كتبت: زينب محمد فايد
عقد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، الدكتور بدر عبد العاطي، لقاءً مع وزير خارجية المملكة العربية السعودية، الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود، وذلك على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين في مدينة جوهانسبرج، وبحث الجانبان خلال الاجتماع آفاق تعزيز العلاقات الثنائية، والتشاور بشأن المستجدات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد الوزيران عمق الروابط التاريخية التي تجمع مصر والسعودية، وما تشهده العلاقات من زخم متنامٍ في مختلف المجالات، في ظل توجيهات قيادتي البلدين بتعزيز التنسيق والتعاون الاستراتيجي.
وتناول اللقاء تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث شدد الوزيران على ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن الأخير والمضي في المرحلة الثانية من خطة الرئيس ترامب للسلام، مع التأكيد على تمكين قوة تثبيت الاستقرار الدولية من أداء مهامها لضمان وقف إطلاق النار وحماية المدنيين داخل القطاع. واستعرض الوزير عبد العاطي الجهود المصرية المتواصلة لتثبيت الهدنة وتنفيذ اتفاق شرم الشيخ للسلام، إلى جانب التحضيرات الجارية للمؤتمر الدولي الخاص بالتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة.
كما ناقش الجانبان الأوضاع في السودان، مؤكدين أهمية التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار وتهيئة الظروف لاستئناف العملية السياسية، بما يحافظ على وحدة السودان وسيادته ويخفف معاناة شعبه. وشددا كذلك على دعم المؤسسات الوطنية السودانية وتكثيف الجهود العربية والإقليمية لتعزيز الأمن والاستقرار.
وفيما يتعلق بلبنان، أكد الوزير عبد العاطي ضرورة الحفاظ على وحدة البلاد واستقرارها، وتجنب أي خطوات قد تساهم في تصعيد الوضع. واتفق الجانبان على أهمية دعم مؤسسات الدولة اللبنانية واحترام سيادتها لضمان تجاوز المرحلة الراهنة.
كما تطرق اللقاء إلى مخرجات زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للولايات المتحدة الأمريكية، حيث رحب الوزير عبد العاطي بنتائجها وأكد أهميتها في خدمة قضايا الأمة العربية والإسلامية. من جانبه، ثمّن الأمير فيصل بن فرحان الدعم المصري لجهود تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، مشيدًا بمستوى التنسيق الاستراتيجي بين البلدين .
