حسين السيد
شهد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، يرافقه الدكتور هاني مصطفى جميعة وكيل وزارة الصحة بالشرقية، إحتفالية مركز العزيمة لعلاج الإدمان والتأهيل بجامعة الزقازيق، والذي يُعد أول مركز لعلاج الإدمان بمحافظات الدلتا، بتخريج أول دفعة تشمل ٧٠ متعافي، بعد استكمال البرنامج العلاجي والتأهيل وتماثلهم للشفاء، بجانب تكريم المؤسسين والداعمين للمركز والباحثين الفائزين بجوائز البحث العلمي في مجال طب الإدمان، في حضور الأستاذ الدكتور خالد الدرندلي رئيس جامعة الزقازيق، والدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، والعميد أ.ح رياض الرماح المستشار العسكري للمحافظة، والدكتور مدحت بسيوني مدير مركز العزيمة لعلاج الإدمان والتعاطي بجامعة الزقازيق، والدكتورة جيهان يسري نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والأستاذ الدكتور هلال عفيفي نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم، والدكتور محمود عبد العظيم وكيل وزارة الشباب والرياضة، والمستشار الدكتور حسن حرك المستشار القانوني للصندوق، والدكتور أحمد الكتامي مدير البرامج العلاجية بالصندوق، وممثلين عن الأزهر والأوقاف، واللواء هاني دري أباظة، والدكتورة مروة هاشم عضوا مجلس النواب.
بدأت الاحتفالية بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية أعقبه تلاوة آيات من الذكر الحيكم للقارئ الشاب محمد إبراهيم من العاملين بالمركز، ثم عرض فيديو عن المركز والذي يتكون من ٥ أدوار بكل دور ثلاثة أجنحة ويشتمل علي ١٢٠ سرير منهم ٢٠ سرير إزالة السموم وعلاج أعراض الإنسحاب، و١٠٠ سرير للتأهيل، بالإضافة إلى قاعات للأنشطة مثل قاعة الرسم والفنون الموسيقية والكمبيوتر وأجهزة بلاي ستيشن للترفيه على المرضى، وورشة نجارة لتأهيل المرضى لسوق العمل ، وقاعتان للأنشطة الرياضية وممارسة لعبة تنس الطاولة والبلياردو، وملعب كرة قدم، كما يوجد مطبخ ومطعم وكافتيريا على أعلى مستوي، وهناك قاعة للمحاضرات تسع ١٠٠ شخص، وكذلك مبني مستقل للعيادات الخارجية به قسم للاستقبال وعيادتان وصيدلية، كما تم إستعراض إنجازات مركز العزيمة للتأهيل وعالج الإدمان بجامعة الزقازيق خلال عام ٢٠٢٤م، والتي جاءت كالتالي إستقبال ٥٠٢ مريض جديد، ومتابعة ٢٠٩١ حالة في العيادة الخارجية، وحجز ٦١ مريض في الداخلي، إجراء ١٢ نشاط علمي يشمل محاضرات وورش عمل ودورات للأطباء والأخصائيين النفسيين ، و ٣ ندوات توعية عن أخطار المخدرات لطلبة الجامعة ، بالإضافة إلى مشاركة أعضاء الفريق الطبي في أكثر من مؤتمر في مصر والخارج.
ألقى محافظ الشرقية كلمة أعرب فيها عن سعادته لتواجده بهذا الصرح العلمي الكبير والذي يُعد إضافة كبيرة للمراكز الطبية والعلاجية بالمحافظة، مقدماً الشكر للشباب المتعافين لإتخاذهم القرار الصحيح بالتخلي عن الإدمان ونقلهم من اللا حياة إلى الحياة، وطالبهم بأن يكونوا سفراء لغيرهم في التوعية والتعريف بالمركز والذي يقدم خدماته بالمجان ، قائلا: أنتم قهرتم مرضكم بعزيمة وإصرار وأتمنى لكم الإستمتاع بتعافيكم مدى الحياه وسنكون داعمين ومساندين لكم في هذه المرحلة ونأخذ بأيديكم لمشاركتنا في بناء وتنمية الوطن فتجربتكم مصدر إلهام وعمل نحو تحقيق الأفضل فبالإرادة والعزيمه تتغير الشخصية للأفضل وتصبح فاعلة في المجتمع.
وأضاف محافظ الشرقية أن إحتفالية اليوم تمثل طوق نجاه ونجاح للمتعافين وأملاً للعودة إلى الحياه وممارستها بشكل طبيعي فالدولة المصرية تولي إهتماماً كبيراً بصحة المواطن وتقدم البرامج العلاجية للمرضى للتعافي من الإدمان والعوده إلى الحياه بشكل طبيعي، كما ثمن دور صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي في تقديم الدعم اللازم لمركز العزيمه لعلاج الإدمان لتقديم خدمات علاجيه وتأهيلية مميزة للمرضى والمتعافين للعودة لحياتهم الطبيعية والإجتماعية ، مؤكداً على ضرورة الإستمرار في تكثيف الندوات التعريفية والتوعوية للوقاية من أضرار تعاطي المخدرات والمواد المخدرة لما تمثله من خطر داهم على الشباب والمجتمع.
كما أوضح محافظ الشرقية أنه تم الإتفاق مع مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي ووكيل وزارة الصحة بالبدء فوراً في بحث إمكانية إفتتاح وتشغيل مراكز وعيادات مصغرة لعلاج الإدمان والتعاطي بالمراكز والمدن والأحياء للوصول إلى أكبر عدد من المستفيدين، مطالباً المجتمع المدني بالمساهمة في هذا المشروع المجتمعي الكبير للحفاظ على شبابنا ليكونوا فاعلين في بناء وتنمية المجتمع والحفاظ على الوطن.
ومن جانبه رحب الدكتور خالد الدرندلي رئيس جامعة الزقازيق بالحضور معرباً عن سعادته بنتائج تلك الشراكة مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي والتي أثمرت عن تشافي وعلاج ٧٠ شاب نفخر بهم اليوم متمنياً لهم حياه جديدة سعيدة.
بينما أوضح الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي أن المركز يمثل نموذجاً للشراكة الناجحة بين الجهات البحثية والأكاديمية والتنفيذية في مواجهة وعلاج الإدمان والتعاطي والبحث العلمي ، لافتاً إلى أن الصندوق لديه ١١ مركز بمختلف المحافظات يشكل قيمة مضافة كبيرة لمكافحة وعلاج الإدمان وذلك بالمجان، مشيراً إلى أن الصندوق بالتعاون مع الشباب المتطوعين يمارس نشاطة التوعوي داخل ١٠ آلاف مدرسة ، و ٢٦ جامعة بمختلف محافظات الجمهورية للوصول إلى أكثر الفئات عرضه لهذا الخطر الداهم.
وأعرب الدكتور هاني جميعة وكيل وزارة الصحة عن سعادته بالمشاركة في هذه المناسبة العظيمة بالاحتفال بتعافي وتأهيل ٧٠ شخصًا من مرض الإدمان، وعودتهم إلى المجتمع كأفراد قادرين على العطاء والإنتاج، مشيراً إلى إن هذه اللحظة ليست مجرد احتفال، بل هي شهادة حية على قوة الإرادة، ودور المؤسسات العلاجية والتأهيلية في دعم أبنائنا للعودة إلى حياتهم الطبيعية، ويأتي مركز العزيمة ضمن هذه المؤسسات التي تعمل بكل إخلاص وتفانٍ لمساعدة مرضى الإدمان.
وأكد الدكتور هاني جميعة بإن وزارة الصحة والسكان، ومستشفيات جامعة الزقازيق، وبتوجيهات القيادة السياسية، لا تدخر جهدًا في توفير الدعم الكامل لجهود مكافحة الإدمان وعلاج المتعافين، إيمانًا منها بأن الصحة النفسية والبدنية لكل مواطن هي أساس تقدم الوطن وازدهاره، مؤكداً على أهمية التوعية، والتكامل بين مختلف الجهات المعنية لضمان استمرارية التعافي وإعادة دمج المتعافين في المجتمع بشكل إيجابي، موجهاً الشكر لكل من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز، من أطباء، وأخصائيين، وفرق دعم نفسي واجتماعي، وأيضًا إلى أسر المتعافين الذين كانوا السند الحقيقي لهم في رحلتهم نحو الشفاء.
وخلال الاحتفالية أهدى الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي درعاً تذكارياً لمحافظ الشرقية تقديراً لدروة الداعم لكافة الصروح الطبية والبحثية بالمحافظة ولمجهوداته في الإرتقاء بمستوى الخدمات المؤداه لأبناء المحافظة.
تضمنت فعاليات الإحتفالية تكريم المؤسسين والداعمين للمركز والباحثين الفائزين بجوائز البحث العلمي في مجال طب الإدمان بمنحهم شهادات تقدير بالإضافة إلى تكريم الشباب المتعافين بمنحهم شهادات تكريم وميداليات تذكارية معربين عن سعادتهم بهذا التكريم والذي سيكون حافزاً لهم للمضي قدما نحو حياه أفضل ومستقبل مشرق لهم ولأسرهم .
كما شهدت الفعاليات قيام محافظ الشرقية ومرافقوه بافتتاح ملعب كرة القدم وورشة النجارة ومعمل لانتاج الشموع، بالإضافة إلى تفقد غرف الإقامة الخاصة بالنزلاء والمغسلة وصالة اللياقة البدنية وملاعب تنس الطاولة والبلياردو والبلاي ستشين، بالإضافة إلى تفقد المرسم معرباً عن إستحسانه للأعمال الفنية المقدمة وأدار حواراً مع الشباب معرباً عن سعادته بخطوتهم الجادة نحو التخلي عن التعاطي والإدمان.