امتحن آلاف الطلاب أمس مادة اللغة العربية أولى امتحانات الثانوية العامة في مصر وسط حالات إغماء وصعوبة أسئلة للأبناء وطلابنا وأسئلة استعراضية وإعراب أبيات شعرية وأدب وكلمات صعبة اختلف عليها خبراء اللغة العربية أنفسهم وسط ارتفاع درجات الحرارة والشعور بضيق في التنفس..
وكلها أمور تربوية في غاية الصعوبة، بالإضافة لعدم توضيح توزيع الدرجات للطالب، ولماذا هناك سؤال بدرجة وآخر بدرجتين! خاصة أن هذا أول امتحان وله تأثير نفسي كبير علي باقي الامتحانات المقبلة، ما يعُد من السلبيات التى تقع فيها وزارة التربية والتعليم، وتثير الجدل منذ أول يوم امتحان بالثانوية العامة في مصر.
وقد أصيب الطلاب وأولياء الأمور بخيبة كبيرة منذ اليوم الأول والشعور بعدم الرغبة في استكمال باقي الامتحانات.. عام كامل وطلابنا مذاكرة ليل نهار وضغوط مادية كبيرة علي أولياء الأمور وإحباط لماذا ولصالح مَنْ ما يحدث من الاستعراض في وضع الأسئلة!! ومخالفة تعليمات الرئيس الأب والإنسان بتخفيف الأسئلة والصعوبة عن أولادنا..
أتناقش باعتباري أستاذ دكتور مساعد في التربية وأرى من وجهة النظر التربوية أن هذه الصعوبة غير المبررة سوف تؤثر علي باقي الامتحانات ويشعر الطالب بالقهر وأن هناك تعمدًا فى وضع أسئلة تعجيزية لأولادنا، وهذا غير مقبول تربويا. لابد من مراعاة الزمن والأسئلة والفروق الفردية في وضع الامتحانات وليس الهدف البكاء والغضب في الشارع المصري والضغط علي أولياء الأمور..
أكتب وأنفعل لأن التعليم هو أساس النهضة التي تسعى مصر لبنائها بمساعدة شبابها.. ولكن ما يحدث أمر غريب وتعمد من وزارة التعليم للضغط علي المواطن المصري الذي طول العام يعطي دروسا للأولاد ولا يدخر جهودا للارتقاء بمستوى أولاده التعليمي، ولكنى متأكدة أن سيادة الرئيس لن يسمح لأحد من أبنائه أن يشعر بالقهر أو أن تكون هناك أسئلة لا تراعي الفروق الفردية بين طلابنا ولا يكون أول اختبار بهذه القسوة والبكاء الذي أثار غضب الشعب المصري وأولياء الأمور وأتمنى أن تكون الامتحانات التالية في مستوي الطلاب،
وأن تتم مراعاة ما حدث من أخطاء في امتحان اللغة العربية لمصلحة طلابنا ومراعاة حالاتهم النفسية لنتخلص من كابوس الثانوية العامة الذي لا ينتهي وبداية غير موفقة للأبناء والطلاب وإثارة جدل كبير في أول يوم امتحانات. بالتوفيق لطلابنا.