عندما اخترت أن يكون عنوان مقالى \”أعتراف لاانحراف \”الذى نشر فى جريدة \”طبيبى الحاص \” كنت على يقين تام فيما أعنى من كتابة هذا العنوان الذى هو بمثابة قياس للراَى العام فعندما نشرت المقال أعتراف كنت أرسم فى مخيلتى صورة للشعب المصرى الذى يعترف بمقدرات هذا الوطن وتاريخه وأمجاده ويعترف بأن مصر ستظل قامه وقيمة يعتد بها لإنها هى البلد التى تمتلك التاريخ والحضارة والشموخ متمثلة فى قامة القدماء المصريين وتاريخهم العريق عبر التاريخ الممتد الذى يعترف به العالم ويتمنى أمتلاكه من خلال عتادالدوله المصرية وأجهزتها المعنية من الجيش والشرطة والشعب وقوتها أثناء الحروب التى خاضتها مع الإحتلال من قبل والإنجليزى والفرنسى واليهود ى.
كما كان للأزهر فى هذا الوقت صوت الذى لايعلوه صوت فهوالذى يمثل وسطيه الدين الأسلامى ففى حقبة زمنية ليست بالبعيدة كان دور الأزهر بازغا بزوغ الشمس فى قلب الضباب لذا قدم الأساليب والدلالات السوية للتربية والتعليم والأدب والعلوم السامية التى لابديل لها ولا غنى عنها ومازال يقاوم العديد من الأمراض اللسابية التى لاتبث سوى البكترياء انه تحمل الكثير كما تحمل هذا الوطن الذى لن ندرك قيمته الإ إذا خسرناه .
ولماذا نخسر هذه الهيبة والقامة والمناخ المعتدل والمكانة الإستراتجية فكثير من دول العالم تتمنى أن تمتللك هذا المناخ الحيوى والخيالى بالنسبة لبلدان كثيرة والمقابل إنها تحاول أن ندمر حصون هذا أو بإتصابه وافساد كل مقدراته ولبيعة بكل الحيل لمن يدفع المقابل فإذا كان هناك عيب فهو ليس عيب الوطن إنما العيب فينا منذ أن سمحنا لأنفسنا أن نعطى الفرصة لغيرنا وتركنا له مساحة من الأختيار الحر ليمتلك قوة هذا الوطن ويغتصبة ونحن نسير ورائه كا العبيد نصفق ونهلل ونكبر .
وفى خلسة من الزمن أرتدى البعض منا عباءات الفضيلة المقنعة التى جرت ورائها تلك المصائب التى نعيش بصددها الأن ونصرخ من ويلاتها فسرعان ما أنكشف زيف الفاسدين وأسدلت ستائر الوهم على تلك الوجوة الضاله وظهرت رائحة العفن من تلك النفوس البذيئه التى أختذلت الشعب فى خطط قذرةممنهجة من الذراع الايمن لهم وهو الغرب صاحب الأيادى السوداء علينا وعلى أوطاننا مكان الخراب العربى على أيدى الوسطاء والعملاء منا ومنهم على مقدراتنا وتاريخنا العظيم لذا كانوا مفاتيح الشر ألسنة اللهب على الوطن العربى بأكملة وعلى مصر خاصتاً ومازلنا نحارب أرهاب وفساد مقنع فكلما نجحنا فى وضع القوانيين والدساتير وبداء أنتشاء الشعب من خلال أجهزتة المعلوماتية والضربات الإستباقية وكشف لنا الحقائق زاد الفساد وأهتزت جزوره من منبعها وهرجت ومرجت فروعه لتقاوم هذه الأجهزة التى تحاول أن تخلعها من جذورها الواهية فتصاب بسعار وهوس وتحاول أن تدفن أعمال البيان لهذه الأجهزة وكلما ضاقت عليهم الأرض الرحبه وأشتدت الأيدى الحديدية على الفاسدين والخارجين على القانون .
ظهرت تلال العفن التى يقودها أصحاب الفضيحة لا الفضيلة أشخاصاً كنا نثق فيهم ونجلهم ولكن سرعان ماظهرت الحقائق الملوثة بالجراثيم وطفو على سطح المشهد فتذداد الأجواء سوء أمام أعيننا وهذا ليس عيباً فى دولتنا التى تحاول أن تعود إلى سياق الطريق المستقيم فهناك منابع كثيرة من الفساد مازالت متمكنة ومتقوقعة داخل جحورها فى المحليات كل هذا يطفؤ على سطح المشهد الدرامى والمأسوى فكلما كانت قبضة الدولة قوية كانت دويلة الفساد أقوى فى مواجهة الأجهزة التى تحاسب وتراقب وتحمى مقدرات هذا الوطن مثل الجهاز المركزى للمحاسبات والجيش والشرطة والقضاء فكلما إمتدت يداه وطال الفساد كلما كانت المعركة أشرس وكلما حاول تأهيل نفسة ونظم قوانينة وأظهر مضابطة لكسر أيادى الشر كانت المفاجاة الكبرى فى عيد الثورة وعيد الوفاء فبدل من أن نهديهم باقةورد ونترحم على شهدائنا ونحتفل معهم ونساعدهم نمدهم بالمعلومات لابل ظهرت لنا الاطراف المتراخية التعسة فى صورة عبسية شيطانية ملوثة بالفكر المسموم من خلال مشهد لاأخلاق فيه ولا رفعة من دويلة الفساد التى تبث السم فى العسل على أيدى اثنين من المهرجين وليس من الفنانين فالفنان سفير لهذا الوطن إ نما الفاسد لا يقدم الا مايليق به وليس ما يليق بالشرفاء وحماة الوطن وتجلت إبتكارتهم المنقوصة والمدروسة فى المقصد من إهانة جهاز الشرطة على أيدى طفلين يمتلكون الإبتداع .
علماُ بأنالإبداع أرقى وأسمى من تلك الأعمال المتدنية التى لا اخلاق ولاقيم لها وهذه العبثية هى أول الملوثات السمعية والبصرية أرادوا بها زعزت الراَى العام فى عيد الشرطة ونشر الأكاذيب الضاله والافكار المنحطة لذا أشتعلت نار الشر مرةً أخرى للشرطة وهذههى قدرة الفساد الواهى عجزت أيادى الشر ففكرت فى اثارة البلبلة بين ربوع الشعب المصرى فالشعب يرى هولاء الصيبة أداه لبث العبثية التى هى بمثابة خنجر يغرث فى قلب كل ضابط وعسكرى يحمى هذه البلد وبعد ذلك أنحرف عن السياق العام وإذا كان هناك انتصار على اجهزة الشرطة انما فى حقيقة الأمر هو إنكسار وإنحطاط للقيم والتربية والأخلاق فهذه منهجية وزريعه المدارس التهكومية التى تضلل الشباب .
لذا لأبد وأن يكوم للدولةالدور الحاسم والباحث عن جزور الفساد والفاسدين هم ومن ورائهم فى هذه الوطن الأمن الشامخ له العزة والمجد فهم طامحون فى هلهلة هذا الوطن والدخول فى معارك طاحنة تتجلى فيها كل فنون القتال النارى منها والبارد فلابد من الضرب عليها بايدى من حديد حتى تقلع جزور الارهاب والفساد من نفوس الشعب المصرى الخالد للأبد؟