أجرت الحوار: شيماء الشريطى
الدكتور صفوت عبد الحليم أحمد (أخصائى ذوى الاحتياجات الخاصة)
يعد ذوى الاحتياجات الخاصة فئة من فئات المجتمع التى تحتاج للرعاية من قبل الدولة والأفراد لتقديم المساعدة لهم واكتشاف الموهوبين منهم فى كافة المجالات، حيث وصل عددهم تقريباً إلى 9 ملايين معاق من تعداد الشعب المصرى، ومما يلفت النظر أن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى يولى اهتماماً كبيراً لذوى الاحتياجات الخاصة.
والتقت \”دريم كيدز\” مع أحد الأخصائيين الشباب الذين يعملون فى هذا المجال للتعرف على كل جوانب قضية الإعاقة والمعوقين فى مصر من هموم ومشكلات.
فى البداية كشف الدكتور صفوت عبد الحليم أحمد مدير جمعية الحنين لذوى الاحتياجات الخاصة أنه لا يوجد إحصائية محددة لعدد المعاقين فى مصر، ولكن تقريباً تمثل 9 مليون معاق من تعداد الشعب المصرى، وأن الإمارات من أكبر الدول العربية التى توجد فيها أعلى نسب للإعاقة، وهى تمثل 49%، وتليها السعودية 37%.
ثم أشار إلى أنواع الإعاقات والتى تتمثل فى الآتى:
- الإعاقة البصرية: وهى من أشهر الإعاقات وتنقسم لنوعين (مكفوفين – ضعاف البصر).
- الإعاقة السمعية: وتشمل نوعين (الصم – ضعاف السمع).
- الإعاقة العقلية: وتنقسم إلى أربع أنواع (بسيطة – متوسطة – شديدة – عميقة).
- ذوى صعوبات التعلم (الأوتيزم): وتنقسم إلى أربعة أنواع (بسيطة – ومتوسطة – وشديدة – وعميقة).
- الإعاقة الحركية.
- الإصابة الدماغية.
- الموهوبين.
وحدد د. صفوت أن أسباب الإعاقة تنقسم إلى 3 أسباب:
* أثناء الحمل. * أثناء الولادة. * وما بعد الولادة.
وأشار الدكتور صفوت إلى أنه أثناء الحمل: تتعرض الأم لأشعة مثل أشعة أكس التى تؤدى إلى تليف خلايا المخ أثناء تكوين الجنين، حيث أن أول ما يتم تكوينه فى رحم الأم هو المخ بخلاياه المعروفة عنه الخاصة بكل أجزاء الجسم، أو تناول الأم أثناء الحمل بعض العقارات التى تؤدى إلى تشويه الجنين.
أما أثناء الولادة: فتتمثل فى طريقة الولادة (إما طبيعية أو قيصرية)، فالولادة الطبيعية تتمثل فى عمليات الشفط التى تتم أثناء الولادة نتيجة تعجل الأطباء فى نزول الطفل من رحم الأم مما يؤدى إلى تأخر فى النمو العقلى لدى الطفل المولود، أما الولادة القيصرية فتتمثل فى جهل بعض الأطباء أثناء سحب الطفل فى الولادة مما يؤدى إلى سقوط ذلك الطفل من أيدى الطبيب مما يؤدى إلى التأخر فى النمو بشكل عام.
أما بعد الولادة: فتتمثل فى نقص الأكسجين، وذلك يمكن أن يؤدى إلى تأخر فى النمو العقلى لدى الطفل، وأيضاً تعرض الطفل لأمراض بعد ولادته مثل أن يصاب بمرض الصفراء التى إذا زادت نسبتها فى الجسم تؤدى إلى حدوث تأخر فى النمو العقلى، وأيضاً من الأسباب المسببة لإعاقة الطفل بعد ولادته إصابته بارتفاع درجة الحرارة التى تؤدى إلى إصابته بالحمى، فإذا أصيب بالحمى فى الشهور الأولى من عمره فيحدث له ضمور فى خلايا المخ، وكذلك إصابة الطفل بالحصبة التى تسبب له ضمور بخلايا المخ.
وتناول د. صفوت نوعين من الإعاقات فى هذا الحوار:
الأول: التأخر الذهنى. الثانى: الإعاقة البصرية.
- التأخر الذهنى: هو من أكبر المشكلات التى تقابل المجتمع ككل، خاصة إذا استطاعت الدولة أن تقدم لهم بعض الخدمات المتمثلة فى المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم أو التضامن الاجتماعى، إلا أنها لا تقدم بالشكل الذى يتناسب مع فئات التأخر الذهنى بكافة أشكالها وبمختلف أنواعها.
فعلى سبيل المثال لا يوجد فى معظم مدارس التربية الفكرية أخصائى لعلاج اضطرابات النطق والكلام لديهم وهم على علم كامل أن مثل هذا النوع من البشر يحتاج إلى أخصائى من هذا النوع.
وأوضح د. صفوت عبد الحليم أن الشخص المعاق ذهنياً لا يعانى من تأخر فى النمو الذهنى بل المجتمع هو الذى يعانى من ذلك، مشيراً إلى أن التأخر العقلى لا يمنع صاحبه من تحقيق هدفه، ولكن بالتدريب والتأهيل والاهتمام والرعاية التى يمكن أن تقدم لهؤلاء الأفراد يساعدهم على أن يكونوا أعضاء نافعين فى المجتمع.
– الإعاقة البصرية: تعد من أفضل الفئات التى تقدم لهم الخدمات العديدة منذ ولادتهم مما جعلها \”الفئة المحسودة\” من فئات ذوى الاحتياجات الخاصة الأخرى، ومن أفضل هذه الخدمات التى تقدم لهم حق الإلتحاق بالجامعة والتى يمنع منها أصحاب الإعاقة السمعية على الرغم من أنهم يتمتعون بمستوى ذكاء طبيعي بل وقد يفوق الطبيعى، هذا بالإضافة إلى فئات ذوى صعوبات التعلم الذين أصبحوا يمثلوا 25% من فئات المجتمع الأسوياء مما يعوقهم دراسياً فى التقدم للجامعة والوقوف عند صف دراسى معين أو عدم إكمال التعليم وذلك نتيجة عدم وجود من يستطيع أن يؤهل مثل هذه الفئة من فئات المجتمع مثلما ما يقدم لفئة المكفوفين أو أصحاب الإعاقة البصرية، حيث تتمتع هذه الإعاقة بتوفير متخصصين لطريقة \”برايل\” وذلك منذ منتصف القرن العشرين، هذا إلى أن الأشخاص المكفوفين لديهم قدرة على التعبير بألسنتهم بشكل متميز يفوق الأسوياء، ولعل ذلك يجعل باقى فئات ذوى الاحتياجات الخاصة يقولون يا ليتنا مكفوفين حتى نحتذى بما يحذو بهم.