ملوك الابتداع … ضلوا طريقهم!
كتب
على رضوان حميد
ان للاختلاف اوجه كثيره ومتعدده ولكن ليست في الأمور المصيرية التي تشكل وجدان الإنسان لكي يعي ويتذوق طعم الإبداع الحقيقي لكافة الفنون وأولها ان يستحسن ما يستمع اليه. كما أن للفن أوجه كثيره ومدارس ذات قيمه وقامه ومعروفه لدي العالم بأثرِه وعلى رأس ذلك (الابداع) الذي لا سقف له لدي المبدعين فإن المبدع الحقيقي موجودآ في كل بقاع الأرض وفي كل الشرائح المجتمعية وعندما يكون الاختلاف على ذوقنا العام فـ لا وألف لا لكل من تسول له نفسه ويجوز على الذوق المصري العام وخاصةً في الغناء او في غيره كفانا سفاهه وغِلظه ودونيّه فـ منذ ١١ عام ونحن ف الهاويه ننظر لنجاح الغير ونحن راقدين في قاع السفاله والدناءه حتى تجرعنا صديد الألم والمعاناه من تلك الأمراض العفنه التي تكالبت علينا من كل فجًِ عميق سواء في الكلمات الماجنه او الأصوات المتبلده المتحشرجه التي لا تسمى أصوات إنما هي خرابات خاويه على عروشها لا تملك سوي الجهل والتردي لا علم فيها ولا تذوق ولا تملك من الإبداع شيئا إنما هم ملوك الابتداع ضلو طريقهم! الي النجاح في غياب الدوله المصريه التي أنجبت كامل الخلعي، دواوود حسني، وأم كلثوم، وعبد الوهاب، وعبد العليم، وشاديه ونجاه ومحرم وفوزي وقنديل وسعاد محمد .. وتربى أيضا في احضانها المبدعون مثل فريد الأطرش وفايزه احمد ووديع الصافي وصباح ومحمد عبده وطلال مداح وغيرهم من القامات المحترمه فهل بعد ذلك يليق بنا ان نعيش مع هذه المهزله ونستمع الي …. هؤلاء أصحاب الأذواق المتدنيه البعيده كل البعد عن الإبداع والتذوق والرقي .. فلعل ما حدث بين الفنان القدير هاني شاكر ورجل الأعمال نجيب سويرس يكون صحوه للدولة المصريه لكي تستيقظ وتيقظ معها النائمون في خريف الهلاك هم جيل الوسط وهم أصحاب أذواق وأصوات متفرده رائعه نتمنى أن تعود أمثال ليال التلفزيون التي قدمت الكثير من الأصوات الفريده والاحتفاليات الرائعه التي تُشنِف اذاننا بالاصوات الراقيه المتفرده بعيدا عن الرداءة والعري والماجنيه والتراقص فنحن الان أمام صدد تراقص الأجساد وليس انسجام الوجدان فلعل هذه الوقفه تكون بدايه للدولة المصريه لكي تعيد مجدها القديم لكي تكون فارقه كما كانت دائما تتعلم منها الدول ويتعلم منها العالم بأثرِه سواء في الكلمه او الموسيقى او الغناء .
