
ما رأيكم في لعب لعبة جميلة مع الذي يقلل من مقدرةِ دماغك على إشعال البلاد كلها؟
نعم، قد يقابلك صِنفٌ من الناس غريب الأطوار، صامت وكتوم، لا يصادق رغم أنه صديق للكل، لا تستطيع تجميع صورة عنه بسبب ملابسه، أسلوبه وغيرها من العلامات والإشارات التي تدعوك أن تجزم على أنه شخص \”تافه وأحمق\” ليس أكثر من ذلك، أو أنه شخص عادي فقط لا يملك مؤهلات التميز شئ، تستقل به إن حادثك وحادثته.
لكن… ماذا يحدث إن فاجأك صاحب المظهر الغريب، التافه كما وصفت بشئ قوي وإنجاز لم يحققه من ظننته عالمًا؟
نعم سيفاجئك الكتوم التافه الأحمق أنه لديه من الطاقة ما يستطيع من خلالها تفجير ساحة البلاد كلها.
هكذا كان نيوتن بل هكذا كان أينشتاين!، من كان لِيصدق أن أينشتاين كان فاشلًا في \”الرياضيات\”!.
إياك واللعب مع صاحب المظهر الغريب لأن لكل قاعدة شواذ، قد يكون صمته بمزاج منه، أو قد يكون مُجبرًا على ذلك، من يدري؟ ربــما..
أؤمن أنه لا يوجد للغباء مكان بيننا لكن يوجد تفكير خاطئ فقط، عجز عن الفهم الكلي والبديهي.
إن عجزك عن حل مسألة رياضية ليس غباءً بل هو دليل على عدم قدرتك على التحصّل على مفتاح طريقك ولم تلتمس خيوط المسألة لتحل أحجية الشيفرة فقط!. تلك هي سبب المشكلة إذًا.
و إن حل المشاكل ليس أمرًا أبديًّا عويصًا فما هو إلا مسألة رياضية وُجد فيها خطئًا في خطوة ما أبعدتك عن طريق الصواب وجعلتك تخرج بنتيجة خرقاء وخاطئة. فحتى المسائل التي تنتهى برمز\” بدأت تصبح لها قيمة وحل، فتحوّل رمز \”فاي\” إلى قيم عددية ورموز لاتينية Φ\” لها حقائق رياضية ملموسة فإن لم يكن لـ\”فاي\” حل فكيف لمعهد CMI للرياضيات أن يضع جائزة قدرها مليون دولارً لمن يستطيع وضع حلٍّ لأي من مسائلها السبعة التي عرضتها؟، بحق أي دين يضع معهد مبلغ كهذا لمسألة كُتب عليها \” لا يوجد حل لها\” ؟!.
في دنيانا هذه لا يوجد مشكلة، مسألة أو أيا ما كان \”لا يوجد حل لها\” فحتما في طريقك خطأ رياضي أبعدك عن الصواب في محاولتك للوصول لطاقتك وهدفك واستجماع واستحضار ذهنك. كلنا فيه طاقة تكفي إن أصّر على تجميعها وإطلاقها دفعة واحدة تدمير العالم، فالفرق بين العبقري بالفطرة والعبقري المتدرب أن كلاهما لابد له من التدرب لكن أحدهما بشكل بسيط والآخر بشكل مكّثف لذلك لا تستهين بأي شخص كان حتى لا تُفاجئ منه برد فعل انعكاسي على رأيك فيه.
وكما قلت في بداية المقال \”ما رأيكم في لعب لعبة جميلة مع الذي يقلل من مقدرة دماغك على إشعال البلاد كلها؟\”.
اللعبة هنا يا أصدقاء أنك ستصبح أضحوكة لديه وإن لم يكن بشكل مباشر فستنشب في نفسك معاني الاحتقار وتشعر بالدونية وكم أنك كنت غبيًّا حقًّا حينما قلّلت من شأنه.
وفي ختام حديثي يُفترض منك أن تسأل السؤال الحقيقي، من هذا الشخص الضعيف، الغريب ،المنطوي، ذا الملابس الرثّة الذي استحضرني للكتابة عنه؟!
أتعرفون من هو ذاك الشخص؟
نعم يا سادة إنها بلادي \”مصر\”، هي المسألة التي نحتاج لختام معادلتنا بها لتتحول من كلمة (لا يوجد حل لها)
إلى
\”#هـ .#ط. #ث
(وهو المطلوب إثباته)
انتــهى..