فى نور القرآن الكريم فيوضات قلبية حول ” لا إله إلا الله محمد رسول الله “ الحلقة العاشرة

فيوضات قلبية يكتبها :
إبراهيم أبو العزم .. باحث فى الشؤون الإنسانية .
تابع / سورة الفاتحة
(إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) )
إياك :- منحة من الله لعبده لأنها قوله سبحانه و فى نفس الوقت توجه محبة من العبد لله لأنه حين يقولها تنساب معانيها على روحه و نفسه و جوهر معانيها هو إرادة الله حيث أن العبد يعترف و يقر بها بأن كل توجه فعلى أو قولى هو لإخلاصه لله كما هو الله مقدس منزه
و هذا يتضح فيه توحيد ( لا إله إلا الله ) فى أعلى صوره حيث لا يريد العبد سوى ربه و لا يتوجه سوى له و لا يهم سوى له
و أيضا يتضح فيه قمة إتباع نور توحيد الشهادة ( محمد رسول الله ) حيث أن اى توجه و ضبط للنية و همة إرادة لله لا تنضبط سوى بإتباع سيدنا رسول الله صل الله عليه و سلم
و لا سبيل لنيل حقائق و أنوار توجهات العبودية لله فى ( إياك ) إلا بسيدنا محمد رسول الله لأنه هو الصفاء التام المتلقى من النبع التام فى عزيز قدسيته
( نعبد ) :-
شديد قيام بأمانة التكليف و هبة الله عز و جل :-
( إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ ) من الآية 30 ..سورة البقرة
العبادة لله …مظهر لتحقق الإيمان بلا إله إلا الله …لأنه ببساطة يستحيل أن يعبد الإنسان الله أو يطلب العبودية الخالصة له إلا بتمام توحيده لله و إيمانه به
العبادة لله … إنعكاس لكل تفاصيل و علوم .. محمد رسول الله
الإستعانة بالله .. سريان لحقائق و هبات ..لا إله إلا الله …لأنه استعانتك بالله فى كل أحوالك هو محض هبة و فضل رسوخ … لا إله إلا الله ..بقلبك و وجدانك و عقلك
الإستعانة بالله … ظهور لعظمة علوم … محمد رسول الله … لأنه كل إستعانة بالله لها مظهران أكيدان :-
1- فيض إعانة من الله و هذه الإعانة أعلى صورها ما أعان به الله حبيبه المصطفى
2- فيض إستقامة من العبد المستعين على ما يحب الله و لا أحب عند الله من الحبيب المصطفى صل الله عليه و سلم
و الله أعلى و أعلم و هو يهدى إلى نوره و أسرار فيوضات لا إله إلا الله محمد رسول الله فهى نور الرحمات و أصل البركات و منبع المحبة الإلهية و مركز مدار إنتظام الأكوان
……………………………………………..