الأربعاء, أبريل 16, 2025
spot_imgspot_imgspot_imgspot_img
الرئيسيةرأىد. آية الهنداوي تكتب: ملامح الأجيال المستقبلية من الحروب والنزاعات

د. آية الهنداوي تكتب: ملامح الأجيال المستقبلية من الحروب والنزاعات

فالحروب تترك آثارًا مدمرة على الأطفال في جميع أنحاء العالم، حيث يعتبر الأطفال من بين الفئات الأكثر تضررًا من النزاعات المسلحة والحروب التي تؤدي إلى قتل وتشريد الملايين من الأطفال، وتحرمهم من حقوق أساسية مثل التعليم والصحة والحماية وغيرها من الحقوق ، ومن بين هذه التأثيرات التي يتعرضون لها:

1. التشريد: الكثير من هؤلاء الأطفال يُجبرون على ترك منازلهم واللجوء إلى مناطق أكثر أمانًا، مما يؤدي إلى فقدان الهوية والإنتماء.

2. فقدان الأهل: قد يفقد بعضهم أحد الوالدين أو كليهما نتيجة النزاع، مما يتركهم دون دعم عائلي.

3. الصحة النفسية: يعيش أبناء الحروب تجارب صادمة، مثل العنف، مما قد يؤدي إلى مشاكل نفسية مثل الإكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة.

4. التعليم: تؤثر الحروب سلبًا على التعليم، حيث تُغلق المدارس أو تُستخدم كملاجئ، مما يعيق تعليم هؤلاء الأطفال.

5. التأثيرات الإجتماعية: قد يتعرضون للتمييز أو وصم المجتمع لهم بسبب خلفيتهم، مما يزيد من معاناتهم.

6. التأقلم مع الظروف: بعض الأطفال يتعلمون كيفية التكيف مع ظروف الحرب، ولكن هذا قد يأتي على حساب طفولتهم وحقهم في الحياة الطبيعية.

تُعد هذه القضايا من أهم الموضوعات المثارة في الدراسات الإنسانية والاجتماعية، حيث يحتاج هؤلاء الأطفال إلى الدعم والرعاية لإعادة بناء حياتهم، خاصة في الحالة الفلسطينية التي تعكس معاناة طويلة الأمد وتأثيرات نفسية واجتماعية عميقة. فالأطفال الفلسطينيون يواجهون تحديات هائلة نتيجة النزاعات المستمرة من الجانب الإسرائيلي والتي تتمثل في الآتي:

1. التعرض للعنف: يتعرض الأطفال في المناطق المتأثرة بالصراع لمواقف عنف مباشرة، مما يؤدي إلى آثار نفسية عميقة مثل PTSD (اضطراب ما بعد الصدمة).

2. التهجير والنزوح: تعاني العديد من العائلات الفلسطينية من التهجير، مما يؤثر على استقرار الأطفال ويجعلهم يواجهون صعوبات في التعليم والاندماج الاجتماعي.

3. إنقطاع التعليم: تؤدي النزاعات المسلحة إلى إغلاق المدارس وتدمير البنية التحتية التعليمية، مما يؤثر سلبًا على مستقبل الأطفال التعليمي.

4. الفقر: تساهم النزاعات في تفاقم الفقر، مما يزيد من معاناة الأطفال ويقلل من فرصهم في الحصول على الرعاية الصحية والتعليمية.

5. فقدان الهوية: تأثير الحروب قد يؤثر على الهوية الثقافية للأطفال، وقد يشعرون بالانفصال عن تراثهم وثقافتهم.

* تسعى منظمات عدة دوليًا ومحليًا لدعم الأطفال الفلسطينيين من خلال برامج تعليمية وصحية، ولكن التحديات والصراعات لا تزال قائمة.

______________________________________________________
مدرس الدراسات اليهودية – كلية الآداب جامعة المنصورة.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات