الأربعاء, أبريل 16, 2025
spot_imgspot_imgspot_imgspot_img
الرئيسيةمقالاتد هشام ماجد يكتب : الطب النفسي وتضميد جراح الحرب

د هشام ماجد يكتب : الطب النفسي وتضميد جراح الحرب

مع بداية الحرب الروسية ضد أوكرانيا، تزداد الأوضاع سوءاً بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات النفسية وتؤدي إلى فقد الكثير من الطاقات البشرية فيي وقت الحرب، وعلاوة على ذلك تؤدي إلى زيادة الخسائر وفقد الأرواح، ومن هنا كانت الحاجة إلى الإهتمام بالنواحي النفسية، وكل ما يتعلق بالوقاية من آثار الحرب، وتقديم الرعاية النفسية وعلاج وتأهيل الحالات بعد الحرب
لسنوات، وقد تستمر المعاناة النفسية ولا يهم الانتقال لمكان جديد أو الحصول علي عمل ومسكن دافئ من إنهاء الإضطراب النفسي نتيجة الحرب إن لم يتم الحصول على الدعم النفسي والاجتماعي الملائم بعد الحرب ولم يعد الأمر سرًا بعد الآن حيث أن الاضطرابات النفسية الناتجة عن الحروب منتشرة بشكل أكبر من المتعارف عليه وتوضح الأرقام مقارنة سريعة بين نسبة الإصابة بالاضطراب النفسي في ظل الحروب وهي ⬅️ ( وأحد من كل خمسة أشخاص ).
ونسبة الإصابة باضطراب نفسي في بيئة طبيعية آمنة وهي ⬅️ ( وأحد من كل خمسة عشر شخص )،
وفي الحروب نرى الاضطرابات النفسية في مواضع متعددة مثل: 

? عائلات المفقودين الذين يمرون بقدر كبير من القلق بشأن أحبائهم المصابين بإعاقة جسدية خلال رحلة تأقلمهم مع الحياة بشكلها الجديد.

 المحتجزين المعرضين للتعذيب والمعاملة السيئة.

 الناجين من حوادث العنف الجنسي.
ولوقت طويل كانت خدمات الدعم النفسي تعتبر أمرًا ثانويًا في أماكن الحروب. فعندما تكون الصدمات خفية يمكن إهمالها والتقليل من أهميتها بسهولة ولكن للحروب تأثير مدمر على الحالة النفسية للملايين حيث يمكن أن تظهر اضطرابات نفسية جديدة ويمكن أن تطفو المشاكل المخفية على السطح مرة أخرى وللبعض قد تصبح الآثار مهددة للحياة.
ويهدف العلاج النفسي إلى تخفيف المعاناة بعد مواقف الحرب العصيبة التي تفوق طاقة الاحتمال المعتادة، كما يهدف إلى منع الإعاقة المؤقتة والدائمة، وإعادة تأهيل المصابين وإعدادهم نفسيًا لمواصلة أداء مسؤولياتهم ومن وسائل العلاج النفسي المتبعة للتغلب على التوتر النفسي والمخاوف، طريقة العلاج السلوكي والاسترخاء، وتقديم جلسات سريعة للمصابين مع الإهتمام بالحالة الصحية، وقد تستخدم جرعات من الأدوية النفسيه للسيطرة على الأعراض الحادة ويستمر دور الطب النفسي عقب الأزمة في علاج الحالات التي تظهر بعد مدة، نتيجة التعرض للصدمات خلال الحرب، وفي تأهيل المصابين للعودة والانخراط في الحياة كذلك مواجهة الآثار النفسية للحرب على المجتمع، ومنع الإعاقة النفسية وتضميد الجراح الناجمة عن ظروف الحرب العصبية.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات