الأربعاء, أبريل 16, 2025
spot_imgspot_imgspot_imgspot_img
الرئيسيةأخبارلا عزاء للمرضى فى مستشفى الخانكة .. المرضى يموتون حرا و الأهالى...

لا عزاء للمرضى فى مستشفى الخانكة .. المرضى يموتون حرا و الأهالى يتبرعون بتكييفات و مراوح و وزارة الصحة تكتفى بإقالة المدير \” أبو لسان طويل \”

\"الزميل \"الأهالى

\"2\"\"11910750_1169222996428413_493385529_n\"\"11911371_1169265516424161_2027655129_n\"

\"متطوعون

زار المستشفى و كشف الستار عن وقائع الفساد بها : محمد حسين زغلة
ما يحدث فى مستشفى الأمراض العقلية بالخانكة يسلط الضوء على خلل الإدارة فى المنظومة الصحية و يؤكد عجز وزارة الصحة عن مواجهة هذا الخلل الذى لا يدفع فاتورته إلا المواطن البسيط من صحته المهدرة أو حتى حياته التى كثيرا ما تضيع هباء منثورا و كأن روح المواطن فى مصر لا قيمة لها .
و تأتى هذه المستشفى كصورة صارخة للإهمال و الفساد المستشرى فى المستشفيات المصرية .
و بعد الصور المخذية التى جعلت رئيس الوزراء يتأفف منها فى مستشفيات مثل معهد القلب و ومعهد تيودور و انتشار القطط الضالة بالمستشفيات و غيرها من صور الاهمال تأتى الخانكة بالضربة القاضية من صور الفساد عندما يلقى أحد عشر مريضا حتفهم أثناء موجة الحر التى شهدتها البلاد فى الفترة الماضية .
مدير المستشفى عندما وجد نفسه أمام هذه الكارثة قرر ان يتكلم و يكشف الغطاء عن المستور وراء الخلل و الفساد ليبرئ نفسه و لكنه تحول بقدرة قادر إلى كبش فداء للكارثة و كأنه من تسبب فى قتل المرضى و جاء قرار بفصله عقابا له على طول لسانه .
و قررت الأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة ، إقالة الدكتور مصطفى شحاتة مدير عام مستشفى الأمراض العقلية بالخانكة كإجراء احترازى لإنهاء ملف أحداث مستشفى الخانكة و التى تفجرت بوفاة 11 مريضًا وإصابة 16 آخرين نتيجة الإجهاد الحراري بسبب موجة الحر و تكليف الدكتور محمد سعيد بإدارة المستشفى .
الأقاويل فى المستشفى تتردد حول أن تصريحات شحاتة عن القصور في المنظومة الصحية و كشفه عن سوء حالة المستشفى والتجهيزات المتردية المتاحة لها والنقص الحاد في الأطباء والتمريض و وجود مشاكل في الإمكانيات فضلا عن عدم تطبيق معايير الجودة واستخدامه سيارات هيئة الإسعاف حيث إن سيارة المستشفى لا تصلح لنقل المرضى .
وتحدثه حول قيام الأهالي والمواطنين والجبهات الشبابية بمساعدة المستشفى وتقديم العون له وللمستشفى في الأزمة كل هذا كان سببا فى الإطاحة به و أن وزارة الصحة لها علاقة مباشرة بقرار الإقالة.
الدكتور مصطفى شحاتة أكد عقب إقالته قائلا : \” الحمد لله أنا مفيش على راسي بطحة ولم أهرب من المستشفى وكان بإمكانى أبعد فور حدوث الأزمة ولكني رأيت من واجبي الوقوف بجوار العاملين \” .
كما يقول الدكتور مصطفى شحاتة مدير المستشفى : \” عملت اللي عليّا ورضيت ضميري خلال فترة عملي وأنقذت مرضى كثيرين من الموت المحقق و هذا بفضل الله وأفراد التمريض والأطباء الذين أقدم لهم الشكر على ما قاموا به من مجهود رائع كفريق عمل لخدمة المرضى النفسيين فإننى كنت أعمل بأقل الإمكانيات والحمد لله .
