الأربعاء, أبريل 16, 2025
spot_imgspot_imgspot_imgspot_img
الرئيسيةأخبارفى مؤتمر طبى عالمى .. " تستيرون " أمل جديد فى علاجات...

فى مؤتمر طبى عالمى .. \” تستيرون \” أمل جديد فى علاجات الضعف الجنسى

كتبت : صفاء خطاب

اكثر من 152 مليون رجل فى العالم يعانون من نقص فى هرمون الذكورة مما يشكل معاناة نفسية كبيرة لهم تنعكس حتما على حياتهم الاجتماعية إلا أن مسيرة العلم لم تتوقف عند حدود المشكلة لتخرج إلى النور علاجات حديثة تعيد الأمل لهؤلاء .

حول هذه القضية وضعت الجمعية المصرية لأمراض الذكورة بروتوكول تعاون مع الجمعية العربية للصحة الجنسية أسفر عن مؤتمر علمى دولى تم خلاله إطلاق علاج هرموني بالحقن \” تستيرون \”  طويل المفعول جديد في مصر والذي يمثل طفرة في علاج قصور الغدد التناسلية \” نقص هرمون الذكورة \” عند الرجال والذي يعد من أهم مسببات الضعف الجنسي .

وشارك بالمؤتمر نخبة من كبار أساتذة أمراض الذكورة من مصر والمملكة المتحدة .

فى فعاليات المؤتمر تحدث الدكتور محمد فريد أستاذ ورئيس قسم طب وجراحة أمراض الذكورة بجامعة القاهرة رئيس الجمعية المصرية لأمراض الذكورة و قال إن قصور الغدد التناسلية يعرف أيضا بنقص \” هرمون التستوستيرون \” أو هرمون الذكورة ولا يمكن بشكل عام اعتباره أحد الأمراض لأنه مجرد عرض فسيولوجي وأمر يتحتم حدوثه بعد عمر معين مثل مرحلة انقطاع الطمث عند السيدات ومن مسبباته الأساسية التقدم في السن والشيخوخة إذ يقل هذا الهرمون تدريجياً بمعدل \” 1% \” سنوياً ابتداءً من العقد الثالث من عمر الرجال وينتج عن قصور الغدد التناسلية العديد من الأعراض ومن أهمها ضعف الرغبة الجنسية وضعف الانتصاب بالإضافة إلى اضطراب النوم والكسل وضعف البنية الجسدية وضعف العضلات والسمنة وتراكم الدهون بمنطقة البطن وانخفاض كثافة شعر الجسم وتغيرات بالبشرة وانخفاض كثافة العظام والمعادن .

واستعرض الدكتور بهجت مطاوع أستاذ طب وجراحة أمراض الذكورة بجامعة القاهرة الرئيس السابق للجمعية المصرية لأمراض الذكورة العلاجات المختلفة لقصور الغدد التناسلية وأهم مميزات العلاج الحديث قائلا خلال المؤتمر الذي نظمته شركة باير للرعاية الصحية و قال إنه يتم العلاج باستخدام \” التستوستيرون التعويضي \”  المتوفر في العديد من المستحضرات الدوائية ويشمل ذلك العلاج بالأقراص ومن أحد عيوب هذه الطريقة أن الجسم لا يمتص الأدوية بالكامل والطريقة الثانية هي العلاج باللاصقات التي تحتوي على هرمون الذكورة ويتم وضعها تحت الإبط وعلى الكتف ومن عيوبها أنها تسبب الحساسية وهناك طريقة علاجية أخرى بالحقن في العضل ويجب تكرارها كل أسبوع أو أسبوعين أو على الأكثر كل ثلاثة أسابيع ومن عيوبها عدم انتظام مستوى الهرمون في الدم إذ يرتفع في بداية الأسبوع وينخفض في نهايته.

أما عن العلاج الجديد \” تستيرون \” فهو عبارة عن حقن \” تستوستيرون \” طويلة المفعول وهوالعقار الأول من نوعه والمعد لعلاج قصور الغدد التناسلية.

