فى نور القرآن الكريم فيوضات قلبية حول ” لا إله إلا الله محمد رسول الله “ الحلقة الرابعة

فيوضات قلبية يكتبها :
إبراهيم أبو العزم .. باحث فى الشؤون الإنسانية .

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)
( الْحَمْدُ لِلَّهِ )
هى عنوان الشكر و الرضا اللذان هما عنوان اليقين و الإيمان و الإمتنان فى أعلى درجاتهم
و النفس المطمئنة التى قال الله عز وجل عنها فى سورة الفجر :-
يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30)
فكأن بداية السورة الشريفة المقدسة تدخلنا إلى كل هذا فأنت حين تقرأ القرآن أنت فى جنة و فى رضا الرحمن
و هذا هو نفس فعل الشهادة (لا إله إلا الله محمد رسول الله ) فأنت مع أول نطق بالشهادة أنت استوجبت الرضا و الرحمة و الجنان من الله كما أنه عين نطقك بالشهادة هو عين رضاك و حمدك لله أنه هو ربك و انت عبده وحده لا شريك له و أن سيدنا محمد هو رسوله و معلم الخلق العبودية الحق لله عز وجل
و نلاحظ أن كل حروف (الْحَمْدُ لِلَّهِ ) موجودة فى الشهادة و بالمثل الشهادة فيها من حروف الحمد لله ما عدا ثلاث أحرف و هى ( ر- س – و )
و لعل هذا يعطينا إشارة نورانية حول سبب أن التسابيح فى الركوع و السجود ثلاث مرات
فكل العبادات تسير امتدادا مع أصلها و نورها (لا إله إلا الله محمد رسول الله ) لتحقق تمام الإنسجام و السريان النورى و الطاقى و الروحى و الحبى مع هذا النور الربانى العظيم
و الله أعلى و أعلم و هو يهدى إلى نوره و أسرار فيوضات لا إله إلا الله محمد رسول الله فهى نور الرحمات و أصل البركات و منبع المحبة الإلهية و مركز مدار إنتظام الأكوان.