عندما التقينا بالعاملين بمستشفى الخانكة للصحة النفسية قالوا أن وزارة الصحة أرسلت لجنة من إدارة التفتيش بعد واقعة وفاة المرضى يوم الأربعاء الأسود بسبب ارتفاع درجة الحرارة خلال الأيام القليلة الماضية وفحصت اللجنة برئاسة الدكتور محمد عبد الوهاب وكيل أول الوزارة للتفتيش ملفات المرضى الذين توفوا كما التقت بعدد من المرضى وتحدثت إليهم حول المعاملة والخدمة الطبية التي يتلقونها .
و فى النهاية لم يجدوا مقصرا غير المدير الذى قرر ان يتمرد على صمته و يتكلم .
كما أصدرت أمانة الصحة النفسية بوزارة الصحة مجموعة من التعليمات الخاصة بكيفية التعامل مع المرضى المترددين على المستشفيات والمتواجدين بالأقسام الداخلية والذين يخضعون لعلاجات نفسية مختلفة وتم إرسالها إلى المستشفيات التابعة للأمانة بسبب موجة الحر التي تضرب البلاد .
وتتلخص التعليمات التي أصدرتها أمانة الصحة النفسية عن كيفية التعامل في حالة ارتفاع درجة الحرارة مع تخصيص خط ساخن للرد مباشرة على الاستفسارات ورفع درجة الاستعداد القصوى لمواجهة أى حالات طوارئ والاستعداد لتحويل الحالات بعد التعامل الأولى مباشرة لأقرب مستشفى حميات في حالة عدم الاستجابة للإجراءات الاعتيادية لخفض الحرارة .
وتشمل التعليمات أيضاً الاستحمام يومياً مرة على الأقل وشرب السوائل بشكل متكرر وعدم التعرض المباشر لأشعة الشمس والتأكد من تهوية الأماكن ووجود أدوية خافضة للحرارة وشددت الإدارة على ضرورة الالتزام بالتعليمات الصادرة من أجل صالح المرضى.
و حول ما وقع بالمستشفى بعد ذلك قال الدكتور مصطفى شحاتة مدير المستشفى المقال أن الدكتور عبدالوهاب عندما حضر للمستشفى كان للوقوف على أحواله و الأسباب التى أدت به لكل هذا و شاهد بنفسه الملحمة الشعبية لأهالى المنطقة الذى قدموا يد العون لإدارة المستشفى و زودوا جميع العنابر بالمراوح و أشار شحاتة إلى أنه توجد غرف عزل مزودة بتكييفات لافتاً إلى أن رجلى أعمال تبرعا للمستشفى بعدد من المراوح والتكييفات وثلاجات مياه لخدمة المرضى .
و قال يوجد بالمستشفى 1500 مريض موزعون على 30 قسماً على مساحة 180 فدانا يحتاجون لرعاية خاصة و اهتمام أكبر فى ظل إمكانيات متواضعة .
ويعانى المستشفى من ضعف الإمكانات حيث يبلغ عدد الأطباء به 30 و400 ممرض يخدمون 2200 مريض منهم 1500 نفسى و 700مريض نفسى مودعون بأوامر قضائية.
و رغم ذلك وصلت بالفعل بالمجهود الذاتى أول دفعة من كولديرات المياه إلى المستشفى وعددها 21 وتم توزيعها على معظم الأقسام لحين وصول الدفعة الأخيرة لتكون كل الأقسام بها 2 كولدير .
كما تسلمت مستشفى الصحة النفسية بمدينة الخانكة 7 أجهزة تكييف لتركيبها بعنابر وأقسام المستشفى المختلفة تم شرائها بالأمر المباشر وسوف يتسلم المستشفى 35 جهازا آخر خلال الأيام القادمة من الأمانة العامة للصحة النفسية مؤكدا أنه منذ حدوث حالات الوفاة بسبب موجة الحر تلقى اتصالات عديدة من شباب متطوع ورجال أعمال وعدوه بتركيب أجهزة تكييف من أجل المرضى .
كما تقدم عدد من الشباب المتطوعين من أهالي مدينة الخانكة إلى مستشفى الصحة النفسية بالخانكة لتركيب \” 31 \” مروحة سقف و \”5\” مروحة جاك كبير وجميع التكلفة من أهالي مدينة الخانكة وكان على رأس المتطوعين منسق حملة التبرعات والمساعدات المواطن أحمد بلح .

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات