كتبت: زينب محمد فايد
على هامش فعاليات قمة الصحة العالمية 2025 المنعقدة في العاصمة الألمانية برلين، تحت شعار «تحمل مسؤولية الصحة في عالم منقسم»، عقد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، اجتماعًا مع ممثلي التحالف الصحي الألماني (GHA – German Health Alliance)، الذي يضم أكثر من 110 مؤسسة من مختلف قطاعات الصحة في ألمانيا، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين.
وخلال اللقاء، استعرض الوزير التجربة المصرية في رقمنة وميكنة السجلات الطبية وتطبيق خدمات التطبيب عن بُعد، والتي ساهمت في رفع كفاءة المنظومة الصحية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
وأشار عبدالغفار إلى أن نظام التأمين الصحي الشامل يمثل أحد أكثر برامج الإصلاح الصحي طموحًا في مصر، إذ يضمن العدالة في الوصول إلى الخدمات الصحية بجميع أنواعها دون تمييز، موضحًا أن المرحلة الأولى من النظام اكتملت في محافظات بورسعيد والإسماعيلية والسويس وجنوب سيناء والأقصر وأسوان، بينما تتواصل المرحلة الثانية تمهيدًا لتحقيق التغطية الصحية الكاملة بحلول عام 2030.
وتناول الوزير في كلمته إنجازات مبادرات «100 مليون صحة» التي فحصت أكثر من 94 مليون مواطن للكشف المبكر عن الأمراض غير السارية وفيروس “سي”، مؤكدًا أن مصر أصبحت أول دولة في العالم تقترب من القضاء التام على فيروس “سي” بعد أن خفّضت معدلات الإصابة الجديدة من 300 إلى 9 فقط لكل 100 ألف مواطن، وهو إنجاز اعترفت به منظمة الصحة العالمية التي منحت مصر «المرتبة الذهبية» في مسار الإزالة.
وفيما يتعلق بفرص الاستثمار، شدد نائب رئيس مجلس الوزراء على أن الشراكات بين القطاعين العام والخاص تمثل ركيزة أساسية في تطوير قطاع الصحة، خاصة في ظل الإطار التشريعي الجديد الصادر بالقانون رقم 87 لسنة 2024، والذي يسمح بمشاركة القطاع الخاص في إدارة المستشفيات العامة ورفع كفاءتها التشغيلية.
واختتم عبدالغفار حديثه بالتأكيد على أن مصر ليست مجرد سوق، بل بوابة لمنطقة أكثر صحة، داعيًا ممثلي التحالف الصحي الألماني إلى الاستثمار في المستشفيات والمراكز الطبية المعتمدة ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل، وفي مجالات تصنيع الأدوية ونقل التكنولوجيا، مستفيدين من التقدم التنظيمي الذي حققته مصر في القطاع الصحي.