بقلم : إبراهيم أبوالعزم _ باحث فى علوم الإنسانيات ..
الحب هو الطريق هو البداية و المنتهى فمن أحب لا ينفك عن ذكر محبوبه و هذا الذكر هو أول أعمدة الطريق إلى الله التى هى كالتالى الذكر و الأخلاق و العبادات إن حدث إتساق بين الثلاثة فأنت الواصل الكامل فى إستمدادك من حضرة جناب الحق المحمدية و الذكر هو المفتاح و البداية لما بعده لذا ورد فى الحكم العطائية :- من أعطى الذكر فقد أعطى منشور الولاية و للذكر أربعة اعمدة :- القرآن و أسماء الله الحسنى و الصلاة على النبى و الإستغفار • الأخلاق هى معيار تحققك بأنوار ذكرك و هى ثمرة تابعة لسريان أنوار الذكر فيك • لذا ورد عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( ( إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلَاقًا ، وَإِنَّ أَبْغَضَكُمْ إِلَيَّ وَأَبْعَدَكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الثَّرْثَارُونَ وَالْمُتَشَدِّقُونَ والْمُتَفَيْهِقُونَ)) ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ عَلِمْنَا الثَّرْثَارُونَ ، وَالْمُتَشَدِّقُونَ ، فَمَا الْمُتَفَيْهِقُونَ ؟ قَالَ : \” الْمُتَكَبِّرُونَ \” رواه الترمذي وقال : حديث حسنٌ. و للأخلاق أعمدة هى :- ظاهر و باطن و سر , يجمعهم مقصد ( القلب السليم ) , و يحكمهم المعيار المحمدى ( الرحمة للعالمين ) و بقدر إتساق الثلاثة مع بعضهم تدخل فى الحكم النبوى ( أحاسنكم أخلاقا ) ثم يأتى العمود الثالث :- ( العبادات ) و هى ثمرة لحسن الخلق الذى هو مفتاح القرب من سيدنا رسول الله و كل من إقترب من سيدنا رسول الله صل الله عليه و سلم إكتسب منه صفات العبودية و حركاتها و أسرارها بلا تكلف و لا تعب و لا مشقة و لا كثرة الكلام التى نراها فى مجتمعاتنا اليوم غاية الأمر هو أداء العبادات كما كان يؤديها سيدنا رسول الله صل الله عليه و سلم و بفهمه هو و إحساس قلبه المبارك بها كل هذا ببركة القرب من نوره و مجلسه المحمدى الرحمانى كما ورد فى الحديث النبوى الشريف فسلم نفسك و روحك و قلبك لذكر الله و محاسن الأخلاق تفز بأسرار العبودية المحمدية بلا تكلف و لا (( سقيم فهم )) يصدك و يصد غيرك عن النبع الصافى الرقراق لجمال العبودية و مظاهر العبادات المحمدية لله و أشهد ان لا إله إلا الله محمد رسول الله