\” طبيبى الخاص \” تفتح ملف الإهمال فى مستشفى \” الرمد \” بالجيزة .. الأجهزة عطلانة .. و المرضى فى مستنقع العتمة

تحقيق : نغم حسن

خلف أسوار هذا المبنى توجد طاقة أمل ما أن تنفتح بالنور حتى يمتد شعاع الرحمة لعيون أظلمتها الأقدار و أحاطتها بعتمة مرضية يائسة فى الشفاء .

صيته امتد حتى النجوع فى أقاصى الصعيد و أعماق القرى فى الدلتا .. و على مدى عقود طويلة ظل مستشفى الرمد بالجيزة نبراس نور و أمل لمرضى العيون فى مصر .

أين هو الآن من تاريخه الشامخ و العريق ؟ بعد أن تسربت إليه يد الإهمال و تردى المستوى الطبى و فى النهاية المريض هو الذى يدفع الثمن من صحته و من نور عينيه .

\” طبيبى الخاص \” تفتح ملف الإهمال داخل مستشفى الرمد من خلال هذا التحقيق .

و السؤال الذى يطرح نفسه إذا كان مستشفي الرمد من أهم المستشفيات بالنسبة للمواطن فى مصر لماذا لا يوجد به اعتناء ولا اهتمام بالناس وتبدى ذلك فى انخفاض مستوي الخدمة للمريض الفقير .. أين وزير الصحة ليلمس عذابات المرضى ؟

فى البداية تقول أم محمود سيدة كبيرة فى السن وهي تبكي موجوعة بعنيها أين العطف على كبار السن فأنا لا أواجه غير إهمال و عدم اعتناء و جئت إلى هنا بحثا عن شفاء لعينى و لكنى مازلت أتخبط فى ظلمات اليأس .

وتقول أمينة حسين أنا منتظرة في المستشفي من الصباح الباكر و أعاني من نظري ولا أحد يعبرني ولا أحد يهتم بي .

وتوكد أمينة أن الأطباء بمستشفى الرمد يعاملون العين كانها شي لا يذكر عند الانسان .

وتقول \” س ـ ع ـ خ \” سيدة مريضة وهي في حالة مذرية من العناء : عيني كانت علي وشك العماء وأنا لا أحمل نقدية كافية لنظري فإضطررت أن ألجأ إلي مستشفي رمد رخيصة لكن لم أجد بها أي اعتناء ولا اهتمام .

و يقول الحاج إبراهيم : \” أنا عملت عملية حقن نزيف بمبلغ استكملته بشقاء فلازم بعد هذه العميلة تكون فى جلسات ليزر و أنا لا املك نقدية لكى أعمل هذه الجلسات في مراكز العيون الغالية فاتجهت إلي مستشفي الرمد  لكي أعالج نظري لكن للأسف لم أجد بها أي جدوي والأجهزة عطلانة وانتظرت عدة أيام حتي تتصلح لأعالج عيني  لكن لم يكن هناك اهتمام بالأجهزة وانتظرت مدة طويلة وبسبب هذا الوضع السيء تعرضت لنزيف مرة ثانية .