أجرت الحوار : لمياء ناجى
يتعرض كثير من أفراد المجتمع المصري للعديد من الضغوط النفسية في ظل خوض غمار الحياة سواء كان علي صعيد الحياة العملية أو الشخصية، كذلك يلجأ بعض أفراد المجتمع للطبيب النفسي بحثآ عن معالجة لمشكلته النفسية وهناك البعض الآخر الذي يخشي الذهاب للطبيب النفسي ويري هذا الذهاب نوعآ من أنواع الفضيحة، ويجب علي وسائل الإعلام بالتعاون مع الأطباء النفسيين أنفسهم تعريف المجتمع أن المرض النفسي مرض مثل سائر الأمراض العضوية الأخري، والسعي لتغيير الثقافة المجتمعية نحو المرض النفسي و المريض النفسي.
كذلك توضيح الفرق الشاسع بين المرض النفسي والمرض العقلي فالمرض النفسي له أسباب وأعراض وعلاج وهذا ما سنتعرف عليه من خلال هذا الحوار مع الدكتور حازم أمين أخصائي الطب النفسي .
– ماهي نسبة المرضي النفسيين مقارنة بالمرضي المصابين بأمراض عضوية ؟
– الإمراض النفسية أكثر من الأمراض العضوية حيث تمثل 90 % من الأمراض المنتشرة على وجه الأرض ويتوقع العلماء الإنجليز ارتفاع نسبة الأمراض النفسية إلى 95% بحلول عام 2020 القادم وبالرغم من كدة فان المجتمع الشرقي لايتجة أبدا للعلاج النفسي بسبب نظرة المجتمع والأقارب والأصدقاء مما يودى إلى ارتفاع نسبة المرض بل ويتطور إلى مرض عضوي كالسكر والضغط والتهاب القولون العصبي والسرطان.
– ماهي أبرز أسباب المرض النفسي؟
– طبعا ضيق الحالة المادية وسوء الأحوال الاجتماعية كالزواج والإنجاب والبطالة وضيق الرزق لهم تأثير سلبي قاتل على العقل الباطن مما يودى إلى الدخول في مزاج سئ جدا والاكتئاب النفسي ويتطور إلى المرض العضوي.
– كيف تري وسائل العلاج السلبية في المجتمع للمرض النفسي؟
– الجهل والخرافات والشعوذة وكلام الناس القدماء يعتقد فية كثير من مجتمعنا الشرقي لفك العقدة أو السحر أو ما شابة كدة نظرا لقلة الثقافة والعلم.
– ماهو المرض النفسي؟ أو كيف يعرف الطب المرض النفسي؟
– المرض النفسي هو عبارة عن بعض الاضطرابات النفسية الناتجة من ضغط الحياة الأسرية والاجتماعية والبيئية ويتم علاجها في وقت معين, أما المجنون فهو من فقد عقلة أصبح غير مدرك لما يقولة أو يفعلة ومنه مرض الفصام العقلي وهو عبارة عن اضطرابات عقلية حادة جدا وأيضا له علاج في الطب النفسي ولكنة يستمر لفترة طويلة.
– من وجهة نظركم المرض النفسي شائع أكثر في المجتمعات الغربية أم الشرقية؟
– الأمراض النفسية مرتفعة جدا في العالم كله وخاصة في المجتمع الشرقي نظرا لضعف العلم والثقافة به.
– لماذا لا يلجأ المريض النفسي إلي الطبيب النفسي؟
– لان الناس لايتجهون للعلاج النفسي وايضا يوجد عدد قليل من الأطباء النفسانيين على كفاءة عالية من العلم والعلاج النفسي لان الأغلبية يتجة لإعطاء المسكنات والمهدئات فقط للمريض دون الاهتمام بحالتة النفسية وعدم متابعتة بعد فترة العلاج حتى لا يحدث لة انتكاسة مرة أخرى علشان كدة الناس بتخاف منهم وبرضوا نظرة المجتمع ليها تأثير سلبي .
– كيف تري أسلوب علاج المريض النفسي في مصر مقارنة بالدول المتقدمة؟
– لا طبعا العلاج النفسي فى مصر لا يقارن تماما بالخارج مثل لندن وباريس وواشنطن فهناك العلاج النفسي على أعلى درجة علمية فائقة هناك يتابعون حالة المريض يوميا أثناء وبعد فترة العلاج وعندهم العلاج النفسي ينقسم إلى عدة مراحل ولا يكتفون بالعقاقير والمسكنات والمهدئات فقط.
– ما هي الآثار الجانبية للمرض النفسي؟
– تأثير سلبي كبير ويودى إلى الأمراض العضوية كالسرطان وغيرة وتدمير الحياة اليومية والزوجية وتربية الأبناء.
– هل يكثر المرض النفسي بين الرجال أم السيدات؟
– أكثر الحالات النفسية سيدات بنسبة اكبر من الرجال نظرا لظروف حياتيهم الأسرية وتربية الأبناء وكمان منهم جزء كبير بيقعد في البيت فترات طويلة من غير عمل فبيحس بفترة ملل وزهق كبيرة جدا.
– ماهي أهم النصائح التي توجهها للذين يخشون من الذهاب للطبيب النفسي؟
– نصيحتى للناس في المجتمع الشرقي أن الطبيب النفسي مثله مثل أي طبيب بل بالعكس هو أكثر طبيب هيخاف عليك أكثر وهيتابعك أثناء وبعد فترة العلاج لان المرض النفسي بياخد فترة أطول فى العلاج من المرض العضوي ممكن الناس تعتبر الطبيب النفسانى كأنة شخص عزيز بيفضفضوا معه لكي يخرجوا الشحنة السلبية القاتلة فى حياتهم علشان يقدر يساعدهم ويخلصهم من كل الأمراض النفسية واللي ممكن تتطور وتبقى أمراض عضوية مزمنة.
