كتبت: زينب محمد فايد
بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، قام الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، بتسليم رسالة خطية من الرئيس إلى دولة ناريندرا مودي، رئيس وزراء الهند، وذلك خلال لقائهما اليوم، في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها الوزير إلى جمهورية الهند.
وخلال اللقاء، أعرب وزير الخارجية عن اعتزاز مصر بالتطور اللافت الذي تشهده العلاقات المصرية–الهندية، والذي تجسد في تبادل الزيارات رفيعة المستوى، ورفع مستوى العلاقات إلى شراكة استراتيجية شاملة. وأشار إلى أن منح الرئيس “قلادة النيل العظمى” لرئيس الوزراء الهندي يعكس التقدير لدوره في دعم العلاقات التاريخية بين البلدين.
وأكد الوزير عبد العاطي تطلع القاهرة إلى عقد الدورة الثامنة من اللجنة المصرية–الهندية المشتركة خلال النصف الأول من عام ٢٠٢٦ في القاهرة، بما يسهم في الارتقاء بمستوى التعاون الثنائي في مختلف المجالات، إلى جانب الإشادة بانطلاق الجولة الأولى من الحوار الاستراتيجي بين البلدين، والتأكيد على عقده بصفة دورية بالتناوب، لتعزيز التنسيق في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
وشدد وزير الخارجية على أهمية توسيع نطاق التعاون الاقتصادي والتجاري، والعمل على رفع حجم التبادل التجاري إلى ١٢ مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، مستعرضًا الإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها الحكومة المصرية في السنوات الأخيرة، والتي شملت اعتماد نظام سعر الصرف المرن وتحسين بيئة الاستثمار ورفع التصنيف الائتماني لمصر. كما دعا إلى تشكيل مجلس رجال أعمال مشترك، وإنشاء غرفة تجارة مصرية هندية، وعقد منتدى أعمال خلال زيارة الوزير الهندي القادمة إلى القاهرة في الربع الأول من عام ٢٠٢٦.
وتناول اللقاء أيضًا سبل التعاون في مجال الربط والممرات التجارية الدولية، في ضوء ما تمتلكه مصر من بنية تحتية متطورة وقدرات لوجستية متقدمة، خاصة الدور المحوري لقناة السويس في ربط البحرين الأحمر والمتوسط.
كما استعرض الوزير المصري أبرز مخرجات قمة شرم الشيخ للسلام التي عُقدت يوم ١٣ أكتوبر، والجهود التي قادتها مصر بالتعاون مع الولايات المتحدة والشركاء الإقليميين للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في غزة، مؤكدًا ضرورة التزام الأطراف بتنفيذ الاتفاق للحفاظ على الاستقرار ودعم الأمن في المنطقة. كما تناول الموقف المصري من الترتيبات الأمنية في قطاع غزة، وملف المساعدات الإنسانية والإغاثية، إلى جانب استعداد مصر لاستضافة مؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار في شهر نوفمبر المقبل.