمرهم للحد من إنتشار هذه الظاهرة؟
