كتب: محمد سليمان
للتعاون في مجال الابتكار والبحث العلمي التقى،التقى الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مع تشيتوسي نوجوتشي الممثلة المقيمة الجديدة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، حيث ناقشا أوجه التعاون المشترك في مشروع “تحويل مصر إلى مجتمع معرفي مبتكر مستدام”.
ويستهدف المشروع توظيف الابتكار التكنولوجي لخلق القيمة وتعزيز الاستدامة في مختلف قطاعات الإنتاج والخدمات، كنهج محوري للتغلب على التحديات الاقتصادية، وتحقيق أهداف النمو وتحسين جودة الحياة، مع تعزيز القدرة التنافسية لمصر إقليميًا وعالميًا. ويرتكز التعاون على دعم التحالفات التكنولوجية بين الجامعات والصناعة والحكومة ورواد الأعمال، وتأسيس شركات ناشئة من مخرجات البحث العلمي، إلى جانب التوسع في التحول الرقمي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي بالمؤسسات الأكاديمية.
كما يتضمن المشروع خمس سياسات فرعية رئيسية تشمل: تطوير القدرات الابتكارية لمؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، تعزيز الدور التنموي للجامعات ومراكز البحث، تنويع مصادر تمويل الابتكار، تحسين بيئة العمل وترسيخ ثقافة ريادة الأعمال، وحوكمة السياسة الوطنية للابتكار المستدام.
يمثل هذا التعاون امتدادًا لجهود الدولة المصرية في تعزيز البحث العلمي والابتكار كجزء من رؤية مصر 2030. فقد أعلن عاشور أن مخصصات التعليم العالي والبحث العلمي في الموازنة العامة للعام المالي 2025/2026 بلغت 135 مليار جنيه (نحو 2.7 مليار دولار)، منها 7 مليارات جنيه (قرابة 140 مليون دولار) موجهة مباشرة للبحث العلمي، مقابل 64 مليار جنيه فقط (1.3 مليار دولار تقريبًا) في 2014، وهو ما يعكس زيادة بنسبة 109%.
وبحسب المؤشرات الدولية، تحتل مصر حاليًا المركز الأول إفريقيًا في حجم النشر العلمي الدولي، كما شهدت الجامعات المصرية تقدمًا في تصنيفات التعليم العالي ومؤشر الابتكار العالمي الصادر عن المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو).