كارثة مروعة فى جنوب مصر تمثل خطرا على صحة المصريين .. غلق محطات مياه الشرب بعد غرق \” 500 \” طن فوسفات فى النيل

كتب : على رضوان
كارثة جديدة تشهدها مصر بيد الإهمال أو التربص الإخوانى تتمثل فى غرق ناقلة نيلية محملة ب \” 500 \” طن فوسفات نتيجة اصطدامها بأحد أعمدة كوبرى دندرة العلوى بمدينة قنا .
تمثل الواقعة خطرا داهما على صحة المصريين لما قد ينجم من تداعيات مرضية سيئة من أثر ذوبان كل هذه الكميات الهائلة من الفوسفات فى مياه النيل التى من المفترض أن تستقر فى النهاية فى بطون المصريين .
و الأخطار المرضية التى قد تنجم عن شرب مياه مشبعة بالفوسفات تتباين ما بين السرطان و الفشل الكلوى و الأمراض الكبدية كما يحددها أطباء الجهاز الهضمى .
و لأن الأمر جد خطير سارعت وزارة الموارد المائية والرى بالتحذير من خطورة الحادث و استغاثت بوزارة البيئة وجهاز حماية البيئة ووزارة الإسكان والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى ووزارة الداخلية ممثلة فى شرطة المسطحات المائيةو أبلغتهم بغرق الناقلة و أهمية التكاتف فيما بينهم لمواجهة الأزمة الناجمة عن الحادث .
من جهته كلف الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى مساعده للوجه القبلى ووكيل وزارة الرى فى قنا وجميع وكلاء الوزارة فى الوجه القبلى بالتوجه إلى موقع الحدث وإخطاره بالمستجدات أولاً بأول وتحريك معدات حماية النيل بكل محافظات الوجه القبلى لمساعدة أجهزة المحافظة.
و لحجم الخطورة الصحية التى باتت فى قلب مياه النيل من أثر ذوبان الفوسفات تم إخطار الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى لاتخاذ اللازم نحو وقف العمل بمحطات الشرب حماية للمصريين .
التساؤل الذى يطرح نفسه ألم يدر فى ذهن مسئولى الحكومة أن نقل مثل هذه المواد الخطرة على صفحة النيل يمثل كارثة محدقة بالمصريين ؟
ألم يكن حريا بهم استخدام أى وسيلة نقل أخرى ؟ ثم أين هى الاحتياطات الأمنية التى من المفترض أن تكون مصاحبة لعمليات نقل من هذا النوع و عبر مياه النيل ؟
قد تقع المسئولية المباشرة على قائد هذه الناقلة الذى سارع اللواء عادل عبد العظيم أيوب مدير أمن قنا و رجاله بضبطه و إحالته للتحقيق .. و لكن المسئولية الأكبر تكمن فى الإهمال و حالة التراخى الحكومى و سياسة اللا مبالاة التى تنتشر فى أوصال أجهزة المحليات و هذة السياسة غير المبالية هى الثغرة التى تخترق منها العناصر المتطرفة من الإخوان و غيرهم حاجز الأمن و الاستقرار و ترتكب جرائمها المروعة .
و جريمة خلط مياه الشرب بكل هذه الكميات من الفوسفات هى أكثر هذه الجرائم بشاعة و ترويعا و من المفترض أن يقدم كل من شارك فيها للمحاكمة بتهمة الشروع فى قتل أكثر من 90 مليون مصرى .