أجرى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج مشاورات سياسية موسعة مع نظيره الألماني “يوهان فاديفول”.
أكد الوزير عبد العاطي على عمق العلاقات بين مصر وألمانيا، معربًا عن تطلع القاهرة لمواصلة تطوير التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، في ضوء الإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها مصر خلال السنوات الأخيرة.
وأشاد بالدور الفاعل الذي تقوم به أكثر من 1600 شركة ألمانية في دعم الاقتصاد المصري، مؤكدًا أهمية توسيع الاستثمارات الألمانية، خاصة في مجالات توطين الصناعات، وعلى رأسها صناعة السيارات، مرحبًا بعقد اللجنة الاقتصادية المشتركة قريبًا.
وفي سياق متصل، ثمّن وزير الخارجية التعاون القائم في مجال التدريب المهني وانتقال العمالة، مؤكدًا أن توقيع مذكرة التفاهم مع ولاية بافاريا يمثل انطلاقة جديدة للعلاقات في مجال الهجرة، معربًا عن الأمل في توسيع هذا التعاون مع ولايات ألمانية أخرى.
كما تناول اللقاء آفاق التعاون في القارة الأفريقية، حيث دعا الوزير عبد العاطي نظيره الألماني للمشاركة في منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة المقرر عقده هذا الشهر، مشيرًا إلى الدور المتنامي لمركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام في دعم الكوادر الأفريقية.
وفيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية، استعرض الوزير عبد العاطي الجهود المصرية المكثفة لوقف الحرب في قطاع غزة، داعيًا ألمانيا إلى ممارسة ضغط فعّال على إسرائيل لوقف العمليات العسكرية والالتزام بالقانون الدولي، مع التأكيد على ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، وتدفق المساعدات الإنسانية، ورفض أي مخططات لتهجير الفلسطينيين، مؤكدًا تمسك مصر بحل الدولتين كأساس لتحقيق السلام العادل والدائم.
كما أطلع الوزير نظيره الألماني على نتائج زيارته الأخيرة إلى السودان، وجهود مصر الحثيثة لوقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية، بما يحفظ وحدة السودان وسيادته، إضافة إلى تأكيده أهمية الدفع بالمسار السياسي في ليبيا وصولًا إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وخروج القوات الأجنبية.
وفي ختام اللقاء، شدد وزير الخارجية على أن الأمن المائي يمثل قضية وجودية لمصر، مؤكدًا تمسكها بالقانون الدولي ورفضها للإجراءات الأحادية في حوض النيل الشرقي، ومشيرًا إلى أن القاهرة ستتخذ ما يلزم من إجراءات لحماية أمنها المائي وضمان مصالحها الوطنية.
