الأربعاء, أبريل 16, 2025
spot_imgspot_imgspot_imgspot_img
الرئيسيةأدبخالد حسن النقيب يكتب : سندريلا .. و اللقاء المستحيل

خالد حسن النقيب يكتب : سندريلا .. و اللقاء المستحيل

سندريلا .. و اللقاء المستحيل …. !
قصة قصيرة بقلم – خالد حسن النقيب
فى الوقت الذى أغلقت فيه التليفون أحسست أن الدنيا أدارت لى ظهرها من جديد .. و قرر القدر معتادا أن يصفعنى بقوة كى أفيق من سكرة أحلامى المستحيلة .
قبل أن أعرفها كنت قد اعتدت وحدتى أتلمس أهداب الرومانسية أحيانا بين سطور ما أكتب من كلم أرسم به صورة لفتاة ليست هى من الواقع غير أنها تشكل واقعا خاصا بى .
آنست تلك المشاعر الورقية مستسلما لسطوة الواقع أهدهد قلبى بخيالات كموج البحر لا تروى ظمأ نفس تعيش فى محراب مقدس من الوحدة .
ولكنها الأقدار التى اعتادت قسوتها معى فتحت زراعيها لى هذه المرة و ضمتنى فى قوة وزرعت فى نفسى بذور حب لم يكن ورقيا .. تنبض فيه الحياة و تتناغم فى سيمفونية جوليتية مع نبض قلبى .
كطفل يلهث جائعا إلى نهد أمه إرتميت بأحلامى على شاطئها غريقا يلفظ النفس متهالكا .
هالنى أنها تبسمت من حالى و ترفقت بى .. بحثت فيها عن أمى فاحتضنتنى رضيعا بين زراعيها .. تطلعت بقلب متلهف للحب فأخذتنى إلى عالم آخر ليس فيه غيرى و غيرها .
كانت محادثاتنا عبر التليفون طويلة لا يدر أى منا أين هو و لعلنا نطوى المكان و الزمان بلقاء خاص جدا .
اليوم حادثتنى مقتضبة و عندما استغربت صوتها قالت : أنت صديقى ليس إلا .
على غير توقع منى ابتلع قلبى بذورها ووئدت فى أعماق نفسى و أحرقت معها كل مشاعرى الورقية القديمة .
اختلط كل شىء أمام عيني .. ذابت الألوان فى بعضها .. بدأ النور يتراجع فى عينى معلنا الرحيل .
.. و لحقت بها فى غيبوبتى .. حادثتها .. رجوتها .. أقسمت عليها أن لا تفارقنى .. و قبل أن تجيب شعرت بيد غليظة تربت على كتفى كى أستيقظ من غفوتى و أفقت من نومى الذى داهمنى فى مكتبى .. أمسكت أوراقي وجدتنى قد رسمت لها صورة بخيوط سندريلا التى تعلقت فى حذائها و انطلقت بعيدا فيما عدت أنا لأوراقى أتوحد معها و تتوحد معى لعل سندريلا تعود من جديد

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات