فيوضات قلبية يكتبها :
إبراهيم أبو العزم .. باحث فى الشؤون الإنسانية
تابع / سورة الفاتحة
(( صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) ))
ذكر الصراط فى هذه الآية فيه تخصيص لأنه ورد بالإشارة لمعنى جديد كما أنه ذكر منفصلا عن المعنى الأول و هو الإستقامة و بهذا يعطينا القرآن تنوع و تعدد لا نهائى فى المعانى و الرسائل الربانية كما أنه أيضا يعطينا تنوع فى تواصل و إتصال كلى بين هذه المعانى .
** ( صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ) :-
الإنعام الربانى هو أحد مظاهر و دلائل وجود الله
و الإنعام الربانى :- هو الأصل الأول لأى مظهر نفع أو خلق فى الدنيا ..لأنه لولا نعمة الله و فضله لما ظهر للوجود أى شئ .
لذا فالإستقامة فى الآية التى قبلها تابعة و نابعة من نعمة الله فى الآية التى بعدها
و هذا اليقين و الإعتراف من العبد بإنعام الله هو آكد أكيد
مظاهر ( لا إله إلا الله ) فى قلب العبد و روحه و نفسه
(غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ) :-
استثناء ركز على الحال و الصفة و بالتالى فهو استثناء لكل جنس أو نوع من المخلوقات يمكن ان تطلق عليه هاتان الصفتان
و سلطان الاستثناء لكل نعمة من نعم الله لتكون شكلها الصافى كما هى من عند الله هو سيدنا ( محمد رسول الله )
و الله أعلى و أعلم و هو يهدى إلى نوره و أسرار فيوضات لا إله إلا الله محمد رسول الله فهى نور الرحمات و أصل البركات و منبع المحبة الإلهية و مركز مدار إنتظام الأكوان