يعد مركز حلوان الكبريتى للطب الطبيعى والروماتيزم (الشهير بالكابريتاج)مشفى عالميا لما له من أهمية حيث يقع على مسافة 24كم جنوب القاهرة على ارتفاع 40م من سطح النيل وما يحتويه من عيون كبريتية ساهمت فى شفاء الكثير من الأمراض فتوافد السياح عليه من كل صوب مما أكسبه شهرة علاجية واسعة ويذكر أن أول حمامات كبريتية أنشئت بعد الفتح الاسلامى حينما كان الخليفة عمر بن عبد العزيز بن مروان واليا لمصر وفى ذلك الحين انتشر وباء الطاعون فى أنحاء مصر وبقيت حلوان بمنجاه منه فاتخذها الوالى مقرا له وأقام بها وأمر بصيانة العيون الموجودة بها والاستفادة منها ثم اندثرت بعد ذلك لتظهر فى عهد الخديوى عباس الأول الذى أصدر فرمانا ببناء منتجع علاجى الذى اكتمل بناؤه عام 1871 وشيد فندقا بالقرب منه وفى عام 1899 افتتح عباس حلمى الثانى عيون حلوان الكبريتية وبدأ توافد السياح للسياحة العلاجية وهكذا أخذت أهميته تزداد وقد تم تطويره حاليا وأطلق عليه اسم مركز حلوان الكبريتى للطب الطبيعى والروماتيزم وأدخلت عليه الاجهزة الكهربائية ليصبح به العديد من أنواع العلاجات المختلفة منها الانغماس فى الحمامات الكبريتية والعلاج بالطمى الكبريتى وبالكهرباء والحمام المائى الكهربى بالاضافة الى الآشعة تحت الحمراء كمايعالج المركز العديد من الأمراض منها الالتهاب العظمى المفصلى المزمن والالتهاب العظمى الروماتيزمى المزمن والنقرس المزمن والالتهاب والأمراض الجلدية والالتهابات الكلوية المزمنة ولين العظام وأمراض الجهاز التنفسى خاصة الربو والنزلات الشعبية والدرنية وبالرغم من الأهمية التاريخية والعلاجية للكابريتاج الا أنه لايزال فى طى النسيان فنجد بعض الناس عرفوه بالمصادفة والكثير منهم لايزالون يجهلونه حتى الان كاميرا مع الناس تجولت بداخل المركزالكبريتى للعلاج الطبيعى والروماتيزم بحلوان وكان لنا هذا اللقاء مع الزائرين الذين يتوافدون اليه للاستشفاء بمياهه الكبريتية لمفعولها السحرى فى علاج الكثير من الأمراض حيث يقول محمود كمال التهامى(سائق )لم أعرف أى شىء عن المركز الا حينما سافرت السعودية وهناك وجدت السعوديون بيشكروا فيه وعندما أصبت بالروماتيزم وآلام بالظهر أتيت اليه ووجدت الكشف مخفض جدا لايتعدى 3جنيه وتم تحديد جلسات العلاج بالمياه الكبريتية والكهرباء وبدأ الألم يزول تدريجيا وحالتى الصحية تحسنت كثيرا بفضل الله ويضيف عاطف محمد قائلا عانيت كثيرا من الغضروف والعضلة العجزية نتيجة حملى الأشياء الثقيلة فى العمل وأنا حريص على حضورالجلسات فى مواعيدها والحمد لله بدأت أتماثل للشفاء بعدما كنت لاأستطيع تحريك ساكن ويؤكد محمود أحمد محمد قائلا تعرضت لحادثة أثناء ذهابى للعمل وأصبت اصابات بالغة تركت آثارها بتجمع كيس مياه بكتفى فنصحنى زملائى بالذهاب الى هنا لأبدأ أولى جلسات علاجى بعدما عانيته لسنوات مع الأطباء والكيماويات التى لاطائل منها وتلتقط أطراف الحديث الحاجة سامية صلاح (ربة منزل) قائلة أصبت بشرخ فى الساق وذهبت للعديد من أطباء العظام وأخذت أدوية لأكثر من سنة ونصف وهناك طبيب أعطانى دواء بتشخيص خاطىء أضرنى بشدة وبعدما تكبدت مبالغ باهظة أنفقتها على العلاج هنا وهناك بلانتيجة نصحتنى جارتى بالاتيان الى هنا وقكان حيث تلقيت عدة جلسات مابين شمع وكهرباء وتمرينات بأسعار بسيطة جدا لاتتعدى 7جنيه للجلسة وفيها يتم فرد الشمع بعد تسخينه بفرشاة على الجزء المصاب ويتم تكييسه والحمدلله العلاج ممتاز لكن المعاملة سيئة كأى مستشفى حكومى نجد بعض العاملين اذا لم تدفع لهم (اكرامية)يتركك تخدم نفسك وتعانى الأمرين بالرغم من أن هذا عمله المكلف به ويؤكد فهمى محمد فهمى (موظف بشركة أدوية) قائلا زوجتى تعانى من خشونة الركبة فذهبت بها لكثير من الأطباء وأنفقنا مبالغ كثيرة كما أحضرت لها نوعيات مختلفة من الأدوية والمراهم
مرتفعة الثمن بلاأى نتيجة تذكر ولم أعرف أى شىء عن الكابريتاج الا حينما أخبرنى أحد أقاربى بذلك فذهبنا الى هناك ووجدنا العلاج الطبيعى بعيدا عن الأدوية الكيميائية التى تضر بأكثر مماتفيد وما أثار ذهولنا هو سعر الكشف 3جنيه والمدهش أنه من أولى جلسات العلاج بدأت زوجتى تشعر بتحسن وان شاء الله سوف نخبر كل من نعرفه بفوائد هذا المكان ويضيف يوسف أحمد العقاد قائلا المياه الكبريتية نعمة من الله حيث كانت سببا فى شفائى من الروماتيزم وآلام المفاصل أما أمل صبحى رمضان (ربة منزل) تقول أصبت بخشونة الرقبة والتهاب المفصل الأيمن لدرجة أننى لم أستطع رفع ذراعى أو تحريكه وذهبت لعيادات كثيرة وأنفقنا الكثير على الآشعة والتحاليل بلاجدوى وأخيرا جئنا الى هنا وتم تحديد 12جلسة علاج لى بواقع 3جلسات أسبوعيا منها جلسات كهرباء وفيها يتم تمرير جهاز كهربى على الجزء المصاب بالاضافة الى الآشعة تحت الحمراء حيث يتم فيها تسخين الجزء المتألم لعلاج الالتهابات مع ممارسة تمرينات على الأجهزة الرياضية داخل المركز وبفضل الله عز وجل استطعت تحريك ذراعى ورفعه بعدما عانيت منه كثيرا على مدار سنوات ويضيف عبد الرحمن سيد أبو بكرقائلا تألمت كثيرا من آلام الرقبة وجربت وصفات كثيرة وأدوية دون جدوى وبمجرد اتيانى هنا وتلقى العلاج الطبيعى أحسست بتحسن كبير وأخيرا وليس آخرا ماسردناه فى السطور السابقة ليس سوى أقل القليل مماتزخر به حلوان من آثار تحمل فى جنباتها عبق التاريخ الاأنها لاتزال فى طى النسيان.
