طبيبى الخاص تفتح ملف أسرار البنات .. و تناقش أحلام المراهقات

انهارت مدرسة \” الأم \” .. و انهارت معها الأخلاقيات
\”صاحبى بنتك حتى لا تفقديها و تصاحب فى الشارع\”

تحقيق : آمال عامر ـ
الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق كلمات صاغها شعرا أمير الشعراء تشخص عمق المسئولية الاجتماعية التى تربط بين الأمهات و و الأبناء باعتبار الأم المسئول الأول عن أخلاقيات الجيل .. الأمر بالفعل خطير والمسئولية كبيرة والأمانة فوق احتمال كثير من الأمهات فالبنت مثلا تعتبر بمثابة الأمانة عند أمها مما يحتم عليها الاهتمام بها وتعليمها بالتعاليم الإسلامية وتربيتها تربية صالحة بحيث تجعلها بنتاً مثالية وقدوة لمثيلاتها من البنات .

طبيبى الخاص تسلط الضوء على بعض الأمراض الاجتماعية المتمثلة فى انحراف بعض الشباب و مسئولية الآباء تجاههم .
أنا فتاة فى منتصف العقد الثانى من عمرى قصتى تعد نموذجا لحالة الانفصام التام بين الأم و ابنتها حيث خرجت إلى الدنيا بصفحة بيضاء كل الأمور أمامى غامضة .. لا أفهم شيئا حتى أننى اثناء مشاهدتى للتليفزيون انا و والدتى ياتى مشهد رومانسى و أحيانا بعض المشاهد الحميمية فاسأل أمى ما معنى هذه الكلمة فأجدها و قد خجلت وتقول لى \” انتى لسه صغيرة \” و تكتفى بهذه الجملة المقيتة و كأنها ألقت عن كاهلها حملا ثقيلا و فى المقابل عندما أذهب إلى المدرسة أسمع كلمة ما تثير فضولى \” اجى اسال ماما عن معناها تزعقلى وتقولى انتى جبتى الكلام ده منين اوعى اسمعك تقولى الكلام ده تانى لما اجى اسالها عن اى حاجه تتكسف وتقولى عيب انتى لسه صغيرة هو كل حاجه انتى لسه صغيرة بصراحة بروح اسال زميلاتى فى المدرسة واوقات بسال صحابى فى النادى \” .
و كبرت و بدأت أستشعر مشاعر أخرى تجذبنى لابن الجيران و خشيت أن أخبر أمى حتى لا تقول لى \” انتى لسه صغيرة \” .

\” كنت عايزه أسألها عن اللى بيحصلى لما بشوفه و أقولها قلبى بيدق وببقى سعيدة مفيش حاجه بتبقى نقصانى و حبيت الخروج معاه و برضه خفت اسالها تتكسف وتقولى انتى صغيرة فسألت زميلاتى فى المدرسة عن اللى بحس بيه قالولى ده إسمه الحب .. انتى بتحبيه \” .
وفى يوم من الأيام طلب منى جارى الذى أحببته الزواج العرفى و \” فهمنى إنه بيحبنى ولا يقدر على العيش بدونى ولكن لو اتقدملى أهلى هيرفضوا لانى صغيرة و خفت انى اقول لماما تقولى انتى لسه صغيرة \” .
و أخذت أكلم نفسى \” مش كل حاجه انتى لسه صغيرة انا خلاص كبرت وبقى ليا مشاعر وأحاسيس لازم يحسوا بيا \” و قررت أت اعتمد على نفسى فى اتخاذ قراراتى و تزوجته وتركت البيت هربا مع حبيبى \” ياترا ماما لسه بتقول عليا انى لسه صغيرة \” .
حكاية هذه الفتاة تلقى الضوء على مسئولية الأم الغائبة وعندما طرحنا القصة على الدكتور على صبرى أستاذ علم النفس قال : هذه البنت هى ضحية أم غابت عن دورها الأساسى فى رعاية ابنتها بخجلها غير المبرر فهى تركت ابنتها للشارع حتى هربت بالفعل للشارع و كان عليها كأم أن لا تتردد في أي الاستماع لابنتها و مناقشة أى مسألة تحيرها و لا تخجل فإنه لا حياء في الدين و إذا تربت البنت منذ نعومة أظفارها على الالتزام بعقائدها الدينية ومتابعة ما تبتلى به من الأحكام الشرعية وتتخلق بالأخلاق الطيبة ففي هذه الحالة تكون الأم قد أدت ما عليها من تكاليف شرعية تجاه ابنتها وأبرأت ذمتها أمام الله .

من ناحية أخرى تقول منال رجب أنا أم و مقتنعة ان الأم اقرب شخص للبنت يجب عليها رعايتها و اغراقها بالحب والحنان وليس هذا فقط بل يجب عليها التقرب منها وعدم وضع حواجز بينهما فالصداقة بين الام وأبنائها شيء مهم جدا لكي تكون الملجأ الوحيد لأسرارهم ومشاكلهم ومتطلباتهم فالأم يجب ان تكون هي صندوق أسرار ابنتها والثقة والاحترام هي مفاتيح هذا الصندوق لكي يكون هذا الصندوق الامين لاسرار ابنتها وان تكون لغة الاحترام والثقة هي اللغة السائدة بينهما .
تقول علياء عادل ـ أم ـ مسؤولية الام تجاه ابنتها هي مسؤولية كبيرة لان الفتاة ستبدأ بتقليد والدتها منذ طفولتها لذا يجب على الام ان لا تبدي اي اشياء تؤثر على ابنتها كالغضب او استعمال بعض الكلمات غير اللائقة او المعاملة السيئة كما يجب على الام تربية ابنتها تربية دينية صالحة لتكون امراة مؤمنة في المستقبل .

على الام الكثير من الواجبات تجاه ابنتها مثل زرع الثقة بالنفس وهذا امر مهم جدا وعليها ان تعاملها حسب عمرها وان تستخدم الكلمات اللائقة بعمرها مثلا لا تكلمها بكلمات تحسسها بانها صغيرة العقل والعمر
عليها ان لا تتحدث بكل الامور امامها .