هل يقبل الشباب الزواج من فتيات تعرضن للاغتصاب ؟
تحقيق : محمد حسين زغلة ونغم حسن ـ
هل يقبل الشباب الزواج من فتيات تعرضن للاغتصاب أو فقدن بكارتهن لأي سبب من الأسباب .سؤال صادم يطرح نفسه أحيانا فهل من مجيب ؟
إحساس آخر تشعر به البنت و هى تغادر طور الطفولة و تكسوها مسحة الشباب فى أنوثة رقيقة تنحت جسدها فى انسيابية النسيم على أوراق الشجر و يمتلئ القلب بالأمل و يرسم صورا لفارس الأحلام من يأتى على حصانه الأبيض و يأخذ الورده إلى عش الزوجية يحيطهما الحب سياجا و امانا .
و لكن هناك من التحف بعباءة الشيطان و أطلق من عينيه ألسنة من لهب جائع يحرق بها أجساد الفتيات فى الطرقات حتى تقع عينه على امرأة أو فتاة يسلط عليها نيرانه الجائعة يحرقها و يفقدها اعز ما تملك غصبا و قهرا .
ظاهرة غريبة انتشرت مؤخرا تتمثل فى اغتصاب فتيات آمنات بمناطق مختلفة كان حتما أن نفتح لها ملف تحقيق فى جريدة \” طبيبى الخاص \” .
فى البداية كان لنا أنا نوضح معنى كلمة اغتصاب : معناها يعني السلب بالقوة ولكن للأسف مجتمعنا يقولها كتقليل من قيمة الفتاة التي تعرضت للاعتداء وطالما تعرضت للاعتداء ولم تكن بإرادتها فهي مظلومة ولا يجوز أن نعاقبها بذنب لم ترتكبه وللأسف في هذا الزمن أي بنت ممكن تغلط بإرادتها وبعملية تسترد كل شيء إذن الفتاة تعرف بأخلاقها وقلبها وجوهرها ولا أمانع أبداً من الزواج بها وهذا الموضوع خاص بين الرجل و زوجته ولكن كما قلت لا يجب أن تحاسب على جرم لم ترتكبه ويا ليت مجتمعنا يعي هذا .
ومن خلال استطلاع أجريناه مع بعض الشباب وهو هل يقبل الشاب أن يتزوج من فتاه تعرضت للاغتصاب كان السؤال مزعجاً للجميع والإجابة أصعب لأنه يحمل استفزازا إنسانياً أصاب بعضهم بالعصبية وبعضهم كشر عن أنيابه والآخرين احتاجوا لوقت ليس بالقصير ليجيبوا
وكانت هناك العديد من القصص التي سمعتها ممن حولى أثار بعضها دموعى ولا يمكن تجاوزها بسهولة وفي المقابل كان هناك تفهم رائع من بعض الأشخاص ساهموا في جعل المغتصبة تبدأ
من جديد بحياة يملؤها الفهم والوعي الحضاري الجميل .
يقول ياسر ساريه سليم هذا الهجوم الواضح على البنت المغتصبة وتحميل الذنب عليها وحدها وأنها سبب البلاء حتى وإن قلنا أن فتاة اليوم أصبحت تمشي شبه عارية فإن بعض الشباب اليوم أصبح لا يعرف معنى غض البصر فيوجد العري ويوجد غض البصر على حد علمي وهناك من الشباب من يضرب عرض الحائط ويفعل ما يريد والفتاة لابد لها أن تلتزم ولا أدري إذا كانت هناك حلول ولكن من وجهة نظري على الفتاة المغتصبة أن تمشي رافعة رأسها لأن ما وقع عليها لا ينقصها قيمتها بقدر ما ينقص من قيمة فاعل الجرم لأن مجمعنا الذكوري جعل المفاهيم غلط
وتناسوا أن المرأة والرجل سواسية فيما لهم وما عليهم عند الله هذا ما جعل الموازين تميل نحو كفة الرجال وتحطيم معنويات فتاة قد لا يكون لها دخل لما حدث وكانت مجرد فريسة لإنسان ولا أقول عليه إنسان إنما هذا المريض النفسى أما فيما يخص سؤالك فعني أنا لا أقبل أن أتزوج بفتاة تم اغتصابها لأن المجتمع قيّادنا بعرفه وتقاليده .
يقول عبدالله صلاح أبو عريضه الفتاة اليوم أصبحت متفتحة للأسـف لكنى أقول كبت الشباب هو سبب البلاوي لأننا في مجمتع يكبت ويجمح رغباته ولكن يقوم بها سرا ليستسقظ في اليوم التالى
وكأنه من الصالحين عن نفسي أقول لكل فتاة مغتصبة أن الذنب ليس ذنبها وإنما ذنب الوحش الذي اقترف الجرم حتى وإن شاركت فيه بانفلاتها فهذا لا يعطي الحق ولا بأي شكل من الأشكال
للشاب في فعل هذا ثم إننا نرى اليوم رجال يتخذون من بنات الملاهي زوجات رغم علمهم بتاريخهن الغير مشرف وباختيارهن لبيع الهوى كمهنة ويتفهمون الظروف على حد زعمهم التي أوصلت هذه الفئة إلى الملاهي لكنهم لا يقبلون الزواج من المغتصبة ولا اعلم لماذا التي وقعت فيه غصبا لا طوعا وهنا يتضح تناقض الفكر الرجولي ولا أعمم فلكل قاعدة استثناءات أما فيما يخص سؤالك فعني أنا شخصيا لا أقبل أن أتزوج بفتاة تم اغتصابها لهجوم المجتمع حتى لو كنت مقتنع ببراءتها .
