الأربعاء, أبريل 16, 2025
spot_imgspot_imgspot_imgspot_img
الرئيسيةمنوعاتفى نور القرآن الكريم فيوضات قلبية حول ” لا إله إلا الله...

فى نور القرآن الكريم فيوضات قلبية حول ” لا إله إلا الله محمد رسول الله “ الحلقة السابعة

\"Capture\"
فيوضات قلبية يكتبها :
إبراهيم أبو العزم .. باحث فى الشؤون الإنسانية .
تابع / سورة الفاتحة
( الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ (3) )
إسمان من أسماء الله يجمعان كل أنواع الرحمة المتنزلة من عند الله و السارية فى الوجود بفضل الله و كرم تعطفه على خلقه
و نلاحظ أنهما أتيا بعد (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) ) و فى هذا إشارة لأمرين
الأول :- جزاء الحمد هو رحمة شاملة سابغة على الحامدين
الثانى :- أن حمدك لله هو محض فضل من الله عليك بسابق رحمته ( الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ )
( الرَّحْمَٰنِ ) إسم يحمل كل معانى الرحمة الخاصة بالذات و هو الإسم الوحيد الذى أتى قرين إسم الذات ( الله ) فى الإطلاق الشامل على جميع أسماء الله الحسنى بنص الآية الكريمة
( قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ ۖ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ) …. سورة الإسراء الآية (110 )
(الرَّحِيمِ ) إسم يحمل كل معانى الرحمة الخاصة بصفات الله لذا نجد الرحيم يأتى دائما فى البسملة بعد إسم ( الرحمن ) و هنا يمكن أن يكون ( الرحيم ) صفة منبثقة من الرحمن و بالتالى هى حقا إسم من أسماء الله و لكنه إسم يعكس أحد تجليات رحمانية الله و عطفها على العالمين
و يكون إسم الرحيم :- معناه المظهر لرحمانية الرحمن فى العالمين
فهو إسم متفرد حقا من أسماء الله و لكنه يحمل من اللطف الإلهى و الرحمة ما يؤهل الخلائق لإستيعاب تجليات و نقول تجليات رحمانية الله على الأكوان و ذلك لشدة الجلال فيها

و لقد ذكر لنا القرآن الكريم :- ( لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ (128) ) سورة التوبة
و هذا معناه أنه لولا تجليات إسم الله الرحيم على سيدنا محمد (( لأن وصف النبى برَءُوفٌ رَّحِيمٌ هنا .. هو وصف عبودية تلقى الفضل و الجود من الله )) ما استطاع سيدنا محمد أن يوصل الرسالة إلى العالمين ولما استطاع المؤمنين الإنتفاع بنور الله و القرآن فى قلبه الشريف المطهر
لذا نجد بعد هذا الإرتشاف من هذه الفيوضات القلبية
أن الرحمانية تفرد و جلال يرينا نور ( لا إله إلا الله ) و الرحيمية وصال و عطف يرينا نور ( محمد رسول الله ) ..
و الله أعلى و أعلم و هو يهدى إلى نوره و أسرار فيوضات لا إله إلا الله محمد رسول الله فهى نور الرحمات و أصل البركات و منبع المحبة الإلهية و مركز مدار إنتظام الأكوان

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات