دراسة بريطانية تؤكد : أمراض الانترنت خطر يهدد مجتمعاتنا

كتب : وليد فهمى ـ
كشفت دراسة علمية أجريت فى بريطانيا عن أن عدد كبير من مدمنى الانترنت يعانون من التوتر الشديد عندما يعجزوا عن الدخول على المواقع الاليكترونية لأى سبب من الأسباب .
كما اكدت الدراسة أن التوتر يشبه التوتر الذى يصيب الفرد خلال النصف ساعة اللأولى من اجتماع هام أو امتحان مصيرى لدرجة أن العلماء النفسيون اللذين يدرسون مستويات التوتر العليا الناتجة عن انقطاع الانترنت اسم (الديسكوم عزغو ليشن).
وحينما نتحدث عن قياس أعداد من يستخدمون الانترنت بانتظام وعدد ساعات هذا الاستخدام فإننا بكل تأكيد نحتاج إلى إحصائيات تم أخذها من مصادر ثقة وفى حاجة كذلك لدراسات علمية جديدة وجادة مثل هذه الدراسة البريطانية التى اكدت أن اكثر من 67 % من البريطانيين يعترفون بأنهم لا يستطيعون العيش دون الانترنت فى التعامل مع البريد الأكثر انتشارا وخاصة فى الألعاب والتجول بين المواقع أو التواصل عبر الشبكات الاجتماعية مثل (فيس بوك)
ويدخل اكثر من نصف البريطانيين 53 % على الانترنت لمدة تصل إلى 4 ساعات يوميا
كما اكدت الدراسة أن نسبة 44 % تقريبا يشعرون بالإحباط والحيرة عندما تنقطع اتصالاتهم بالانترنت .
وأكدت هذه الدراسة باستخدام أجهزة قياس التوتر لدى المشاركين وأجهزة قياس القلب والمخ ان الرجال اكثر إصابة بالتوتر من النساء عندما لا يستطيعون الدخول إلى الإنترنت فى الفترات المسائية بينما تعانى النساء عندما لا يستطيعون الدخول إلى الانترنت اثناء النهار وظهر يوم الجمعة هو أكثر الأيام الذى يصاب فيه مستخدمى الانترنت بالتوتر بسبب انفصالهم عن التواصل مما يؤدى إلى عدم قدرة الأشخاص على تغطية نهاية الأسبوع باستخدام محرك البحث جوجل .
تم تنفيذ الدراسة المسحية على 2100.شخص وذكر علماء النفس من قبل أن النسبة تتراوح ما بين 5 إلى 10 فى الميه من مستخدمى الانترنت هم مدمنو هذا الاستخدام .
كما ذكر بعض المعالجين النفسيين أن الاستخدام المفرط للانترنت هو مشكلة صحية عامة خطيرة ويجب ان تتعامل معها الجهات الرسمية كمصطلح مرضى .
من الأعراض المرضية للانترنت نسيان تناول الطعام او موعد النوم والحاجة إلى شراء تكنولوجيا متقدمة من أجل تسهيل أو الاسراع فى البحث أثناء استخدام الإنترنت وقضاء اكثر ساعات على الإنترنت وهى اكثر من الساعات التى يقضيها الشخص فى التواصل الاجتماعى مع بشر لهم وجود مادى بعيدا عن الكمبيوتر
ومن الامراض الاخرى لإدمان الإنترنت خاصة أطفالنا وأولادنا الطلبة التشاحن والعصبية والتى تصبهم بالتعب والإرهاق بشكل مستمر ويحصلون على درجات منخفضة فى الامتحانات ويشعرون بأنهم منعزلون عن المجتمع وهذا يخلق لديهم درجة عالية من التوحد مع الذات .