كتب : رضوان السايح _
في أقصي شمال محافظة قنا يعيش أهالي مركز أبوتشت الذي يعد من أكبر مراكز المحافظة وخاصه الفقراء والمرضي وهم الشريحة الأكبر بين أبناء المركز الذى يضم ما يقرب من أربعين قرية كبيرة وصغيرة تجمعهم خمسة مجالس محلية كبيرة هي القارة وسمهود وأبوشوشة وبخانس وقصير بخانس بالإضافه إلي المدينة والمركز كل هؤلاء تتعلق آمالهم وأحلامهم والتي طال إنتظارها فى أن تتوافر لهم مستشفي عام تليق بآدمية الإنسان تستقبل مرضاهم ومصابيهم و بها تنتهي معاناتهم مع المستشفيات المجاورة أو السفر في كثير من الأحيان إلي خارج المحافظة
سنوات طويلة لم تلتفت لهم ولم تهتم بهم وزاره الصحة
.. سنوات طويلة ولم يدرك نوابهم في البرلمان عبر كل الدورات البرلمانية السابقه حجم الكارثة والإهمال داخل مستشفي أبو تشت التى كان يطلق عليها في كثير من السنوات الداخل بها مفقود والخارج منها مولود
سنوات كثيرة تعاقب علي إداره هذه المستشفي أطباء غاب عنهم الضمير وكان كل همهم المصالح الشخصية حتى أن كثيرا من المرضي فقدوا حياتهم داخل هذه المستشفي إما للإهمال أو عدم وجود الطبيب المختص ساعه الكارثة أو المصيبة أو لعدم وجود الدواء
كثير من الأطباء هجر المكان وفر هاربا لعدم شعوره بحقيقة أن هذه مستشفي يتم فيها علاج المرضي
كثير من الأطباء من كان يأتي للتوقيع ثم سرعان ما ينصرف للذهاب إلي عياداته الخاصه .
هكذا كان حال مستشفي أبو تشت وأكثر طوال السنوات الماضية ظل الأهالي يشتكون ويتوسلون للقاصي والداني من المسؤلين ولكن لم يتغير شيئ حتي أراد الله وحده وبعض المخلصين أن يتحقق حلم هؤلاء البسطاء بصدور قرار لإزاله معظم مباني مستشفي أبو تشت ويتم إسناد الأنشائات والمباني والرسومات لأفضل مؤسسات الدولة إلتذاما وأداء في هذا المجال وهي القوات المسلحة حتي إطمأن الناس للعمل
قبلها كما يروي عصام محمود عبد العال مأمور بالضرايب العامه بنجع حمادي أنه في العام الماضي كان له أبن عمه قد دخل لمستشفي أبو تشت في حادث طريق مع ثلاثة آخرين أطراف حادث تصادم بموتوسكلات وكانت حالته خطيرة جدا من تهشم في الوجه والفكين وجروح وكدمات بباقي الجسم وبعض زملائه ولم نجد في المستشفي كلها سوي د عطالله مدير المستشفي ومعه طبيبين فقط وبعد طول عذاب لم يوجد شيئ في المستشفي يصلح لعلاجهم جميعا تم تحويل حالتين إلي مستشفي قنا والحالة الأخطر إلي مستشفي أسيوط قصر العيني وظلت سيارات الأسعاف لأكثر من ساعتين حتي دخلت أرض المستشفي ولولا تدخل دكتور عطالله واتصاله المستمر ومتابعة الحالات لكانت حدثت كارثة
وذكر الأستاذ أيمن جاد الله مدرس أن الإهمال هو الروتين الدائم والمتبع في مستشفي أبوتشت فمنذ سنوات نعاني ونشتكي ولا يسمع لشكوانا أحد من المسؤلين
واوضح بركات فتحي أنه مازالت المعاناة مستمرة لوجود نقص فى الأطباء وبعض الأدوية بخلاف أن المتواجدين من الأطباء لا يلتزمون باحترامهم بمواعيد العمل داخل المستشفي لكن للحق تغير الأمر نسبيا مع تولي الدكتور عطاالله عطيه لإداره المستشفي
وذكر أحد الممرضين أن هناك مشاكل عده داخل مستشفي أبوتشت فلا يوجد قسم للحضانات مكتمل وكل ما تقوم عليه المستشفي هي حضانتين فقط ولا يوجد متخصصين ولا توجد وحدة سونار ولا طبيب تخدير وبعض الأقسام إن وجدت فيها الأجهزه فلا نجد الطبيب المعالج لكن ننتظر ونتمني أن يتحسن الحال بعد استلام المستشفي الجديدة كما وعدونا قريبا .
