فى نور القرآن الكريم فيوضات قلبية حول ” لا إله إلا الله محمد رسول الله “ الحلقة السادسة عشر

فيوضات قلبية يكتبها :
إبراهيم أبو العزم .. باحث فى الشؤون الإنسانية
تابع / سورة الفاتحة
(( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) ))
الهداية فتح من الله و مدد خالص يبرز عظمة الخالق و كل من رأى أنوار الهداية على أى مخلوق من مخلوقات الله .
سبح بحمد الله و إذداد يقينا بوجود الخالق .
مثال :- الطيور التى تهتدى لمواطن هجرتها فى فصول السنة من شتاء و صيف و ربيع عبر مساقات طويلة .
النمل و حركته و حياته ….النحل و صنعه لخلاياه
الإنسان :- سواء فى ابتكاره لشئ أو إصابته لصواب من الفكر أو الفعل .
مظاهر الهداية و نورها ملازمة لكل تفاصيل حياة سيدنا رسول الله صل الله عليه و سلم
و سنعطى مثال منها :-
حينما كان المشركين يبحثون عنه حينما إختبأ فى غار ثور . حيث قال سيدنا أبو بكر للنبى لو نظر احدهم تحت قدمه لرآنا .
فقال له سيدنا رسول الله :- مابالك بإثنين الله ثالثهما .
إن هذه اللحظة و هذه الكلمة هى تحقق فعلى لأنوار الهداية و إستمرارية فيض أنوار مدد كلام الله عز وجل :-
(( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) ))
و كل ما إستعرضنا من تفاصيل سابقة هى جامعة حالا و مقالا و فعلا على حقائق إيمانيات وجود ( لا إله إلا الله ) بما لايدع مجالا للشك عند ذوى العقول النيرة و القلوب الصافية .
( الصراط المستقيم ) :-
هو الطريق القويم سواء نظرنا له كما قال بعض المفسرين أنه الصراط الذى سينصب يوم القيامة و يمر عليه الناس أو نظرنا له على أنه الطريق المعتدل الذى هو أعلى مظاهر الهداية و التوفيق الربانى لكل ما أردت فى حياتك
و فى الحقيقة المعنيين لا تعارض بينهم
لأنه ببساطة :-
كيفية مرور الإنسان على الصراط فى الآخرة هو صورة لنتيجة عمله فى الدنيا .
فإن كان الإنسان فى الدنيا من الذين هم سائرون فى طريق الهداية المعتدل بقوة و ثبات سيكون كذلك فى الآخرة فى العبور على الصراط .
و نلاحظ أن كل هذا الطريق بمظهريه الدنيوى و الأخروى هو منطوى حقا سيرة و فعل سيدنا (( محمد رسول الله ))
و بذلك يتحقق لنا أحد فيوضات كمالات نور ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) من الآية الكريمة
و الله أعلى و أعلم و هو يهدى إلى نوره و أسرار فيوضات لا إله إلا الله محمد رسول الله فهى نور الرحمات و أصل البركات و منبع المحبة الإلهية و مركز مدار إنتظام الأكوان