كتبت: زينب محمد فايد
شارك الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، في مستهل زيارته إلى برلين، في منتدى أعمال رفيع المستوى نظمته غرفة الصناعة والتجارة الألمانية DIHK واتحاد الصناعات الألمانية BDI، بمشاركة رؤساء مجالس إدارة كبرى الشركات الألمانية، وذلك لبحث آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي بين مصر وألمانيا.
وخلال المنتدى، شدد الوزير عبد العاطي على التزام مصر بتعميق شراكتها الاقتصادية مع ألمانيا، مشيراً إلى الدور المحوري للقطاع الخاص في دفع التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين. واستعرض الوزير ما تنفذه الحكومة المصرية من إصلاحات واسعة تستهدف تمكين القطاع الخاص وتحسين بيئة الاستثمار، مؤكداً أن الدولة مستمرة في تنفيذ وثيقة سياسة ملكية الدولة لتعزيز مساهمة القطاع الخاص في الاقتصاد الوطني، وتوسيع شراكته في القطاعات الحيوية.
وأوضح وزير الخارجية أن مصر تمضي في خطوات متقدمة لتبسيط الإجراءات وتحسين الإطارين القانوني والضريبي، بما في ذلك إطلاق المرحلة الأولى من التيسيرات الضريبية، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة. كما لفت إلى الجهود المبذولة لتعزيز الاستثمارات في مجالات الطاقة النظيفة وتوطين الصناعة والتحول الرقمي والصناعات الدوائية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مع توفير حوافز متنوعة للمستثمرين في هذه القطاعات الواعدة.
وفي السياق ذاته، استعرض عبد العاطي الفرص المتاحة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، باعتبارها منصة استراتيجية للشركات العالمية لما توفره من موقع جغرافي فريد واتصال مباشر بالأسواق الإقليمية والدولية. وأشار إلى الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة التي ساهمت في استقرار سوق الصرف، وزيادة الاحتياطي من النقد الأجنبي، وتراجع معدلات التضخم بشكل ملموس، وعودة النمو الاقتصادي إلى مسار إيجابي.
وشهد الاجتماع نقاشًا موسعًا حول فرص فتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، في ضوء الرغبة المشتركة في تعزيز الاستثمارات المتبادلة وتحقيق نمو مستدام، واستكشاف مسارات تعاون مبتكرة تعكس الإمكانات الكبيرة التي تمتلكها مصر وألمانيا كدولتين شريكتين.