وذكر الأستاذ صالح مدرس بالأزهر رغم كل المعاناة والإهمال طوال الفترة الماضية والتي صبرنا عليها كثيرا كل ما يقلقنا هو تأخر عملية الإنشاء والبناء التي تتوقف أحيانا وتتم ببطئ أحيانا أخرى ولا ندر ما هي أسباب ذلك بالإضافة أننا كنا نأمل بعد هدم المستشفي والشروع في إنشائها بالنظم الحديثة أن نستغل ذلك ونتوسع في عدد الأسره لتكون ٢٠٠سوير بدلا من ٩٠سرير وهو الذي كان سوف يحولها من مركزي إلي مستشفي عام يسع جميع الحالات ولا نلجأ بعد ذلك للذهاب مرة اخرى خارج أبوتشت وخاصة أن إمكان تغيير الرسومات الآن سهل لكن سمعنا أن تعنت ورفض ذلك من السيد وكيل الوزاره الدكتور أيمن خضاري هو المسؤل عن ذلك فلماذ لا تتم هذه التعديلات علي الرسومات الهندسية رغم أن المكان يتسع لذلك بالإضافة إننا سمعنا أنه أصدر قرارا بنقل الدكتور عطالله عطية مدير المستشفي إلي مستشفي نجع حمادي ونقل الحميات من أبو تشت إلي نجع حمادي ولا يوجد مكان الآن لمستشفي الحميات في أبوتشت وعاد المرضي وأهاليهم يعانون أشد المعاناة للذهاب إلي حميات نجع حمادي المكتظة هي أصلا بالمرضي
حملنا كل هذه الهموم و الأسئلة للمسؤل الأول لمنظومة الصحة في قنا وكيل وزاره الصحة الدكتور أيمن خضاري اسماعيل ليجيبنا عن هذه الأسئله
والحقيقه ذهبنا للرجل وبعد حسن الاستقبال والاحترام المعهود عنه وجدناه مبتسما هادئا كعادته
ولكن قبل سؤاله تم الإتصال ب د/عطالله عطية مدير مستشفي أبوتشت الذي رفض الحديث عن أي شيئ سوي السؤال الخاص به حول قرار بنقله لمستشفي نجع حمادي فاكد انه لم يصدر قرار من السيد وكيل الوزاره حتي الأن والأمر لم يتعدي سوي اقتراح وعموما اكيد هذا القرار وإن صدر سواء في نجع حمادي او غيرها سوف أمتثل له
نعودإلي وكيل وزاره الصحة د/أيمن خضاري
الذي سألناه أن هناك غضب وعدم رضي من أهالي مدينة أبو تشت من شعورهم بتعمد اهمالهم والاستجابة لشكواهم ومطالبهم.
و هناك مواطن رفض ذكر إسمه بدأء كلامه بأن أبوتشت لها مكانة عزيزة لديه وكان دائما د/عصمت دنقل يوصيني بها لأنه عمل بها وكانت تربطه بها علاقة وطيده وانا أيضا احب أهل ابؤتشت هذه البلد التي خرجت الكثير من العلماء والشخصيات العامه في شتي المجالات التي خدمت وطنها وكانت واجهة مشرفة .