* يقول أحمد السيد البراشى في الحقيقة الاغتصاب ليس مقَدّر ولكن الذنوب هي سبب العقوبات فنحن لم نكن نسمع عن هذه الظاهرة إلا في الآونة الأخيرة لأن النساء فى مجتمعنا يقلدن الأجانب وأصبحن بلا رقابة من الأهل وأظن لو أنها ملتزمة بلباس يقيها عيون الذئابْ ما كانت ضحية الذئاب فأغليبة النساء فى مجتمعنا للأسف أصبحن يمشين في الشوارع شبه عاريات وأنا عن نفسي لن أرضى أن أتزوج بفتاة مغتصبة لأنها بالتأكيد اشترت البلاء بالرخيص .
* تؤكد ندا أحمد كيف يحدث الاغتصاب في مصر وهي البلد التي ذكرت في القرآن الكريم أكثر من مرة
*و تؤكد هاجر يوسف بأن الاغتصاب هو أكبر معاناة للفتاه البريئة المغلوبة علي أمرها ما هو الذنب الذي إرتكبتوا ليضيع حياتها مدي الحياة
تقول أيضا مني حسني الاغتصاب والتحرش الجنسي بكل أنواعه وهتك العرض ما هو إلا نقص دين وعدم تربية صحيحة وانعدام أخلاق
ويقولون مجموعة في هتاف واحد من المسئول ولماذا لا تحل هذه الجريمة البذيئة للفتيات
ويؤكدن أيضا مجموعة من الفتيات الاغتصاب هو كارثة إنسانية بمصر وهو أبشع جريمة علي وجه الأرض والاغتصاب فضيحة رأي عام تهز أرض مصر لماذا تتعرض الفتاه للاغتصاب علي أيدي البلطجية الذين يقومون بخطفهم تحت تهديد السلاح وإجبارهن علي المعاشرة الجنسية لعدة أيام أين حق هذه الفتاه ويقولون أيضا الاغتصاب من أسوء الأشياء التي تحدث في مصر والكثير من الناس يحجمون الاغتصاب بأنة مشكلة البنات نفسها من سوء تربيتها ومنظرها وملابسها بس نرد عليهم ونقول المغتصب لا يفرق بين المحجبة والمتبرجة والمغتصب لا يهمه سوى جسم المرأة وأصبح المغتصبون من جميع الأعمار من وجهة نظر إحدي الفتيات أيضا المغتصب ما هو إلا شي حيواني لا يقال عليه إنسان ومن الواجب علي الدولة الحكم علي هذا المغتصب بحكم عادل ليكون عبرة لكل من يفكر فعل هذه الجريمة مرة ثانية ويهتفون أيضا أين الأمن المتواجد في بؤر المناطق التي يتواجد بها المغتصبون من وجهة نظرهم أيضا الاغتصاب يزيد كلما كان المجتمع سلبي الذي لا يساعد البنت علي اخذ حقها البنت المغتصبة لا تضيع حقها حتي لا تتكرر هذة الجريمة البشعة
رأي الشيخ الاغتصاب هو هتك عرض النساء اكراها وهو من اكبر الكبائر المحرمة عند الله تعالي لتعلقها بأحد مقاصد الشريعة الكبري وهو حفظ العرض ومعه حفظ النسل أما حفظ العرض فهو وسيلة حرمة الزنا والاغتصاب اشد من الزنا لان الزنا بالتراضي أما الاغتصاب فيتم رغما عن الفتاه فهو من باب الإكراه ولا شك الإكراه علي المعصية بخلاف ابيان المعصية طواعية فالإكراه علي المعصية تكون المجني عليها مظلومة غير مشتركة في الفعل ولا إثم عليها اغتصاب النساء المسلمات من افعل الكافرين وان كان المغتصب لا يكفر يمثل هذا الفعل لكنه يتشبه بالكافرين ونقول المسلم الذي يؤمن بالله ورسوله إن يحفظ عورات المسلمين زان يحفظ عورته لا إن يغتصب بنات المسلمين فمن فعل ذلك لم يكن مؤمنا حال اغتصابه كما ورد في الحديث \”لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن\” الرسول عليه صلي الله عليه وسلم وصف الأيمان حال ارتكاب للزنا إلا اذا اعتقد أن ما يفعله حلال فيكون كافرا باجماع العلماء لان استحلال المحرمات من الأمور التي تخرج صاحبها عن دين الإسلام إلي الكفر الحكم الشرعي يقول ذهب الفقهاء إلي من اغتصب فتاه مع عدم قيام ارتكاب جرائم أخري إن عليه حد الزاني فيجلد أن كان بكرا ويقتل أن كان محصنا أما إن كان اغتصاب الفتيات تحت تهديد السلاح فهذا يقام عليه الحد وهدر دمه مستباح
لا يقتل من قتله قولا واحدا بين جمهور الفقهاء وإنما الخلاف فيمن يقيم عليه الحد بقدر اتفاقهم علي وجوب اقامة الحد عليه ولا اعتبار لكونه يعمل بالشرطة فهو خائن للأمانة فيقام عليه الحد مثل غيرة