ويمتاز هذا العقار بقدرته على الحفاظ على مستوى ثابت من الهرمون إذ يتم حقن \” تستيرون\” طويل المدى كل ثلاثة أشهر لتلافى الارتفاعات والانخفاضات غير الفسيولوجية لمعدلات \” التستوستيرون \”  في الدم والتي تسببها الحقن القديمة فهذه الطريقة أسهل للمرضى وأكثر فاعلية .

 

ومن جانبه صرح الدكتور جيفوري هاكت أستاذ واستشاري المسالك البولية والأمراض الجنسية بجامعة بدفوردشير لندن المملكة المتحدة قائلا الإرشادات الدولية الحالية تنصح الرجال المصابين بالسكري من النوع الثاني والسمنة والضعف الجنسي والذين يستخدمون مسكنات الألم باستمرار بأن يحرصوا على الفحص الدوري للتأكد من عدم انخفاض مستوى هرمون الذكورة . كما يجب البدء في العلاج فورًا في حالة اكتشاف أي انخفاض في مستوى هرمون \” التستوستيرون \”

الجدير بالذكر أن \” التستوستيرون \” الذي يؤخذ عن طريق الفم لا يعد علاجًا آمنًا على المدى الطويل وبالنسبة لمستحضرات \” الجل \” فعادة ما يتم نسيانها أو تسبب الحساسية الجلدية ما يؤدي إلى التوقف عن العلاج وتعد الحقن قصيرة المفعول كذلك علاجًا غير مقبول على المدى الطويل حيث تؤدي إلى عدم استقرار هرمون الذكورة في الدم كما أنها لا تساعد على التحكم في الأعراض .

أما حقن \” التستوستيرون \” طويلة المفعول فتدعم استقرار مستويات \” التستوستيرون \” لمدة أطول (حوالي ثلاثة أشهر) مما يساعد المرضى على الاطمئنان للعلاج والتأكد من فعاليته واستدامته، فقد أصبح العلاج بحقن تستوستيرون طويلة المفعول هو الأول لنقص التستوستيرون طبقًا للإرشادات الأوروبية.

وأضاف الدكتور محمد فريد إن ضعف الانتصاب من أخطر أعراض قصور الغدد التناسلية، ويصيب حوالي 152 مليون رجل في العالم، وبالتحديد حوالي 16% (1 من كل 6) من إجمالي عدد الرجال بين عمر 20-75 عاما. ومن المتوقع أن ترتفع معدلات انتشار ضعف الانتصاب إلى 322 مليون حالة في عام 2025. وعلى الرغم من الانتشار الواسع للمرض، تشير أحدث البيانات إلى أن نسبة 15-20% فقط من حالات ضعف الانتصاب يتم علاجها.

وقد أوضحت أكبر دراسة أجريت على سلوك الرجال نحو الأنشطة الحياتية والجنسية أن هناك رابطًا بين الاكتئاب وضعف الانتصاب.

وبالنسبة للمريض، فمن الممكن أن يسبب ضعف الانتصاب فقدان احترام الذات، وضعف صورة الفرد أمام نفسه، وتوتر العلاقات الشخصية، فنسبة 25% ممن يعانون من ضعف الانتصاب قد أبلغوا عن تعرضهم للتوتر والاكتئاب \” .

وقال الدكتور بهجت مطاوع إن هرمون \” التستوستيرون \” يعمل في ثلاث مراحل مختلفة عند الرجال، أول مرحلة وهو جنين، ويكون الهرمون مسؤولا عن بناء الأعضاء التناسلية، والمرحلة الثانية عند البلوغ عندما يكون الهرمون هو المسؤول عن كافة التغيرات التي تتم في هذه المرحلة (من 14 إلى 20 عاما)، ويشمل ذلك تكوين العظام والعضلات والرغبة والقدرة الجنسية .

وأضاف الدكتور بهجت إن المرحلة الثالثة قد يتعرض خلالها بعض الرجال لانخفاض كبير في مستويات هرمون الذكورة في الدم عند سن 40 ويزداد مع تقدم العمر حتى تصبح نسبة الانخفاض من 30% إلى 40% عند سن 60 وفي هذه الحالات، وبعد الاطمئنان على \” البروستاتا \” وهرمون الذكورة في الدم، فمن الممكن اللجوء إلى حقن \”تستيرون\” طويلة المفعول كعلاج آمن.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات