
د . محمد العتيق : أساليب التعقيم الشائعة فى مصر لا قيمة لها فى عدوى الأمراض الكبدية
د . علاء المهدي : على الدولة الإهتمام بالوقاية أكثر من العلاج
د . محمد كمال شاكر : الفيروسات الكبدية قضية أمن قومي
تابع المؤتمر : محمد حسين زغلة ـ
افتتح محافظ الغربية المهندس سعيد مصطفى مؤتمر الدلتا الدولي السنوي العشرين لأمراض الكبد والجهاز الهضمي والحميات بمشاركة عدد كبير من الأطباء العرب و الغربيين .
كما شارك بالمؤتمر عدد من المراكز البحثية العالمية المتخصصة في أمراض الكبد وذلك لمناقشة 60 بحثا حول نتائج علاج الكبد والكبد الدهني وعلاجات حديثة للقضاء على فيروس \” بي \” وزرع الكبد وأورام الكبد والعلاجات الجديدة في علاج المعدة .
أكد الدكتور محمد العتيق رئيس المؤتمر ورئيس الجمعية العربية لأمراض الكبد بالجلسة الافتتاحية أن عدد المصابين بفيروس سي سنويا ما بين 200 إلى 500 ألف مريض سنويا يعالج منهم 70 ألف مريض سنوياً فقط والباقي يضافون إلى قائمة المرضى الجدد كل عام مما يهدر أموال الدولة و80 مليون مصري عُرضه للإصابة بالمرض، لذلك وجب علينا الوقاية قبل العلاج وعمل حملة توعية شاملة من قِبل الجهات المعنية بهذا الشأن ومناشدة الإعلام الاشتراك بحلقات درامية للتثقيف حول طرق نقل العدوى ومنعها و وضع مبادىء مبسطة لطرق العدوى والسلوك الصحى فى هذه الحالات وتدريسها بجميع مراحل التعليم وإمداد رجال الدين بكل التفاصيل والمبادىء عن كيفية نقل العدوى وكيفية التعامل مع المرضى والمعرضين لتدريسها فى المساجد والكنائس .
و قال رئيس المؤتمر : نرى إعادة تقييم جهاز القوات المسلحة بالتشخيص فقط لسابق تجربته وكشفه على الأقل للأماكن التى بها عدوى كبنوك الدم وحجرات العمليات ومراكز المناظير وخلافه .
و أشار إلى أنه يجب أن يستخدم كل فرد أدوات الحلاقة الشخصية به حيث أن كل فرد يجب أن يخصص أدوات حلاقة و تجميل خاصة به وحده و كذلك إن كافة طرق التعقيم المستخدمة فى هذه الأدوات غير مجدية على الاطلاق .
مشيرا إلى أن العدوى تنتقل عن طريق التعقيم غير الكفؤ و هذا لا يرجع للإهمال فقط بل يرجع لعدم العلم بالتركيز المطلوب فى المادة المعقمة والفترة اللازمة للتعقيم و قال إن المواد التى يمكنها قتل الفيروسات الشائعة تجاريا ويعرف أنها تستطيع التعقيم لاقيمة لها مع الفيروسات الكبدية .
و أضاف الدكتور محمد العتيق أنه برغم النجاح الكبير فى حملات التطعيم ضد الفيروس \”ب \” فإننا ننصح بتطعيم كل مرضى الفيروس وكل العاملين فى الحقل الصحى مع بدء حملات التطعيم .
من ناحية أخرى ألقى الدكتور أحمد عمر هاشم عضو مجمع البحوث الإسلامية محاضرة عن دور الدين في الوقاية قبل العلاج فيما تحدث الدكتور محمد كمال شاكر رئيس قسم الأمراض المتوطنة بطب عين شمس و قال إن الفيروسات الكبدية تشغل بال القيادة المصرية، مما جعلها قضية أمن قومي خاصة أن مصر تحتل المرتبة الأولى على مستوى العالم في الإصابة بفيرس سي.
و أضاف أن نسبة الإصابة تتعدى 22% تقريباً و أوضح أن الإصابة بالمرض لا تتم إلا عن طريق الدم فقط سواء بالنقل المباشر من المصاب إلى السليم أو وجود جروح في الإنسان السليم وإختلاطها بدم إنسان مصاب مثل الإصابة بإستخدام آلات طبية غير معقمة حيث أن سهولة الإكتشاف المبكر مع تطور أجهزة التحاليل الطبية ورخصها يُسهل للجميع عمل الفحوصات المبكرة مع سرعة علاج الفيروسات قبل إصابة الكبد مباشرة، مع إكتشاف أدوية حديثة بنسب شفاء عالية تصل إلى 100%.
وأكد الدكتور علاء المهدي، استاذ الجهاز الهضمي والكبد أنه يجب على الدولة وجميع جهات المجتمع المدني الإهتمام بالوقاية أكثر من العلاج والإستفادة من الإهتمام الحالي من القيادة السياسية تجاة تلك القضية ووجود موارد مالية مناسبة سواء على المستوى الحكومى أو من خلال مؤسسات المجتمع المدني .