جهاد نوار تكتب: وطنان لكل إنسان

مصر الحياه، مصر الأمل
مصر الشهامة، والعمل
على حضنها نمنا
على صدرها قمنا
وبشمسها الحلوة
نورنا أيامنا
وقلوبنا لو عطشت
نيلها بيروينا
مصر النجاه
مصر ، السفينة
أغلى أمانة ، ف إيدينا مينا
يا كل أب، يا كل أم
يا كل أخ يا كل أخت
ما تقولش إيه اديتنا مصر
نقول هندى إيه لمصر
يا حبايب مصر

من أجمل الكلمات التى تُقال فى حب مصر فمصر هى الوطن ليست للمصرى فقط، بل لكل إنسان يدخلها مسالم، غير طامع.

وليس صحيحا أننا نتخفى خلف الماضى
وأننا نبالغ فى الزهو بحضارتنا، وانتصاراتنا لأن مصر هى الماضى، والحاضر، والمستقبل، ولا يوجد مستقبل دون ماض.

ولا يوجد عاقل يطمع فى شئ عديم القيمة فلولا عظمة مصر، ما وجهوا وجوههم شطرها.
لذا فافتخروا بمصريتكم المصرية، الخالصة فمنها خرجت هاجر لأرض الجزيرة العربية لتعمرها ، بعد جدب بأمر الله.

وإليها عاد يوسف الصديق، أرض جَدته، هاجر أم النبى إسماعيل، بن الخليل النبى إبراهيم عليهما السلام، ليؤسس فيها اقتصاديا، وتكون مصر هى الحصن، والحضن، والأمان لكل العالم بتوفير الغذاء من الحنطة لكل مخلوق على وجه الأرض بأمر الله.

وهذا أقل القليل عن عظمة مصر، وما بينهما لهو أكثر، وأكبر، فلن نجد علما يُدرس منسوب لبلد سوى المصريات، المشتق من اسمها، وعلم المصريات، هو الدراسة العلمية للتاريخ والثقافة، والحضارة المصرية القديمة.

حيث يهتم هذا العلم بدراسة مختلف جوانب الحياة فى مصر القديمة، بما فى ذلك فروع علم المصريات، لدراسة النصوص المصرية القديمة فى التاريخ المصرى القديم.

وتحليل الآثار المصرية، ودراسة الفن المصرى القديم، والعمارة المصرية القديمة، والأدب المصرى القديم، واللغة المصرية القديمة، ودراسة الديانات، والأساطير المصرية القديمة.

و هذا شئ هام، حيث يساهم علم المصريات فى فهم التاريخ ، والثقافة المصرية القديمة وتأثيرها على الحضارات الأخرى.

كما يتيح لنا دراسة التطورات الثقافية، والفنية فى مصر القديمة، ومن رواد علم المصريات جان فرانسوا شامبليون، مكتشف أو الذى قام بفك طلاسم حجر رشيد، كذلك جوناثان سميث، فلندرز بيترى وهيوارد كارتر.

وأمر آخر ، فرغم أن لكل دولة عربية عملاتها الخاصة، من درهم، لدينار، وليرة، لكن ما زالوا حتى اليوم يطلقون على أموالهم الورقية مصارى نسبة إلى مصر، فلا نجد عُملة باسم لبنانيات، ولا دمشقيات، ولا تونسيات مثلا.

فكلمة “مصارى” كلمة عامية تستخدم فى العديد من البلدان العربية للإشارة إلى النقود بشكل عام، وليس فقط العملة المصرية.

حيث تستخدم كلمة “مصارى” فى العديد من البلدان العربية، مثل مصر، وسوريا، ولبنان، وفلسطين، فى سياقات مختلفة، مثل التحدث عن النقود، أو العملة، أو المدفوعات.

ولكل ما سبق، لا تستمعوا لأى شرير، يضع السُم فى العسل ليقلل من شأنها، ويحبطكم، بل ثقوا فى أنكم خير أجناد الأرض، وشعب مصر فى رباط إلى يوم الدين (ادخلوها بسلام إن شاء الله آمنين).

فلكل ساخر، ضاحك، متلون الشعور، والخُلق، والدين، عليك أن تخجل من نفسك حين تستهين ببلدك، وقوتها، و قواتها، وقاتها.

فمصر لم تركع يوما لخائن، ولم يحكمها خائن على مر العصور، بل دوما يتسلمون ، تباعا، الراية مرفوعة، عالية هامتها، فمصر قاهرة لكل من يغتر بنفسه.

ولعل الإخوان أكبر مثال فى وقتنا الحاضر، وهم أقل المستعمرين عُمرا، فى حكم مصر ، فما من حى إلا، و شاهد كسرتهم ، على يد جيشنا العظيم بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى. فافخر، واعتز، ولا تهتز..

فلكل حسناء عاشق بها يتغنى، ومصر حسناء الدنيا ، وبهجتها، وفى حسنها يتغزل القاصى والدانى، ويكفى أنها مذكورة فى آيات القرآن.

ولو أن لكل إنسان وطنان يكون أحدهما هو مصر.. وصدق شاعر النيل حين قال بصوت مصر متحدثة عن نفسها:
أنا تاج العلاء فى مفرق الشرقِ
ودراته فرائد عِقدى
إن مجدى فى الأولياتِ عريقٌ
مَن له مثل أوليات ، ومَجدىِ
حفظ الله مصرَ، أرضا، وشعبا،وجيشا، ورئيسا

جهاد نوار أديبة، عضو اتحاد كتاب مصر، مؤسس نبض الشاعر، محاضر مركزى فرع ثقافة دمياط، ورابطة زجالين فرع الإسكندرية.