فيوضات قلبية يكتبها :
إبراهيم أبو العزم .. باحث فى الشؤون الإنسانية
تابع / سورة الفاتحة
(( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) ))
الهداية نبع رضا من الله و الصراط المستقيم واقع مخلوق من الله
فما بين الرضا من الله و واقع نفوذ أمر هذا الرضا فى الواقع المعاش
يجتمع للإنسان حقائق أنوار و علوم ( لا إله إلا الله محمد رسول الله )
فى غزوة بدر كان طلب الحبيب المصطفى من الله النصر إنعكاسا لعظمة نور ( لا إله إلا الله ) فى قلبه الشريف المقدس
و أتت إستجابة الله له بالنصر وواقع الوصول لهدفه و مبتغاه معبرة عن القول الفعلى بأنه حقا ( محمد رسول الله )
و لو تأملنا هذا الموقف لوجدنا أنه فعلا معبر عن عظمة نور و معانى الآية الكريمة :-
(( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) )) فى قلب و حياة و سيرة سيدنا رسول الله صل الله عليه و سلم
و هذا يفسر لنا سبب إلحاحه بالدعاء يوم بدر مع أن الله ضمن له الإجابة للدعاء و أيضا ضمن حمايته و حماية رسالته
إنه نور الآية الكريمة التى نحن فى ظل نورها الآن
فسيدنا رسول الله فطن إلى هذا الأمر القرآنى القادم إلى مؤمنين أساسا فلن يقرأ القرآن و يعمل به إلا مؤمن موحد مسلم بالله و هذا هو قمة الهداية و لكن الله سبحانه و تعالى يريد أن يزيد كل مهتدى بنور القرآن فأمره بطلب الهداية دائما بهذه الآية :- فيتحقق لكل مهتدى معانى و عطاءات قول الله عز وجل :- (( نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ )) سورة النور .. آية 35
و الله أعلى و أعلم و هو يهدى إلى نوره و أسرار فيوضات لا إله إلا الله محمد رسول الله فهى نور الرحمات و أصل البركات و منبع المحبة الإلهية و مركز مدار إنتظام الأكوان