بسمة مصطفى
في أجواء تعكس روح الشراكة والتكامل، انطلقت فعاليات قمة الاستثمار العربي الإفريقي والتعاون الدولي في دورتها الـ28، تحت شعار تكامل اقتصادي.. استثمار وفرص.. شراكات دولية، بمشاركة شخصيات رفيعة المستوى وممثلي 35 دولة، وبرعاية جامعة الدول العربية وعدد من الوزارات والهيئات الاقتصادية المصرية والعربية.
وخلال الجلسات، أكّد المتحدثون على أهمية بناء شراكات تنموية مستدامة تدعم التجارة البينية، وتمكّن القطاع الخاص، وفتح آفاقًا جديدة أمام الاستثمارات في القارة الإفريقية والمنطقة العربية.
“قناة السويس” شريان الملاحة والتكامل
أعرب المهندس أشرف أنور عبد الغني، مدير إدارة الشركات بـ هيئة قناة السويس، عن تقديره لدعوة الاتحاد للمشاركة، ناقلًا تحيات الفريق أسامة ربيع رئيس الهيئة.
وأكد أن القناة ستظل رمزًا للإرادة المصرية وعنوانًا للتواصل بين الشعوب، حيث يمر عبرها أكثر من 12% من إجمالي التجارة الدولية و25% من تجارة الحاويات عالميًا، مما يجعلها ركيزة استراتيجية للتكامل العربي والإفريقي.
وأوضح أن الهيئة وشركاتها التابعة تعمل وفق رؤية شاملة لتعزيز تنافسية القناة، وتنويع أنشطتها، وتوسيع مشاركتها في المشروعات القومية، مع التوجه نحو توطين التكنولوجيا الحديثة في الصناعات البحرية.
تمكين القطاع الخاص.. ركيزة التنمية
من جانبه، شدد الدكتور أحمد زهير، رئيس الإدارة المركزية لجذب الاستثمار الخارجي بـ الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، على أن مصر من الدول الرائدة التي بادرت بصياغة استراتيجية اقتصادية ترتكز على تمكين القطاع الخاص باعتباره المحرك الرئيسي للتنمية.
وأشار إلى ارتفاع صافي الاستثمار الأجنبي المباشر إلى 46.1 مليار دولار خلال العام المالي 2023/2024، مؤكدًا أن الدولة اتخذت حزمة من الإصلاحات التشريعية والتنظيمية لتعزيز بيئة الاستثمار وجعل مصر مركزًا جاذبًا للاستثمارات الإقليمية والدولية.
الدبلوماسية الشعبية.. جسر للشراكات
أكد المهندس علي زين العابدين، عضو مجلس إدارة اتحاد المستثمرات العرب، أن القمة تمثل نقطة انطلاق لخلق علاقات اقتصادية قوية، وتعزيز الدبلوماسية الشعبية كآلية لتقريب الشعوب، وفتح أسواق جديدة أمام المنتجات العربية والإفريقية، عبر جلسات عمل مشتركة B2B وB2G واتفاقيات تعاون تجاري واستثماري.
دعم رسمي واسع للقمة
تحظى القمة برعاية ومشاركة مؤسسات كبرى من بينها: إدارة الخدمات الطبية للقوات المسلحة المصرية، ووزارة التضامن الاجتماعي المصرية، ووزارة الشباب والرياضة المصرية، ووزارة السياحة والآثار المصرية، والهيئة العربية للتصنيع، ومنظمة الصحة العالمية، وعدد من اتحادات الغرف التجارية والصناعية العربية.
تعكس هذه الدورة من القمة الإرادة المشتركة لتعزيز التعاون العربي الإفريقي، وخلق بيئة استثمارية قادرة على تحويل التحديات إلى فرص، وبناء مستقبل قائم على التكامل والتنمية المستدامة.
