كتب ـ محمد حسين زغلة ـ
من المشاكل الشائعة انسداد اﻷذن والسبب في هذه المشكلة يكون عادة بسبب المادة الشمعية التي تنتجها اﻷذن والتي عادة ما يدفعها اﻹنسان إلى الداخل أثناء محاولته التخلص منها.
هذه المحاولة ﻻ ينجم عنها انسداد اﻷذن فقط بل تضعف السمع وتصيب بطين اﻷذن وتحدث ألما شديدا .
ويعتقد الكثيرون أن تنظيف اﻷذنين بهذه الطريقة أمر صحي ومرغوب فيه لكنهم يجهلون أن ضررها أكثر من نفعها لكن ما ﻻ يعرفونه أيضا أن اﻷذن بها آلية داخلية تنظف بها نفسها بنفسها دون مساعدة خارجية .
من ناحية أخرى تتجمع داخل اﻷذن دهون وزيوت تحميها وتمنع دخول أي أجسام غريبة إلى داخل اﻷذن وعندما تختلط تلك المواد مع التراب والمواد الغريبة اﻷخرى يتشكل الشمع الذي تتخلص منه اﻷذن عن طريق مئات من الشعيرات الدقيقة بطريقة ﻻ نلحظها .
عندما نقوم بمحاولة التخلص من هذا الشمع نحن ﻻ ندفعه فقط إلى الداخل بل نساعده على تجمده مما يصعب كثيراً من عملية التخلص منه ومن ثم نصاب بانسداد اﻷذن.
أما الطريقة المثلى للتخلص من الشمع فهي وضع نقطتين من زيت الزيتون داخل كل إذن مرتين يوميا فجميع أنواع زيت الزيتون الرخيصة والباهظة الثمن منها تعمل على إذابة الشمع لكن في بعض اﻷحيان يحتاج اﻷمر إلى تدخل الطبيب لسحب الشمع المتراكم داخل اﻷذن .
كما ينصح اﻷطباء بعدم تجفيف اﻷذن باستخدام المناشف أو القطن بل أن ندعها تجف طبيعياً أو باستخدام مجفف الشعر عن بعد .
وعندما يصاب اﻹنسان باﻷكزيما أو الصدفية تكون لديه رغبة شديدة في حك الجلد وعندما تكون اﻹصابة في اﻷذن يكون اﻷلم واﻹحساس بعدم الراحة أكبر.
ويلجأ اﻹنسان عادة إلى استخدام أصابعه أو اﻷقلام أو أي أداة يمكن أن تدخل اﻷذن في محاولة لتخليص نفسه من هذا اﻹحساس وهنا تأتي المشكلة فهذه الطريقة تؤدي إلى تدمير المادة الرقيقة التي تبطن اﻷذن مما يسمح بدخول فيروس العدوى إلى داخل اﻷذن ليصاب اﻹنسان بما يعرف بالتهاب اﻷذن الخارجية .
ويمكن أن يحدث هذا أيضا أثناء السباحة عندما تمتلئ اﻷذن بالماء فتتضخم القناة الداخلية للإذن وتضيق وتصبح مؤلمة بصورة غير محتملة ويصاب اﻹنسان بمشكلات في السمع وعادة ما تبدأ اﻷذن في إخراج بعض المواد منها.
في هذه الحالة يحتاج المريض ﻷخذ مضادات حيوية على شكل نقط باﻹضافة لتناول حبوب مسكنة لكن أيضا في بعض حاﻻت اﻹصابة الشديدة يحتاج المريض إلى التدخل الطبي .
ربما تلجأ الكثير من الفتيات إلى ثقب آذانهن مرة واثنين وثلات إتباعا للموضة لكن هذه الموضة لها ثمن غسل تدفعه اﻷذن.
فكل ما يضر بالجلد ﻻ يؤلم فقط بل أيضا يسمح باﻹصابة بالعدوى وهو ما يحدث في حالة ثقب اﻷذن خاصة عندما ﻻ تعتني الفتاة بأذنيها جيداً أثناء وبعد عملية الثقب.
كما أن هناك بعض الناس ممن يعانون من حساسية خاصة تجاه بعض المعادن الرخيصة مثل النيكل والذي يستخدم في صناعة اﻷقراط، مما قد يؤدي لتضخم اﻷذن لذلك ينصح باستخدام المعادن النقية مثل الذهب.