كتب- محمد صلاح
حسم ريال مدريد موقعة “كلاسيكو الأرض” بفوز ثمين ومستحق على غريمه برشلونة بنتيجة 2-1، في اللقاء الذي استضافه ملعب “سانتياجو برنابيو” مساء الأحد ضمن منافسات الجولة العاشرة من الدوري الإسباني. الانتصار لم يكن مجرد ثلاث نقاط، بل كان تأكيداً لهيمنة “الميرينجي” على الصراع المحلي، ليحلق الفريق في صدارة الليجا.
دخل المدرب كارلو أنشيلوتي اللقاء معتمداً على توازنه المعتاد، حيث دفع بـ لونين في حراسة المرمى، وأمامه رباعي دفاعي ضم كارفاخال، روديجر، ميليتاو، وميندي. واعتمد الوسط المدريدي على صخرة تشواميني بجانب الطاقة والحيوية التي يوفرها كامافينجا وفالفيردي. بينما تمثلت القوة الضاربة في مثلث هجومي ناري قاده مبابي وفينيسيوس جونيور، مع وجود النجم بيلينجهام كمهاجم متأخر.
على الجانب الآخر، دفع هانز فليك بحارسه تير شتيغن، مع رباعي دفاعي تقليدي ضم كانسيلو وأراوخو وكريستنسن وبالدي. واعتمد في الوسط على خبرة غوندوغان ودي يونغ إلى جانب الشاب فيرمين لوبيز، فيما قاد ليفاندوفسكي الهجوم، محاطاً بـ لامين يامال وراشفورد.
بدأت المباراة بريتم متسارع وسط ضغط جماهيري هائل، لكن التنظيم المدريدي كان الأبرز. تمكن ريال مدريد من افتتاح التسجيل في الدقيقة الـ 22 عبر النجم كيليان مبابي، الذي استغل تمريرة سحرية من بيلينجهام، ليضع الكرة بثقة في الشباك.
لكن رد الفعل الكتالوني لم يتأخر، حيث نجح الشاب فيرمين لوبيز في معادلة النتيجة (د. 38) مستغلاً ارتباكاً دفاعياً عابراً. ورغم التعادل، لم تدم فرحة “البلوغرانا” طويلاً؛ فقبل نهاية الشوط الأول بثوانٍ (د. 43)، عاد جود بيلينجهام ليؤكد هيمنته ويسجل هدف التقدم الثاني بتسديدة قوية ومتابعة ممتازة بعد تمريرة رأسية من ميليتاو، لتنتهي الفترة الأولى بتقدم مستحق لأصحاب الأرض (2-1).
الإدارة الذكية: دفاع صلب وقدرة على التحول في الشوط الثاني
شهد الشوط الثاني ريتمًا مغايرًا؛ حيث أظهر ريال مدريد قدرة عالية على إدارة المباراة. تراجع الفريق نسبياً لمنطقة الوسط مؤمناً تقدمه، مع الاعتماد على التحولات السريعة التي شكلت خطورة دائمة. حاول برشلونة فرض الاستحواذ بالكامل، لكن محاولاته لكسر الحصار الدفاعي المدريدي كانت تفتقر للفاعلية والعمق.
نجح أنشيلوتي في المحافظة على صلابة الخطوط، بينما أثبتت التبديلات التي أجراها مرونته التكتيكية، ليقضي على آخر آمال برشلونة في العودة. بعد تبادل الفرص المحدود الذي لم يغير النتيجة، أطلق الحكم صافرة النهاية ليؤكد فوز ريال مدريد بنتيجة 2-1، في ليلة أثبت فيها الفريق الملكي أنه الأقوى والأكثر جاهزية لحسم اللقب.



