حسين السيد
شهد الدكتور هاني مصطفى جميعه وكيل وزارة الصحة بالشرقية، فعاليات البرنامج التدريبي الشامل للصيادلة الأحدث تكليفاً للعمل بالمستشفيات العامة والمركزية والنوعية بمحافظة الشرقية، وذلك بقاعة الاجتماعات بنقابة المهن الطبية بالزقازيق، في حضور الدكتور عصام أبو الفتوح نقيب صيادلة الشرقية، والدكتورة صفاء حمدي مدير عام الصيدلة بمديرية الشئون الصحية بالشرقية، والذي نظمته إدارة الصيدلة بالتنسيق مع فرع النقابة بالشرقية، ويستهدف تدريب عدد ٣٠٠ صيدلي من دفعة التكليف الجديدة على مجموعتين كمرحلة أولى، تضم كل مجموعة ١٥٠ صيدلي.
ويأتي ذلك في ضوء توجيهات الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والمهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، وتعليمات الدكتور هاني جميعه وكيل وزارة الصحة بالشرقية، وفي إطار حرص وزارة الصحة والسكان على دعم وتأهيل الكوادر الصيدلانية الشابة، وتنمية مهاراتهم، كما يأتي ضمن رؤية المديرية في تمكين الكوادر الصيدلانية الشابة وتأهيلهم لمهامهم داخل المنشآت الصحية، من خلال التدريب العملي المتخصص الذي يواكب احتياجات ومتطلبات العملداخل المنشآت الصحية بالمحافظة.
وخلال كلمته ألقى الدكتور هاني جميعه وكيل وزارة الصحة كلمة تحفيزية للصيادلة المكلفين الجدد، مؤكداً أن مهنة الصيدلة تعد من الأعمدة الأساسية في المنظومة الصحية، لما للصيدلي من دور محوري في ضمان جودة وسلامة الدواء، إلى جانب مساهمته الفعالة في تقديم الخدمة الصحية داخل المستشفيات والوحدات الصحية، وكذلك من خلال مشاركته في فرق مكافحة العدوى، والجودة، وغيرها من المتابعة الإشرافية، مشيراً إلى أن المرحلة الحالية تتطلب كوادر مهنية مؤهلة قادرة على تحمل المسئولية، والعمل بروح الفريق، ومواكبة التطورات المتسارعة في القطاع الصحي، موضحاً أن الدولة تضع على رأس أولوياتها تأهيل وتدريب الكوادر الشابة، وفي مقدمتهم الصيادلة، باعتبارهم شريك رئيسي في بناء وتطوير الرعاية الصحية.
كما أكد وكيل وزارة الصحة بالشرقية أن هذه المرحلة تمثل بداية الطريق في رحلة العمل والعطاء المهني، داعياً الصيادلة الجدد إلى العمل المستمر على تطوير الذات، والاستثمار في القدرات والمعرفة، وبناء النفس علمياً وعملياً، بما يمكنهم من أداء رسالتهم السامية تجاه المرضى والمجتمع، مؤكداً أيضاً على أهمية الالتزام بأخلاقيات المهنة، والتعامل الإنساني مع المرضى، والتقدير الكامل لكل مريض كأنه أحد أفراد الأسرة، بما يعكس جوهر مهنة الصيدلة ورسالتها النبيلة، ويعزز جسور الثقة بين الصيدلي والمجتمع.
كما ألقى الدكتور عصام أبو الفتوح محاضرة بعنوان “أخلاقيات الوظيفة والحقوق والواجبات”، تناول فيها أهم القيم والسلوكيات المهنية التي يجب أن يتحلى بها الصيدلي داخل مؤسسته، وآليات التعامل مع بيئة العمل باحتراف ومسؤولية.
كما أكدت الدكتورة صفاء حمدي على أهمية هذا النوع من البرامج التدريبية في صقل مهارات الصيادلة الجدد، وتوعيتهم بأدوارهم المهنية وفق السياسات المنظمة لمهنة الصيدلة، مشيرة إلى ضرورة التزام الصيدلي الحكومي بالتعلم المستمر والتطوير الذاتي، بما يعزز من جودة الأداء ويساهم في الإرتقاء بالخدمة الصحية.
وأشار الأستاذ محمود عبد الفتاح مدير المكتب الإعلامي بالمديرية، إلى أن البرنامج التدريبي الشامل تناول عدداً من المحاور الفنية والإدارية الهامة، منها “سياسة التخزين الجيد، والتعامل الآمن مع المواد المخدرة، وسلسلة التبريد الخاصة بالطعوم، والدورة المستندية، ومنظومة الإمداد والشراء الموحد”، وهي موضوعات ضرورية لبناء كوادر صيدلانية مؤهلة قادرة على أداء دورها بكفاءة ضمن المنظومة الصحية، وذلك بمشاركة الدكتورة شيرين فوزي، والدكتورة مي أسامة، والدكتورة مي رفعت، والدكتورة شيماء عصام، والدكتورة نورهان نشأت من الإدارة العامة للصيدلة.