في لحظةٍ تبدو وكأنها تُعاد من مجد التاريخ، وتلتقي فيها إرادة الأمم فوق خطٍ واحد من النور، تستعد مصر غدًا لأن تفتح صفحة جديدة في سجل نهضتها الحديثة. فالعالم سيشهد، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين لفعالية استثنائية تُعلن عن تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة النووية الأولى، وتوقيع أمر شراء الوقود النووي؛ خطوة تحمل ملامح المستقبل وتُرسّخ حضور مصر في معادلة الطاقة العالمية.
إنه مشهد تتداخل فيه ملامح الماضي بالحاضر؛ فمن ذكرى الاتفاقية التاريخية التي وُقّعت قبل خمسة أعوام، إلى الاحتفال السنوي للطاقة النووية، وصولاً إلى مشروع الضبعة… مشروعٌ لا يُشيَّد بالإسمنت والحديد فقط، بل تُشيّده الإرادة، والرؤية، والقدرة على أن تحلم دولةٌ وتُتقن تحويل الحلم إلى واقع.
صرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن تنفيذ هذه الفعالية يتزامن مع احتفال مصر بالعيد السنوي الخامس للطاقة النووية، الذي تنظمه مصر يوم 19 نوفمبر من كل عام، إحياءً لذكرى توقيع الاتفاقية الحكومية بين جمهورية مصر العربية ودولة روسيا الاتحادية لبناء وتشغيل محطة الضبعة النووية، ويُعتبر يوماً رمزياً لانطلاق البرنامج النووي السلمي المصري.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن مشاركة السيد الرئيس والرئيس الروسي في هذا الحدث الهام تجسّد عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وتمثل امتداداً لمسيرة التعاون الثنائي المثمر عبر مشروعات عملاقة تركت بصماتها الواضحة على مسار التنمية، بدءاً من تشييد السد العالي في ستينيات القرن الماضي وصولاً إلى المشروع القومي لإنشاء محطة الضبعة النووية.
كما أشار المتحدث الرسمي إلى أنه من المقرر أن يلقي السيد الرئيس كلمة بهذه المناسبة.



