أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلال كلمته في افتتاح أعمال الدورة الرابعة عشرة من قمة AIM للاستثمار، أن المنطقة العربية تمر بلحظة استثنائية تتطلب تضافر الجهود وتعزيز التعاون الاقتصادي لمواجهة التحديات وتحقيق التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن العالم يشهد حالة من السيولة وانعدام اليقين على صعيد النظام الدولي، الأمر الذي يفرض على الدول العربية ضرورة تبني نهج يقوم على الحكمة والعمل المشترك في تحديد المصالح الوطنية والدفاع عنها، في ظل التغيرات المتسارعة التي تشهدها المنطقة.
وتطرق الأمين العام إلى تطورات الأوضاع في غزة، منتقدًا صمت المجتمع الدولي إزاء ما وصفه بـ”المجزرة الممتدة” التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية ستظل في صدارة أولويات العمل العربي المشترك، وأن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية تبقى هدفًا لا رجعة عنه.
وفي السياق الاقتصادي، شدد على أهمية الاستثمار في الطاقات الشابة في الوطن العربي، مشيرًا إلى أن الشباب يشكلون غالبية سكان المنطقة، وأن عدم استثمار هذه الفئة سيحولها إلى عبء على الاقتصادات ومصدرًا للاضطرابات.
وأكد أن الاستثمار لم يعد نشاطًا اقتصاديًا فقط، بل عنصرًا محوريًا لتحقيق الاستقرار والتكامل، مشيرًا إلى أن تعزيز الاستثمار العربي هو ضرورة حتمية لتوفير ملايين فرص العمل وتحقيق الأمن الاقتصادي.
وكشف الأمين العام عن قرب الانتهاء من مسودة اتفاقية الاستثمار العربية الجديدة، والتي تهدف إلى مواءمة البيئة الاستثمارية في الدول العربية مع المتغيرات الدولية، وتشجيع تدفق رؤوس الأموال في ظل التحديات الراهنة.
واعتبر أن قمة AIM تمثل منصة مهمة لبحث آليات تحفيز المشاريع المشتركة، وتعزيز التعاون في قطاعات حيوية مثل الطاقة، التكنولوجيا، الاقتصاد الأخضر، والصناعات التحويلية، مؤكداً أن التكتلات الاقتصادية لم تعد خياراً بل ضرورة لمواكبة النظام العالمي الجديد.
