كتب : على رضوان
تفشت الأوجاع وتعالت الصرخات وكثر نحيب الأهل والأحبة على ذويهم دون جدوى و ماتزال تلك الصورة تتكرر على باب مستشفى البلينا العام حيث يتحول أنين المرضى إلى عويل و صرخات من اليأس المميت أمام ابواب المستشفى التى كانت فى يوم من الأيام درة الطب فى محافظة سوهاج .
فى ذلك الوقت من الليل تخلو المستشفى من الأطباء و لا عزاء للمرضى .. تنعق فيها الغربان فلا الأطباء يسعفون المرضى و لا الممرضات يعيثونهم ضاربيين بحقوق المواطنين وأصحاب الأوجاع المستعجلة عرض الحائط ، فهل لنا أن نسأل أين مدير المستشفى وأين نائبه وأين الطبيب النوبتجى ؟
و لا إجابة حيث لا أحد موجود فالطبيب المكلف بالسهر على راحة المرضى لا يكلف نفسه أن يترك غرفته ليرى معانات الناس .. إلى هذه الدرجة انتزعت الرحمة من ملائكة الرحمة .. إلى هذا الحد ماتت قلوبهن وماتت ضمائرهن وأصبحن بلا رحمة تاركين الجرحى يتلوون من أوجاعهم الطاحنة وأزماتهم النفسية ومعاناتهم .. قصرت يد العون وعميت عيون الرحمة على مساندة البسطاء اللذين يحتاجون يد العون لهم وهم يعانون من خيبة الأمل فى أطبائهم .
الخدمة الطبية أصبحت فى حالة يرثى لها فى مستشفى البلينا التى أصبحت ملتقى للجروح والأوجاع والآلام المضنية لذا نطلب من محافظ سوهاج الاهتمام بمعاناة الناس و آلامهم و يداهم هذه المستشفى و يضبط العمل بها و يتواصل مع رعاياه وأبناء محافظته كما نلتمس من الدكتور وكيل أول وزارة الصحة فى سوهاج أن يكلف نفسه بزيارة عاجلة لخرابة سوهاج النائية والتى ينام على أعتابها التردى والإهمال !